حفريات الحرم المكي تتعثر بعظام قديمة

وتوضح إحدى الصور قطع عظام بالية، فيما توضح أخرى حضور أمني لستة رجال من شرطة الحرم المكي وهم يعاينون موقع اكتشاف العظام بعمق يبلغ نحو ثلاثة أمتار.
عمر المضواحي - مكة المكرمة
تعثرت أمس أعمال الحفريات في الجهة الغربية من صحن المطاف بالحرم المكي ببقايا عظام قديمة كانت مدفونة تحت الرواق العثماني ضمن موقع المرحلة الثالثة من مشروع توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف.
وكشفت صور جرى تداولها على نطاق واسع في مجموعات برنامج التراسل الفوري "الواتس آب" بقايا العظام التي أثارت أسئلة حول صحتها وما إذا كانت العظام تعود الى بقايا بشرية أم حيوانية.
وتوضح إحدى الصور قطع عظام بالية، فيما توضح أخرى حضور أمني لستة رجال من شرطة الحرم المكي وهم يعاينون موقع اكتشاف العظام بعمق يبلغ نحو ثلاثة أمتار.
كما تشاهد في إحدى الصور أجزاء من الواجهة الغربية للمباني أعلى جبل الصفا المطل من الناحية الشرقية على الكعبة المشرفة، مما مكن من تحديد الموقع بوضوح.
وقال الباحث في المواقع الأثرية الدكتور سمير برقة لـ"مكة" إن أحد العمال في مشروع التوسعة وجد تحت الرواق العثماني عند أقصى الزاوية اليمنى لباب الملك عبد العزيز العظام أثناء عمله وصادف ذلك مرور أحد رجال الأمن فأبلغه بما تم اكتشافه أثناء أعمال الحفر.
وأضاف: أبلغ رجل الأمن مرجعه فحضر للموقع فورا ضباط من شرطة الحرم المكي والأدلة الجنائية ومسؤولين في رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن السعودية وتم فرض طوق أمني حول الموقع ومنع الاقتراب منه، مشيرا الى أنه أرسل صباح اليوم نسخة من الصور الى هيئة السياحة والآثار في مسعى لحثها على إرسال فريق علمي مختص بالتنقيب عن الآثار لكشف المزيد من الحقائق حول هذه المقبرة وما يمكن أن يتم كشفه في هذا الموقع المقدس.
وذكر أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور فوزي ساعاتي عددا من مآثر جبل أبي قبيس الذي يعتقد انه أول جبال الأرض ويسمى بالجبل الشيخ في كتابه "مساجد المواقيت وأشهر جبال مكة المكرمة" بقوله: إن في أسفل الجبل موقع يعرف بأنه "غار الكنز" دفن فيه آدم وحواء وابنهما شيث عليهم السلام. بحسب ما نقله عن كتاب محمد بن أحمد النهروالي (ت 988هـ / 1580م).
فيديو يظهر الموقع الذي عثر فيه على العظام القديمة بالحرم المكي
عمر المضواحي - مكة المكرمة
تنفرد "مكة" بنشر صور جديدة ومقطع فيديو تم التقاطه وتسجيله صباح اليوم من موقع أعمال الحفريات التي عثر بداخلها على رفات لعظام لم يتم التحقق حتى الآن من طبيعتها وما إذا كانت رفات بشرية أم غير ذلك.
وصور الفيديو من فوق جسر المطاف المعلق لمنطقة ورشة العمل في المرحلة الثالثة من مشروع توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف.
على صعيد آخر علمت "مكة" أن لجنة مشتركة شكلت صباح اليوم من هيئة السياحة والآثار ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومجموعة بن لادن السعودية ووزارة التعليم العالي لدراسة موقع اكتشاف الرفات العظمية. وبادرت اللجنة بالتوجيه فورا بوقف أعمال الحفر الآلي والتعامل مع الموقع بالأساليب العلمية المناسبة لمثل هذه الحالات.
وتشير المعلومات إلى انتداب خبراء في الآثار والتنقيب من قبل هيئة السياحة والآثار للبحث عن أي مستجدات في الموقع، ومتابعة الحفر يدويا، خوفا من وجود رفات أكثر، أو أي أحافير أخرى تحت أرض الرواق التاريخي، وأخذ عينات منها لإخضاعها للتحليل والدراسة.
يذكر أن الموقع الذي تم الكشف عنه صباح أمس تم تطويقه أمنيا لمنع الوصول إليه وحمايته من أي تدخل خارجي.
لمشاهدة الفيديو الضغط الرابط التالي : http://youtu.be/fv3uqXjLELA