زيادة الأدوار ستحول الإسكان من نموذجي إلى عشوائي
اعتبرت أمانة العاصمة المقدسة أن لجوء سكان مخطط مركز حي الملك فهد «الإسكان» إلى زيادة عدد أدوار بناياتهم سيحول الحي من نموذجي إلى حي عشوائي،
اعتبرت أمانة العاصمة المقدسة أن لجوء سكان مخطط مركز حي الملك فهد «الإسكان» إلى زيادة عدد أدوار بناياتهم سيحول الحي من نموذجي إلى حي عشوائي، إذ رمت الأمانة قضية مطالبات أهالي الحي بزيادة عدد الأدوار في ملعب المجلس البلدي، الذي نظم بالتنسيق مع مركز حي الملك فهد (الإسكان) لقاء أمس جمع فيه أهالي الحي بحضور مهندسي أمانة العاصمة المقدسة والاستشاريين والمكاتب الهندسية لتقديم رؤيتة حول القضية.
وعد رئيس مركز حي الملك فهد الدكتور نجم الدين انديجاني اللقاء تأكديا على مصداقية المجلس البلدي في أعماله، مبينا أن الإسكان حي نموذجي، فيه جميع الخدمات من ماء وكهرباء وهاتف، والتي قد لا تتوفر في بعض الأحياء الأخرى.
وقال إن المجلس لم تقتصر خدماته على مشكلة تعدد الأدوار، ولكنه يسهم في إصلاح الكثير من المشاكل، مبينا أن الحي يحتكم لنحو 1500 فيلا، كان النظام فيها دور واحد فقط، وأصبحت الإنشاءات تظهر حتى وصل بعضها إلى ٤ أدوار، ودخل بعض السكان في مخالفات لعملية البناء.
بدوره، قال رئيس بلدية حي الشوقية المهندس بندر قباني إنهم جهة تنفيذية غير معنية بتقرير إمكانية البناء، مؤكدا أن مكة تخلو من مخطط مكتمل الخدمات عدا مخطط الإسكان.
فيما بين المهندس عاطف ملا من إدارة التخطيط العمراني بأمانة العاصمة المقدسة أن الأهالي كانوا يقدمون شكاوى بأن المخطط لا يكفي لدور واحد، إلا أن البعض رفعوا الأدوار من تلقاء أنفسهم، والمخطط مصمم على أساس أن يكون وحدة سكنية لعائلة واحدة فقط، والبنية التحتية التي بني على أساسها المخطط مصممة لتتحمل دورا واحدا، وهناك من وضع الأمانة أمام الأمر الواقع بزيادة الأدوار، وبدأت الأمانة تدرس البنية التحتية وتحمل المباني وتمت معالجة الوضع الحالي، وبعدها بدأت المطالبات في أن تزداد الأدوار أسوة بالمخططات المجاورة، فأجرت الأمانة دراسة ميدانية على الحي، وطرحت للنقاش، ورفعت للمجلس البلدي.
وقال «لو سمح النظام في المخطط بزيادة الأدوار إلى أربعة فسيتضاعف عدد السكان في المخطط، بمعدل ٧ أضعاف السكان الحاليين، من ٧٠ ألف نسمة إلى 490 ألف نسمة، بالإضافة إلى أن الكثافة المرورية ستتضاعف، وكما أن الخدمات يجب أن تتضاعف ٧ مرات أيضا، وسيتحول من مخطط نموذجي إلى عشوائي، وفي المستقبل الزيادة ربما تسبب مشكلة»، مؤكدا سعي الأمانة لتحقيق رغبات الأهالي، واستدرك «لكن في المقابل نحاول ألا نكون سببا في مشكلة مستقبلية نتيجة القرارات التي تصدر بدون دراسة».