عبدالقادر الشيبي و الغيبوبة الكبدية

لم يدر بخلد سادن الحرم عبدالقادر الشيبي الذي شاهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك وهو يمازح سلفه سادن الحرم عبدالعزيز الشيبي حين سأل عن معنى كبير السدنة بطريقة لم يستطع المترجم إيصالها للرئيس الفرنسي قبيل أن يتدخل السادن شارحا «يعني بابا المسلمين»، لأن يكون هو بعينه كبير السدنة القادم في أسرة أودعها الله مفاتيح الحرم إلى أبد الآبدين.

لم يدر بخلد سادن الحرم عبدالقادر الشيبي الذي شاهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك وهو يمازح سلفه سادن الحرم عبدالعزيز الشيبي حين سأل عن معنى كبير السدنة بطريقة لم يستطع المترجم إيصالها للرئيس الفرنسي قبيل أن يتدخل السادن شارحا «يعني بابا المسلمين»، لأن يكون هو بعينه كبير السدنة القادم في أسرة أودعها الله مفاتيح الحرم إلى أبد الآبدين.


الشيبي الذي تسلم مهام السدانة ناهز الـ 75 من عمره بعد أن أعياه المرض وأضجعه على الأسرة البيضاء بمرض الغيبوبة الكبدية والتي تدفع صاحبها نحو النوم الدائم بعد أن كان في يقظة دائمة لخدمة الحجاج والعمار والزوار لداخل الكعبة المشرفة والتي توارثوا مفاتيحها كابرا عن كابر.


التحسن الذي طرأ على الشيبي كان بعد انتشار الورم السرطاني بالشريان المغذي للكبد في المرض العضال الذي ألمّ به، وبعد أن أتت تقارير من الولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن لا جديد في العلاج عن الداخل السعودي.


شخصية الشيبي التي تلقى احتفاء واحتراما كبيرين من كبار السدنة والمكيين، تنبع من كونها شخصية في مستوى الحدث دائما وتطمح على الدوام إلى أن تكون متماهية مع الأحداث والمناسبات العظام التي يشهدها الحرم المكي، وظل مكافحا ومنافحا عن حرمة البيت الحرام وقداسته.


السدانة من قديم الزمان وفي عهد النبوة أعطيت مفاتيحها لعثمان الشيبي، ثم تم توارثها استنادا إلى السنن، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم».


طريقة انتقال السدانة في بيت آل شيبة يتم عن طريق الأكبر سنا وليس عن طريق الوراثة، وهو الأمر الذي ورث به عبدالقادر الشيبي السدانة عقب وفاة ابن عمه السادن عبدالعزيز الشيبي، ليكون الصوت الأبرز للأسرة السادنة واللسان المرحب والشارح لكبار الشخصيات العالمية التي تستقبلهم الدولة في كل عام.