عقوبات صارمة لسائقي النقل عند إثارة الشغب

لوحت الهيئة العامة لنقابة السيارات بالعقوبات الصارمة لأكثر من 9 آلاف سائق انضموا للعمل في نقل الحجاج في حال عمل التجمعات أو إثارة الشغب، سواء فيما بينهم أو في مقرات الشركات أو مع أصحاب الحافلات، وذلك خلال الدورة التي بدأت فيها سبع جهات حكومية أمس في إخضاع السائقين لبرامج توعوية تهدف إلى تنبيههم عن أخطار المخدرات والسموم على الفرد وتأثيرها على تنفيذ الخدمة والتسبب في وقوع الحوادث، إضافة إلى شرح نظم الطرق ونظام السير مع التركيز على التعريف بنظام ساهر.

وأوضح الأمين العام للهيئة العامة لنقابة السيارات مروان زبيدي أن الدورة تستهدف توعية السائقين بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بتنظيم النقل بمشاركة من وزارة الحج، وأمن الطرق، ومرور العاصمة المقدسة، وإدارة السموم في وزارة الصحة، والهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف، ومستشار وزير الحج للتوعية الدينية، ومسؤولي النقابة العامة للسيارات.

وأضاف زبيدي أن الدورة تتضمن شرحا وافيا عن خطر التجمعات والمشاغبات التي قد تحدث من السائقين (خصوصا المستقدمين للعمل الموسمي).

وأشار إلى أن الدورة سترسخ شعاري «قيادة الحافلة.. مهارة.. أخلاق.. نظام» و»خدمة ضيوف الرحمن.. أمانة.. مسؤولية.. أمام الله عز وجل» من خلال اللوحات والملصقات الإرشادية والكتيبات التي تصل إلى أكثر من 30 ألف مطبوعة وكتيب وملصق وتستمر الدورة لمدة 9 أيام.

 

دراسة مشروع لحج أهل مكة بتكاليف رمزية

يدرس المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمات حجاج الداخل تخصيص برنامج يمكن أهل مكة المكرمة من الحج بتكاليف رمزية، وهو ما أكده رئيس المجلس التنسيقي لشركات خدمات حجاج الداخل المهندس فضل الجهوري، مبينا أن دراسة سترفع إلى وزارة الحج متضمنة تخصيص موقع للحجاج من أهل مكة في مشعر عرفات، وآخر قريب من مشعر منى، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى تيسير الحج لهذه الشريحة، وفق دراسة مقننة تراعي الجوانب الشرعية للنسك، والتي من المتوقع أن يكون لها نتائج إيجابية حال تطبيقها..جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الأول للمجلس التنسيقي لشركات خدمات حجاج الداخل، الذي نظمته صحيفة «مكة» في مركزها الرئيسي بحي العمرة، والذي بدأ بكلمة افتتاحية لرئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني، الذي رحب بضيوف الملتقى والمشاركين من المجلس التنسيقي، والنخب الثقافية والإعلامية في مكة المكرمة، فيما تناول المهندس الجهوري نشأة المجلس وبداياته، كاشفا في الوقت ذاته أن قطاع حجاج الداخل ظل منذ 20 عاما يتطلع لجهة تخدمه وتعنى به، وتكون الممثل الرسمي لقطاع حجاج الداخل، حيث اعتمدت في 12/7/1434هـ اللائحة التنظيمية للمجلس ثم أسس وعين الأعضاء الـ12 من شركات حجاج الداخل من قبل وزير الحج بعد دراسة هذه الشركات، وتم التعيين ومباشرة المجلس مهامه وأعماله، وبعد ثلاثة أيام صدر قرار بتخفيض أعداد حجاج الداخل إلى %50، مضيفا «تم استدعاؤنا إلى مكتب الوزير لأطلاعنا على الخبر الذي سيساعد في توسعة مطاف الحرم المكي الشريف، وكان هناك تجاوب كبير من أعضاء المجلس التنسيقي، كونه يصب في مصلحة حجاج بيت الله الحرام جميعا».

وبين الجهوري أن أهم أعمال المجلس التنسيقي أن يكون حلقة وصل وتنسيق بين مؤسسات وشركات حجاج الداخل وقطاع حجاج الداخل، وبين وزارة الحج والجهات ذات العلاقة الحكومية والخاصة، ويسعى دائما إلى ثلاثة أهداف، أهمها رعاية مصالح مؤسسات وشركات حجاج الداخل في الأنظمة التي تتبعها الدولة ممثلة في وزارة الحج، وثانيا المساعدة في إزالة مشاكل وصعوبات قطاع حجاج الداخل، والرقي بمستوى الحج في ظل النظام التشريعي لهذه الخدمة، وثالثا الارتقاء بالحاج، وهو الأساس في هذه الأهداف.

