ترسية أول عقود مترو مكة

كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لـ»مكة» أمس عن ترسية أول عقود مشروع مترو مكة الاثنين الماضي، وذلك على إحدى الشركات المتخصصة للأعمال المدنية، مشيرا إلى تسلم الأمانة عطاءات مشروع النقل العام «الحافلات» لدراسته ومن ثم ترسيته قريبا.

كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لـ»مكة» أمس عن ترسية أول عقود مشروع مترو مكة الاثنين الماضي، وذلك على إحدى الشركات المتخصصة للأعمال المدنية، مشيرا إلى تسلم الأمانة عطاءات مشروع النقل العام «الحافلات» لدراسته ومن ثم ترسيته قريبا.


وفيما يخص مشروع المترو، أبان البار- خلال لقاء أمس في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحت عنوان «المدن الذكية منظور استراتيجي»- أنه تم طرح أربع مناقصات، اثنتين منها لأعمال مدنية وأخرى لتصميم المحطات ورابعة لتجهيز القطارات، مضيفا أنه تمت ترسية ما يخص المشاريع المدنية، وتوقع ترسية مشاريع القطارات والمحطات نهاية عام 2015 والتصميم النهائي نهاية عام 2015.


وأشار البار إلى أن مشروع مترو مكة يتكون من ثلاثة خطوط أساسية بطول 183 كيلو مترا ويمر على 88 محطة ويرتبط بقطار الحرمين.


استثمار بعيد المدى

وفيما يخص مشروع النقل العام «الحافلات»، قال البار إنه سيكون جاهزا في 2016 بطاقة 800 حافلة تقطع 300 كيلو متر يوميا ووضع لها 12 مسارا، خمسة محددة و7 داخل المدينة، وتم تحديد 700 موقف لها وحدد الزمن بين كل حافلة وأخرى ما بين 8 دقائق إلى 20 دقيقة.


وأضاف أن المشروع يهدف لتخفيض مستويات التلوث بمعدل 50 % والتخلص من الاختناقات المرورية، إضافة لتخفيض الهدر في الطاقة، وزيادة السلامة، وتجنب الحوادث، وتخفيض عوائق الشحن والتوزيع الاقتصادية، والتخلص من الهدر الاقتصادي بسبب ضياع الوقت والحفاظ على جودة الحياة في المدينة.


ووصف البار المشروع بأنه استثمار بعيد المدى، وسيتم من خلاله إنشاء نظام معلوماتي ذكي لإدارة شاملة لخطوط النقل العام، ونظام ذكي لتتبع المركبات والتواصل مع المستفيدين، حيث سيتاح للمستخدمين وسائل متطورة للحجز عبر البطاقات الائتمانية، وإنشاء بطاقة يومية وأسبوعية وشهرية، والتواصل الفوري عن طريق الأنظمة الذكية مع العملاء، وذلك من خلال الانترنت وأجهزة الجوال وشاشات العرض في المحطات وفي المركبات.


30 مليون زائر لمكة

وقال أمين العاصمة المقدسة خلال اللقاء إن عدد زوار العاصمة المقدسة في الوقت الحالي يقدر بنحو 20 مليونا، منهم 8 ملايين حاج ومعتمر، إضافة لـ 4 ملايين زائر من دول مجلس التعاون لا يحتاجون إلى تأشيرات، إضافة لـ 8 ملايين من سكان المملكة، مشيرا إلى أن التوقعات تشير لزيادة عدد الزائرين لنحو 30 مليون زائر، استنادا لزيادة عدد سكان العالم، والذي بلغ نحو 7 مليارات نسمة، منهم مليار ونصف مسلم.


الهجرة من الريف للمدن

وبين البار أن معدلات هجرة السكان من الريف إلى المن في ازدياد، وفي السعودية وفق آخر إحصاء فإن 84 % من سكان الهجر والريف يهجرونها للمدن، الأمر الذي تسبب في كثافة سكانية في المدن وأصبح الزحام المروري سمة في كل المدن الكبرى، مما يستدعي إنشاء مدن في الضواحي وتوفير وسائل نقل حديثة.


وأضاف أن السعودية تحتل المركز 35 في تقييم الحكومات الالكترونية، بعد أن كانت في المرتبة 105 العام الماضي، قائلا:»لدينا دراسة أن تكون أم القرى الأرقى والأجمل»، لافتا إلى أن التخطيط الاستراتيجي ليس ترفا، كما يراه البعض، ولكنه أساس للعمل المنظم.


توسعة الحرم

وأشار البار إلى أن مشاريع توسعة الحرم المكي سترفع الطاقة الاستيعابية 3 مرات مما هي عليه في الوقت الراهن، سواء في المطاف، والذي سيستوعب نحو 130 ألف طائف في الساعة، أو المسعى الذي سيستوعب 130 ألف طائف في الساعة، إضافة لجسر الجمرات الذي يستوعب 500 ألف رام في الساعة، بواقع حاج ونصف في المتر المربع الواحد.


وبين أن رؤية مكة تهدف لبناء الإنسان وتنمية المكان، وأن العاصمة المقدسة تواجه عددا من التحديات للمشاريع المستقبلية، كونها مدينة ذات طبيعة خاصة ولها مواسم دينية، وهو أمر غير موجود في كل مدن العالم، إضافة للقصور في المواصلات وإدارة الحشود والطبيعة الجغرافية الوعرة.


وقال: لدينا هدف، وهو كيف نلبي زيادة الطلب على زيارة مكة المكرمة في مواسم الحج والعمرة، فمن يأتي مكة يأتيها لقصد المسجد الحرام، الأمر الذي يؤكد أن مكة مدينة مركزية تحتاج إلى مواصلات خاصة وإدارة للحشود، إذ تشير الدراسات إلى أن الزحام وقت الصلوات وفي المشاعر يشكل نحو6 أفراد في المتر الواحد.


التنمية العمرانية

ونبه البار إلى أن التنمية العمرانية المتسارعة في مكة المكرمة لها طبيعتها الخاصة، ففي الوقت الذي يعاني فيه العالم من انخفاض العقارات، كانت أسعار عقارات مكة في تزايد.


وبين البار أن هناك عددا من المبادرات لمواجهة التحديات، وعد أبرزها التحول في المعاملات للنظام الالكتروني وإنشاء المباني الخضراء ومشاريع الطاقة الشمسية، إضافة لمشروع البنية التحتية السلكية واللاسلكية، مشيرا إلى أن كل معاملات خدمات الحجاج ومشاريع الحفر والتصاريح وتسجيل الأراضي العقارية أصبحت وفق نظام الكتروني في الأمانة، وبلغ عدد المعاملات الالكترونية التي تم إنجازها حتى الأسبوع الماضي 564.816 معاملة، منها 20.9111 معاملة صادرة من داخل الأمانة.