آل طالب : الإيمان قضية كبرى يجب على المسلم استحضارها على الدوام
اكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب أن عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر تملأ قلب المسلم رضاءً وعلماً
اكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب أن عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر تملأ قلب المسلم رضاءً وعلماً يورثه إرادة وعزما وارتقاء وإيمانا يدفعه للعمل ويحثه على طلب معاني الأمور مشيرا إلى أن الإيمان بالله العظيم قضية كبرى ومسألة عظمى وهي من أولى المسائل التي يجب على المسلم أن يستحضرها وينطوي عليها قلبه دوما . وقال في خطبة الجمعة امس إن الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان وقاعدة أساس الإحسان وان القدر هو تقدير الله للكائنات حسب ما سبق به علم الله واقتضت حكمته وهو ما سبق به العلم وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد . وأكد فضيلته أن الإيمان بقضاء الله وقدره هو أن تؤمن أن الله قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء والحوادث قبل أن تكون وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة على صفات مخصوصة . وبين فضيلته أن القدر غيب مبناه على التسليم وان مذهب أهل السنة والجماعة هو ما دل عليه الكتاب والسنة وكان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان وهو أن الله تعالى خالق كل شئ وهو ربه ومليكه وأنه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا يكون شيء في الوجود إلا بعلمه ومشيئته وقدرته وقال: وقد قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلقهم وقدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وكتب ذلك وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة والعباد مأمورون بما أمرهم الله به منهيون عما نهاهم عنه . وأفاد آل طالب أن الإيمان بالقضاء القدر يقوم على أربعة أركان مرتبطة ببعضها لا يتم الإيمان إلا بتحقيقها وهي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وقال : فالعلم هو الإيمان بان الله تعالى عالم بكل شيء جملة وتفصيلا والكتابة هي الإيمان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير الخلائق إلى يوم القيامة والمشيئة هي الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة والخلق يقتضي الإيمان بان جميع الكائنات مخلوقة لله بذواتها وصفاتها وحركاتها وأن كل من سوى الله هو مخلوق موجد من العدم .