بعد غياب 404 أيام .. شواهد مكة تستقبل الفيصل
ينتظر أهالي منطقة مكة المكرمة خلال هذه الأيام عودة ورش العمل ومجالس الجهات الحكومية وجوائز التميز ومحاسبة المقصرين، والجولات الميدانية، وزيارة الهجر والمحافظات، إذ استذكر
ينتظر أهالي منطقة مكة المكرمة خلال هذه الأيام عودة ورش العمل ومجالس الجهات الحكومية وجوائز التميز ومحاسبة المقصرين، والجولات الميدانية، وزيارة الهجر والمحافظات، إذ استذكر سكان المنطقة بعض ملامح إدارة الأمير خالد الفيصل وصرامته في محاسبة المقصرين، وذلك بعد صدور الأمر الملكي الخميس الماضي بتعيينه أمير لمنطقة مكة للمرة الثانية.
نقلات حضارية
وشهدت منطقة مكة المكرمة خلال عهده قبل سنوات نقلات حضارية جعلت من الأمير خالد الفيصل أبرز من تولى قيادة المنطقة في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إذ صدرت قرارات بترقية بعض المحافظات لزيادة ميزانيتها السنوية للمشاريع البلدية، وهو ما انعكس على توفير مقرات حكومية لخدمة أبناء المحافظة، من مشاريع حكومية وجذب القطاع الخاص، وتوفير آلاف الفرص لأبناء المنطقة بصفة خاصة وبصفة عامة لبقية أبناء المملكة.
دقة التنفيذ
وما زال المواطنون والمقيمون كذلك يتذكرون ساعات المشاريع، والتي تعرف بـسباق المشاريع والتي حددت منذ توقيع العقود، وتنتهي بتسليم المشروع، وهو ما خلق طرقا حديثة في الشفافية في إنجاز المشاريع، بدون استثناء، وخاصة مشاريع السيول والكباري، متمنين أن يطبق هذه الآلية في المشاريع المستكملة كمشاريع القطار والمطار.
ومن مميزات الأمير خالد الفيصل كشفه الإنجازات الوقتية التي تنفذ عند زيارته، كتعبيد الطرق عند زيارته، ورفضه لافتات الترحيب، وقياس ما أنجز خلال الزيارات السنوية ومعالجة الشكاوى التي رصدت.

ملتقيات الشباب
ويتوقع أن يستعيد أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل ملتقيات شبابية ومجالس في مكاتبه، حيث يجتمع مع رؤساء الجهات الحكومية، ومع أعضاء مجالس المنطقة، ويكون هناك عرض مباشر للمشاريع في ملتقيات صحفية وفي الجامعات، مع ذكر المدد الزمنية، والتهديد بسحب المشاريع من المقاولين المتعثرين في إنجازها.
مضاعفة العمل
وأكد خبراء في التطوير العمراني أن عودة الأمير خالد الفيصل ستضاعف من وتيرة العمل في المشاريع، خاصة أن أغلب المشاريع الاستراتيجية تم التخطيط لها من قبله، وأشرك شركات محلية وعالمية في إنجاز تلك المشاريع، إضافة إلى محاسبة الجهات الحكومية ورصد ما ينشر في وسائل الإعلام من تحقيقات وشكاوى للمواطنين.
وقال خبير التطوير العقاري سعيد العمودي إن سكان منطقة مكة ينسبون الفضل للأمير خالد الفيصل في سرعة إنجاز المشاريع والنقلة النوعية الكبرى في توفير بعض المرافق الحكومية، والتي أسهمت في تطوير المنطقة وإبرازها كواجهة للمملكة لدى جميع دول العالم الإسلامي.
واعتبر العمودي قدوم الأمير خالد الفيصل استكمالا لتلك الإنجازات وحل ما تواجهه الجهات الحكومية من توفير الأراضي لبناء المقرات، وسرعة إنجاز المعاملات وخاصة التي يرتبط فيها المواطنون والمستثمرون، الأمر الذي جعل بعض الجهات الحكومية والخاصة تتباهى أمام الفيصل بحجم الإنجازات، وبعضها تأهل للحصول على جائزة مكة، إحدى أهم الجوائز على مستوى المملكة.
قيادي بارع
من جهته أكد نائب رئيس لجنة التثمين العقاري عماد الرشيد أن الأمير خالد الفيصل معروف عنه أنه رجل قيادي من الدرجة الأولى، ودائما ما يحقق تطلعات المواطنين عبر أدوات بسيطة تتمثل في مباشرته للمشاريع بنفسه، وعدم الاكتفاء بالتقارير وما تكتبه اللجان، وهذا ما جعل الفيصل ناجحا في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والاجتماعية.
وتوقع الرشيد أن تساهم عودة الفيصل في حل المشاكل التي وقع فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ومن أبرزها القضايا الإسكانية من توفير الأراضي والتعديات، وتنشيط السياحة في كل من جدة والطائف.