3 جهات لتطوير غاري حراء وثور
بدأت هيئة تطوير مكة المكرمة بالتنسيق مع هيئة السياحة وأمانة العاصمة المقدسة في إجراء دراسة لتطوير جبلي النور وثور
بدأت هيئة تطوير مكة المكرمة بالتنسيق مع هيئة السياحة وأمانة العاصمة المقدسة في إجراء دراسة لتطوير جبلي النور وثور، وذلك من خلال إنشاء مركز للتوعية والإرشاد ومواقف للحافلات وإنشاء سوق مصغر للهدايا، إضافة إلى تطوير الممر الموصل للغارين، بالتزامن مع ازدياد طلبات عدد من المعتمرين والزوار بتوفير أماكن مكيفة ودورات مياه ومواقف للحافلات، إضافة إلى تحسين الممرات المؤدية إلى الجبلين، إلى جانب توسعة شارع حراء بدءا من تقاطع شارع حراء مع السيل وحتى تقاطع شارع حسين سرحان.
رحلة شاقة
بداية يقول المعتمر محمود علي رشيد «الأماكن التي شرفها الله تعالى بجلوس النبي صلى الله عليه وسلم فيها مثل جبلي ثور وحراء يحرص كل من زار العاصمة المقدسة أن يأتي إليها بشغف، ويتأمل المكان الذي احتضن نبي الأمة، بل إن البعض منهم يعتقد بضرورة زيارة هذه الأماكن والصلاة فيها، إلا أن المشكلة نقص الكثير من الخدمات والمرافق العامة في الموقعين، والتي تعد من الأشياء الضرورية، فليس هناك مكان مؤهل لزائر يستريح فيه قبل بدء الصعود وبعده، فكل من زار الموقعين وجد فيهما الكثير من المشقة والمعاناة، إضافة إلى عدم وجود مواقع مخصصة لاستراحة كبار السن والأطفال والنساء، ونطالب الجهات المعنية بالاهتمام بهما وتهيئتهما للزوار ممن يتقاطرون إليهما من جميع أنحاء العالم».
غياب المرافق
ويرى المعتمر حافظ إبراهيم أن الاهتمام بالموقعين ضرورة نظرا لمكانتهما التاريخية التي لا تغيب عن مسلم، وزاد «قبل مجيئي إلى مكة المكرمة وأداء فريضة العمرة خططت لزيارة الموقعين والمكوث فيهما، إلا أن الأجواء الحارة التي تشهدها مكة صعبت من المهمة، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية عن الغارين، فكانت الخطة أن أزور الجبلين بعد العصر لتلافي لهيب الشمس، ولكن الليل سيخيم علي ولم أنته من زيارتهما، الأمر الذي حدا بي إلى زيارتهما خلال وقت الظهيرة، حيث كانت الحرارة شديدة، وقبل بدئي بالصعود بحثت عن أماكن لأخذ قسط من الراحة ولاتقاء حرارة الشمس، إلا أنني لم أجد المواقع المخصصة، وأتمنى من الجهات المختصة توفير العناية بهذه المواقع التاريخية من حيث العمل على تلطيف الأجواء بالجبلين واستحداث مواقع بالقرب منهما تحوي المرافق الأساسية كدورات المياه والمظلات التي تقي لهيب الشمس، إلى جانب الخدمات الأساسية الأخرى».
سوء النظافة
أما المعتمر مسعود أحمد فيقول» ذهبت لأداء صلاة الظهر في الموقع القريب من غار حراء فأخذت أبحث عن منارة قريبة لعلي أجد مسجدا لأداء الصلاة، إلا أنني عجزت عن ذلك، وبعد مشقة دلني أحد المعتمرين على مصلى مجهز بفرش متواضع مخصص لأداء الصلاة، كما أن محلات المواد الغذائية المجاورة للموقع تفتقر للنظافة، فبمجرد النظر إليها تراجعت عن نية الشراء، وأناشد الجهات المعنية بإنشاء استراحات وأماكن مكيفة لتوفير مناخ ملائم للزوار، وتوفير محلات لشراء المواد الغذائية تخضع للرقابة على استعداد لتوفير كافة طلبات الزوار والمعتمرين والحجاج».
ويشدد المعتمر خليل الرحمن على ضرورة توفير العناية بالمرافق العامة التابعة لجبلي ثور وحراء، وقال «تنعدم المواقف المخصصة للباصات، الأمر الذي يكلف المعتمرين مشقة عناء الذهاب إلى الموقعين، نظرا لبعدهما عن الطرق المعبدة، ويضيف أن الممر الموصل من أسفل الجبل حتى أعلاه يحتاج للتعبيد لحماية الزوار من خطورة انحداره.
من جهته، أوضح مساعد أمين هيئة تطوير مكة المكرمة المهندس خالد فدا، أن هنالك دراسة أولية للموقعين على وشك الانتهاء، وذلك بالتنسيق مع هيئة السياحة وأمانة العاصمة المقدسة، وذلك من خلال إنشاء مركز للتوعية والإرشاد يلحق بها العديد من الخدمات، إضافة إلى إنشاء مواقف خاصة للحافلات في كل منهما، إلى جانب مشروع تطوير للمر الواصل ما بين أسفل الجبل وأعلاه، من خلال إقامة سياج يحمي المعتمرين من السقوط.
وأضاف، كما تشتمل الدراسة على إنشاء أماكن للاستراحة على امتداد الجبلين إلى جانب إنشاء سوق صغير للهدايا في أسفل جبلي ثور وحراء، منوها إلى توجه الهيئة لتوسعة شارع حراء بدءا من تقاطع شارع حراء مع السيل وحتى تقاطع شارع حسين سرحان، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهيئة بصدد الانتهاء من دراسة المشاريع الأولية ومن ثم دراستها تفصيليا لتأتي المرحلة الأخيرة وهي التنفيذية والتي تتولاها أمانة العاصمة المقدسة.