ميزانية المجلس 3 ملايين

- طلعت سابق صاحب إحدى مؤسسات خدمة حجاج الداخل:

من المسؤول عن تعيين أعضاء المجلس التنسيقي في أول دورة؟ وكم مدة هذه الدورة؟ وكم هي رسوم المجلس التنسيقي المفروضة على شركات ومؤسسات حجاج الداخل، علما أن المجلس لم يؤسس إلا في نهاية العام الماضي؟ وما دور المجلس في حل الإشكاليات التي تواجه الحملات مع الجهات الحكومية المختلفة؟

- رد رئيس المجلس التنسيقي المهندس فضل الجهوري:

تأسس المجلس التنسيقي حسب اللائحة التنظيمية المعتمدة من مجلس الوزراء، التي تنص على إنشاء المجلس.

كما تضمنت اللائحة أن يعين وزير الحج الدكتور بندر حجار كامل الأعضاء في أول دورة للمجلس، وبعد أربع سنوات يتم انتخاب مجلس جديد، يكون أعضاؤه من مسؤولي الشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل حيث ترشحهم وينتخبوا لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات.
وأضاف أن الرسوم المالية فرضت عام 1434و 1435 ، ونص النظام على أن تكون هناك رسوم مالية لمساعدة المجلس على القيام بأعماله، وتم اعتماد مبلغ 10 ريالات عن كل حاج في التصريح بناء على التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية الأولى في 9/9/1434هـ، وحضرها %51 من شركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل.

وهذه الرسوم مقابل الخدمات التي يقدمها المجلس، وتدفع هذا الرسوم كل عام عن كل حاج في التصريح.

وقال إن المجلس في العام الماضي لم يكن له دخل سوى الجهود الذاتية والمتعاونين، وانطلق المجلس من دون جهة ممولة، وتحول بعد ذلك إلى مؤسسة منظمة، وبعد أن دفع معظم الأعضاء رسوم المجلس بعد الرسائل التي وجهت لهم بتسديدها، حيث سدد % 95 من الشركات الرسوم عام1434.

وميزانية المجلس تقريبا تصل إلى نحو 3 ملايين ريال، تسخر لمساعدة المجلس للقيام بأعماله، وقد لمس الأعضاء هذه الجهود التي وفرت في العام الماضي.

التنسيق مع الجهات الحكومية

بدوره قال أشرف الشيخة مساعد رئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل:

إن المجلس يقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وهناك ورش عمل واجتماعات تقام منذ بداية السنة مع الجهات الحكومية الخادمة في الحج وعمل حلقات اتصال، وذلك من أجل حل جميع المشاكل التي تعيق الحج، مضيفا أنه تم الاجتماع مع الدفاع المدني من أجل التنسيق لموسم الحج، مبينا أن المجلس رفع خطابا لوزارة الحج من أجل تسليم المخيمات مبكرا، وهو ما تم بالفعل هذا العام، حيث خاطبت الوزارة الجهات المسؤولة عن مخيمات المشاعر للتسليم المبكر، كذلك جار التنسيق بين المجلس والأمن العام من أجل التصاريح ولتسهيل عمليات الدخول والخروج للمشاعر، وقام المجلس بالتواصل مع أمانة العاصمة المقدسة بجميع أقسامها، وهناك ترتيب وتنسيق مع إدارة المشاعر والمواسم وإدارة الحج والتجهيزات حتى يكون الحج سليما من جميع المخاطر.

وأضاف الشيخة أن المجلس اجتمع مع وزارة المالية ممثلة في إدارة مشروع الخيام المطورة من أجل تسليم المواقع، وهناك تواصل دائم.
وفي حال وجود إشكاليات فعلى الشركات والمؤسسات إبلاغ المجلس حتى يقوم على حلها وإيجاد جميع الحلول الممكنة في ذلك.

فتح التصاريح لحملات حج جديدة

- الدكتور محمود كسناوي عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى:

اللجنة التنسيقية تسعى إلى رفع مستوى خدمة حجاج الداخل، وفي نفس الوقت تم إغلاق باب إصدار تصاريح حملات حج جديدة، مع العلم أنه في حال فتح إمكانية إصدار شركات جديدة فسيكون هناك تنافس في الخدمات والأسعار، مع العلم أن النظام يسمح بنقل تصاريح الحملة من شخص لآخر.

وفيما يخص الحج منخفض التكلفة نسمع أن هناك تخفيضا في الأسعار للمواطنين والمقيمين في ظل ارتفاع الأسعار، فلو فرضنا أن رب أسرة أراد الحج برفقة عائلته المكونة من 10 أشخاص فيجب عليه دفع مبلغ 100 ألف ريال، وهي رسوم باهظة جدا، مما يؤدي إلى عملية الافتراش ومنع مرور المركبات والحشود والمشاكل التي تحدث غالبا، فلماذ لا يتم التوسع في برنامج حج منخفض التكلفة وإيجاد حلول للمبيت في منى؟

- إجابة عبدالمجيد الجريسي نائب رئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات شركات حجاج الداخل:

بخصوص فتح تصاريح جديدة لشركات خدمة حجاج الداخل نتمنى ذلك، ولا يوجد اعتراض من المجلس التنسيقي، ولكن قرار عدم السماح باستخراج تصاريح جديدة هو قرار صادر من وزير الداخلية نظرا لضيق المساحة في المشاعر المقدسة، وهذه إشكالية، وقد يتم استخراج تصاريح جديدة في حال السماح بالتوسع بالسكن بسفوح الجبال مستقبلا، وصاحب القرار في ذلك وزارتا الحج والداخلية.

