نفت وزارة الحج المعلومات المتداولة بين المطوفين بتمديد مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية التسع لمدة عام وتأجيل الانتخابات، مؤكدة أن الانتخابات في موعدها المقرر وهو ربيع الأول المقبل، للدورة الخامسة لمجالس الإدارات التي ينتظرها 25 ألف مطوف.

وأوضح مستشار الوزارة ومتحدثها الرسمي حاتم قاضي لـ»مكة»، أن وزارة الحج ستجري انتخابات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية في موعدها ولن يتم تأجيلها، وأن اللائحة التنظيمية الجديدة وترتيبات الانتخابات ستصدر خلال هذا الأسبوع.

وكان وكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف، أكد في وقت سابق أن اللائحة الجديدة تغيرت عن سابقتها وتطورت، وستكون دائمة ولن تتغير في الفترات الانتخابية التالية ونظامها عادل وشفاف ومن يصل لمنصب الإدارة يكون الأجدر والأفضل، مضيفا بأن اللائحة اعتمدت على أسس علمية من فريق قانوني ومختصين في الانتخابات من بيوت الخبرة وفريق تحليل إحصائي من خارج الوزارة، إضافة إلى مرئيات المطوفين ومؤسسات أرباب الطوائف وإدارات المؤسسات الأهلية، والوزارة تتمنى أن تكون عادلة وشفافة ويمارس المطوفون حقهم في اختيار مجالس إداراتهم.

إلزام القوائم الفائزة

من جانبه قال المطوف والكاتب الصحفي أحمد حلبي «لا بد لوزارة الحج أن تحرص على تنفيذ قراراتها، فوفقاً للائحة التنظيمية السابقة فإن هناك مادة تشير إلى إلزام القوائم الفائزة بالانتخابات تنفيذ ما لا يقل عن 75% من برنامجها الانتخابي وعندما تقدم الوزارة على محاسبة مجالس الإدارات الحالية ومطالبتها بتقديم ما يثبت تنفيذها لهذه النسبة فحينها نقول لا بد من إجراء الانتخابات في موعدها».

وأضاف «أما اللائحة التنظيمية لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف فأعتبرها من وجهة نظري كالثوب الذي يفصل كمقاس لابسه فمنذ أن صدرت اللائحة وأجريت الانتخابات في الدورة الأولى ظهرت تعديلات على موادها، وكلما جاء وزير للحج أجرى تعديلا لها ولا نعرف متى سنرى لائحة تنظيمية ثابتة لا نقول لقرون بل لعقود فقط، فليس من المعقول أن يجرى تعديل على اللائحة لثلاث مرات متتالية خلال عقد واحد».

وأردف: نأمل أن تكون اللائحة التنظيمية الجديدة متضمنة إجراء انتخابات فردية لا بنظام القوائم التي جعلت فئة تسيطر على الجميع وأن تكون عضوية مجلس الإدارة لدورتين فقط على غرار الغرفة التجارية الصناعية حتى يتم تهيئة وإعداد الصف الثاني لتولي مسؤولية القيادة.

تنحي الرئيس

«للفردي مزاياه وعيوبه وكذلك للقوائم التي جربت في الفترة الماضية خلال ثلاث دورات» هكذا ابتدر المطوف فائز صالح جمال حديثه، مضيفا «لا مانع من تجربة الفردي، وينبغي ألا يتم تحديد عضوية مجلس إدارات مؤسسات الطوافة بدورتين فقط وتطبيقها على الرئيس ونائبيه حتى لا نفقد الخبرات المطلوب تواجدها بالمؤسسات فيفترض أن يتنحى الرئيس بعد دورتين وإذا رأى الأعضاء عودته للرئاسة مرة أخرى فبعد توقفه لدورة كاملة «، مشيرا إلى أن هذه المهنة تعتمد على الخبرة والعمل الميداني ولا نريد فقدها كل 8 سنوات.