مكة تودع عطاس.. رجل “البر” والأعمال الإنسانية

ودعت مكة المكرمة السيد أمين عقيل عطاس مدير عام مصلحة الزكاة والدخل ووكيل وزارة الحج والأوقاف لشؤون الأوقاف ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة سابقًا والذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الماضي وصلى عليه بعد مغرب يوم أمس بالمسجد الحرام ودفن بمقبرة المعلاة.

ودعت مكة المكرمة السيد أمين عقيل عطاس مدير عام مصلحة الزكاة والدخل ووكيل وزارة الحج والأوقاف لشؤون الأوقاف ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة سابقًا والذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الماضي وصلى عليه بعد مغرب يوم أمس بالمسجد الحرام ودفن بمقبرة المعلاة.


وعبّر عدد من المسؤولين والمفكرين عن حزنهم لوفاة عطاس، واصفين شخصيته بالفذة التي تدافع عن الحق ولا تخشى لومة لائم.
قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة نواف بن عبدالمطلب آل غالب: وفاة السيد العطاس فاجعة وخسارة كبيرة وهو جلب عدد كبير من الأوقاف للجمعية والتي تدر عليها حاليًا دخلًا كبيرًا.


وقال الكاتب عبدالله فراج الشريف: إن المغفور له بإذن الله تعالى قضى حياته كلها في مساعدة إخوانه في مكة المكرمة، واشتغل دومًا بما يعود عليهم بالخير، واتصلت كل مناصبه الوظيفية والرسمية بذلك، فهو الذي كان مديرًا عامًا لمصلحة الزكاة والدخل، وأموالها تعود للفقراء، وهو الوكيل لوزارة الحج والأوقاف لشؤون الأوقاف، والأوقاف إنما يكون ريعها في الغالب للفقراء، وحينما عمل عضوًا لمجلس إدارة التأمينات الاجتماعية، فإنما هو في الغالب للحفاظ على حقوق الطبقة الأدنى من العاملين من أبناء الوطن والوافدين، وعمله بالرابطة إنما هو في سياق دعمه للأنشطة الإسلامية، وكذا عضوية مجلس أمناء المراكز الاسلامي الافريقي بالخرطوم، وهو نائب رئيس نظام مدارس الفلاح التي تمثل أول تعليم نظامي في هذه البلاد، وأما علمه الخيري فمتعدد متمدد لا يرى جهة خيرية إلا دعمها فهو من مؤسسي الجمعية الخيرية بمكة وهو اليوم رئيس مجلس إدارتها وهو عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمكة ورئيس مجلس ادارتها، وتجده في كل عمل خيري هو السباق إليه، عرفته مكة رجلًا من رجالاتها العظام مساهم في كل مجال يعود عليها بالخير، ولن استطيع أن أوفيه حقه حتى ولو حرصت. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان


وقال الدكتور فايز صالح جمال: إن الراحل شخصية محبوبة لدى الجميع تقلد في حياته عددا من المناصب التي لم تغيره وظل في تواصل مع الناس وقريب من المجتمع. ووصف الدكتور مجدي باسلوم وفاة السيد العطاس بالفاجعة وأنها خسارة كبيرة لرجل وهب حياته في خدمة المجتمع والرقي بأعمال الخير وهو اصحب أيادي بيضاء في بناء الكثير من الأوقاف للجمعيات الخيرية بمكة المكرمة،
وعبّر الدكتور هاني عثمان غازي وكيل جامعة أم القرى للتطويرالأكاديمي عن حزنه لوفاة رجل له يد طولى في أعمال البر والإحسان وساهم بشكل كبير في خدمة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة، وسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان


كما عبر الدكتور نبيل عبدالقادر كوشك وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي والأستاذ إحسان صالح طيب الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية والدكتورمحمود حسن زيني الأستاذ بجامعة أم القرى عن حزنهم العميق لوفاة السيد أمين عطاس، ووصفوا الخبر بالفاجعة وسألوا الله له الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان


أما رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة المهندس عبدالعزيز حنفي فقال: يعتبر المرحوم رمزا للعمل الخيري والاجتماعي حيث فقد المجتمع المكي واحدًا من رجالاته المخلصين وإن اختلف مع البعض أو اختلفوا معه ولم يكن يؤمن بالأمور الوسط فهو يظل من الشخصيات الذي كان له بصمة في العمل الخيري فهو الذي أسس جمعية البر، ورأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في مكة وأدار مصلحة الزكاة والدخل وتقلد منصب وكيل وزارة الحج ومساعد أمين عام رابطة العالم الإسلامي سابقًا وعمل مع معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف يحفظه الله ولا ننسى جهوده في دعم مدارس الفلاح بمكة المكرمة التي تخرج منها الفقيد وسعيه إلى بناء المدارس بشكل جيد وتتوفر بها شروط المباني السليمة ووسائل السلامة.


أحسن الله عزائنا جميعًا في فقدنا العزيز وأحسن عزاء المجتمع المكي ورجل الأعمال الخيرية والإنسانية السيد أمين عطاس يرحمه الله رحمة واسعة ووسع له في قبره (إنا لله وإنا إليه راجعون).