استنفار حكومي بمكة والمدينة للعشر الأواخر

استنفرت جميع القطاعات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة كل طاقاتها وإمكاناتها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، بمتابعة مباشرة من أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله، لخدمة ضيوف بيت الله الحرام
استنفرت جميع القطاعات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة كل طاقاتها وإمكاناتها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، بمتابعة مباشرة من أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله، لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من أجل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وأمان، حيث تشهد مكة المكرمة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار الذين يأتون إليها من داخل المملكة وخارجها من أجل قضاء هذه الأيام المباركة بجوار بيت الله العتيق واغتنام هذه الأيام في أداء العمرة، وأداء صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام، وتحري ليلة القدر فيها، والتي هي خير من ألف شهر.
وقامت هذه القطاعات بتكثيف العمل ومضاعفة الجهود لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، بما في ذلك توفير السكن والمواد الغذائية، وتسهيل وتيسير الحركة المرورية، والحفاظ على الناحية الأمنية، والتركيز على أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة للمعتمرين والزوار.
وركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية، حيث تتضافر جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه، ومنع الدخول إلى المسجد الحرام عند الخروج من صلاة التراويح لفترة وجيزة حتى يتم خروج المصلين، تلافيا لحدوث أي ازدحام قد يحدث عند الأبواب.
وبدأت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها لاستقبال العشر الأواخر التي يتزايد خلالها توافد الزائرين بكثافة كبيرة على مكة المكرمة، حيث نفذت الأمانة خططها مستغلة جميع الإمكانات المتاحة لها من أجهزة ومعدات وقوة بشرية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
كما كثفت القطاعات الأمنية جهودها الأمنية لتنفيذ خطة العشر التي تتركز على إدارة الحشود والحفاظ على سلامة الزوار والمعتمرين والحركة المرورية، حيث تم دعمها بالضباط والأفراد لتسهيل الحركة المرورية للطرق المؤدية للمسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف المتابعة الميدانية لمواقف السيارات بمداخل مكة، كما تشمل الخطة استنفارا أمنيا خاصة في ليلتي27 ، 29.
وتركز الخطة المرورية على منع دخول المركبات بكل أنواعها إلى المنطقة المركزية، وخاصة من ناحية أجياد وريع بخش وشارع إبراهيم الخليل ومنطقة الغزة، من أجل إفساح المجال أمام الحشود البشرية للوصول إلى الحرم الشريف.
وجندت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة 200 دورية و58 فرقة إطفاء وإنقاذ، إضافة إلى قوة مساندة «إسناد الشميسي» تشارك حاليا لتنفيذ وإنجاح خطط الطوارئ لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية بالعاصمة المقدسة، وتعمل على التدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك.
إلى ذلك، رفعت الجهات الحكومية بالمدينة المنورة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة برمضان بتوجيه ومتابعة من أمير المنطقة فيصل بن سلمان، وذلك بالتزامن مع استقبال العشر الأواخر من رمضان التي تشهد ذروة توافد الزوار إلى المدينة من الداخل والخارج، وتوافد المعتكفين إلى المسجد النبوي، مما يتطلب تكثيفا للخدمات ومضاعفة للجهود لخدمة الزوار والمصلين وتسهيل وصولهم إلى المسجد النبوي لأداء عباداتهم بيسر وطمأنينة.
436 مروحة
في هذا الخصوص دعمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة مواقع الخدمة داخل المسجد النبوي وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف داخل المسجد النبوي وفي الساحات خلال العشر الأواخر، يواكب ذلك توفير كميات إضافية من مياه زمزم الباردة، واستمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي.
وتستقبل وكالة الرئاسة طلبات الاعتكاف آليا عبر موقعها الالكتروني وفق شروط محددة، كما خصصت للمعتكفين أماكن داخل المسجد النبوي، مراعاة لقدسية المكان وراحة المصلين والزوار وعدم إزعاجهم ولتمكينهم من أداء عباداتهم بطمأنينة وسكينة، والمحافظة على نظافة المسجد، كما تلزمهم بإنهاء الاعتكاف ليلة العيد.
فرز الحافلات
وفي السياق ذاته، تبدأ المديرية العامة للمرور تنفيذ خطتها، وتركز على مواكبة كثافة الزوار القادمين، وضمان انسيابية حركة السير في حال القدوم والمغادرة عبر المطار، وكذلك عبر الطرق المؤدية للمدينة، وتخصيص نقاط لفرز الحافلات عن المركبات لضمان وصول الزوار إلى أماكن سكنهم في وقت وجيز عبر مختلف المنافذ، وتغطية كل التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة، وحول المسجد النبوي، والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، والإشراف الكامل على الحركة المرورية في المنطقة المركزية وتنظيم دخول المركبات إلى مواقف المسجد النبوي من مختلف الاتجاهات، وتنظيم حركة المشاة، حرصا على سلامة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويواصل مشروع النقل الترددي خلال الشهر الكريم تقديم خدماته بنقل المصلين إلى المسجد النبوي، عبر خمسة مواقع خصّصت لوقوف الحافلات التابعة للمشروع الذي يهدف إلى تقليص ازدحام الحركة المرورية في المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي، حيث تتم زيادة ساعات عمل الحافلات خلال العشر الأواخر من رمضان إلى ما بعد الساعة الثالثة فجراً لنقل المصلين إلى المسجد النبوي لأداء صلاة التهجد وإعادتهم إلى مواقف الحافلات.
وفي سياق متصل، عمدت جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى زيادة الفرق الإسعافية التي تتمركز في نقاط محددة، وزيادة ساعات عملها الميداني من خلال الفرق الإسعافية المجهزة بالآليات والأجهزة الطبية المتقدمة، وذلك ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان التي ينفذها ما يقارب 1000 كادر من الموظفين الرسميين والمتطوعين من أطباء ومسعفين وفنيين وسائقين، لمباشرة الحالات الطارئة في المسجد النبوي، كما يتم تكثيف العمل بالخطة في المراكز الإسعافية خلال أوقات الذروة ليلة ختم القرآن الكريم وفي يوم عيد الفطر المبارك من قبل صلاة الفجر.