وفيما يتعلق بحج منخفض التكلفة، فقد كان عدد الحجاج في السابق 19000 حاج، أما الآن فأصبح عددهم في البرنامج41 ألف حاج، وتكلفة الشخص الواحد 5 آلاف ريال، وهذا هو الحد الأعلى للأسعار، فيما الأدنى هو 2500 ريال، مع ارتفاع أسعار الإعاشة وأجور الخيام والتنقل والعمالة، وهو عدد جيد أن نصل إلى 41 ألف حاج، وسيكون هناك توسع في الأعوام المقبلة في بعض البرامج الجديدة والمقترحة من قبل المجلس التنسيقي، ومن المتوقع أن ترى النور بعد الانتهاء من المشاريع القائمة في المسجد الحرام.

وهناك أمور أخرى محل دراسة للحج الميسر طرحت في الاجتماع الأخير الذي عقد مع وزير الحج ووكيل الوزارة، كسكن الحجاج في العزيزية، ولكن يخشى من اندفاع الحجاج والتوجه إلى منى والافتراش بها والتكدس.

 

برنامج حج أهل مكة

- مداخلة الدكتور عبدالعزيز سرحان:

من المعلوم أن مشركي مكة قبل الإسلام كانوا يتحاربون لخدمة الحجاج والمعتمرين وضيافتهم، فيقدمون لهم الطعام مجانا ويفتحون أبواب دورهم من أجل سكنهم، ويصنعون بعض المشروبات كشراب التمر والنبيذ وزمزم من أجل الحجاج.

ولله الحمد، أديت شعيرة الحج 45 مرة، وعمري الآن 66 عاما، لأن الحج كان ميسرا، والآن نجد معاناة، وأحفادي وحفيداتي لا يستطيعون الحج، فلا بد أن تكون هناك خصوصية لحج أهل مكة بأن يمنحوا موقعا أو مخيما ليستطيعوا أداء الحج فيه بأسعار مخفضة، فمن غير المعقول أن المسلمين في كل أقطار المعمورة يتمكنون من الحج وأهل مكة لا يمكنون من ذلك.

ما هي المعايير التي تستند عليها شركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل في وضع أسعار الانضمام لحملاتهم؟ ولماذ لا تكون هناك لجنة تحدد الأسعار وتضع معايير للسكن في الخيام والإعاشة والتنقل؟ ما السبب في اشتراط قبول الحملة للمواطنين لكي يمنح من الجهات المختصة تصريح حج؟

- رد رئيس المجلس التنسيقي فضل الجهوري:

أولا، أبشرك بأن هناك خصوصية لأهل مكة، حيث نوقش على طاولة وزير الحج هذا الأمر، وهناك دراسة لمشروع اسمه «حج أهل مكة»، وسيكون ميسرا بتخصيص مواقع لهم في عرفة بتصريح ورسوم مخفضة جدا ورمزية، ويتم نقلهم بالقطار وتسكينهم في منى أو حولها، كجبل النور، وسترى الدراسة النور قريبا.

وفيما يخص أسعار الحملات، لا أنكر أن هناك بعض الحملات تغالي في الأسعار، وأول مهام المجلس كان النظر في الأسعار وكيفية تقديم خدمة جيدة بسعر معقول، كما نص عليه النظام، وتكون هناك جودة، وبعض طلبات حجاج الداخل أدت إلى ارتفاع الأسعار.

وأجرى المجلس دراسة للأسعار، ووجد أن الحملات المرتفعة في أسعارها قد لا تصل إلى 1% من شركات حجاج الداخل، غير أن الضوء سلط عليها إعلاميا، وأثبتت الدراسة أن متوسط التكلفة للفرد الواحد في مؤسسات وشركات حجاج الداخل في العام الماضي كان 9 آلاف ريال، وهذا العام بعد الرسائل التي وجهت للحملات بتخفيض الأسعار، لتكون الخدمة معقولة، والاستغناء عن الكماليات، فالمتوسط للفرد وصل إلى7 آلاف ريال، وساهم برنامج حج منخفض التكلفة في زيادة الفرص وتخفيض الأسعار، وسيكون هناك توسع في البرنامج العام المقبل وزيادة الأعداد.

وشركات ومؤسسات خدمة حجاج الداخل سابقا كانت لا تقبل على البرنامج لعدم وجود ربحية معقولة مما يؤدي لعدم تقديم خدمة مقبولة.

إن النظام لا يسمح باستخراج تصريح إلا بعد الالتحاق بحملة، فهو تنظيم معمول به، فكيف يحصل المواطن على تصريح ولم يلتحق بحمله؟ والمجلس ليس لديه الحق في تحديد الأسعار بين المؤسسات والشركات، وأيضا لا يمكن لوزارة الحج توحيد الأسعار.