عودة النقل العام إلى مكة بعد تدهور 30 عاما

أعلنت الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة عن عزمها تخصيص 4 مسارات منفصلة، و6 مسارات مشتركة مع المركبات للنقل بالحافلات بين مناطق وأحياء مكة المكرمة، تنفيذا للاستراتيجية المعتمدة ضمن مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (بالقطارات والحافلات).
أعلنت الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة عن عزمها تخصيص 4 مسارات منفصلة، و6 مسارات مشتركة مع المركبات للنقل بالحافلات بين مناطق وأحياء مكة المكرمة، تنفيذا للاستراتيجية المعتمدة ضمن مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (بالقطارات والحافلات).
ووجهت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أمس، الدعوة لـ6 تحالفات وطنية وعالمية للدخول في منافسة تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع النقل العام بالحافلات التي سبق الإعلان عنها مطلع ربيع الأول الماضي.
أمين العاصمة المقدسة،أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الدكتور أسامة البار أكد لـ"مكة" أن أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله، وافق على القائمة النهائية للتحالفات المؤهلة، ووجه بالإسراع في طرح وثائق منافسة مشروع النقل العام بالحافلات.
وعدّ البار مشروع شبكة القطارات والحافلات في مكة المكرمة بمثابة إعادة بعث النقل العام من جديد عبر جناحي القطارات والحافلات والارتقاء ببنيته بعد تدهور استمر أكثر من 30 عاما، مبينا أن مشروع الحافلات سيشتمل على مسار مخصص للحافلات السريعة، وهي تنقل من نقطة إلى نقطة، مشيرا إلى أن هناك أربعة خطوط منفصلة مخصصة للحافلات، و6 خطوط لخدمة مكة المكرمة عبر حافلات النقل العام بمواصفات جيدة ضمن الشبكة العامة للطرق، والنوع الثالث خدمة نقل الركاب من مواقف السيارات، أما النوع الرابع فهناك الحافلات المغذية، لافتا إلى تخصيص مسار ضمن مشروع المترو للقطار بضاحية الشرائع في طريق السيل، إضافة إلى إيجاد حافلات صغيرة تنقل الركاب من مخططات الشرائع إلى محطة المترو.
وزاد "من بين التحالفات التي وافق عليها أمير منطقة مكة المكرمة، تحالفان لشركتين رائدتين من شركات نقل الحجاج، وبالتالي هي مبادرة من الشركات، وليست مبادرة من اللجنة التنفيذية للمشروع، وليس هناك تعارض بين مشروع النقل بالحافلات، ومشروع حافلات نقل الحجاج الواقعة تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، فمشروع النقل العام، لن يؤثر إطلاقا على نقل الحجاج".
وأردف بالقول "تأهيل التحالفات سيعقبه تحملها مسؤولية استيراد حافلات ذات مواصفات خاصة تليق بمدينة مكة المكرمة، ومشروع الحافلات سيبدأ قبل مشروع النقل بالقطارات بنحو عام، وسيشمل المشروع إنشاء المحطات التي تم تحديدها بصفة مبدئية، وهناك استشاري يعكف على إعداد الدراسات التفصيلية لكل محطة، إذ يبلغ عدد العقارات المنزوعة لمصلحة المشروع نحو 1800 عقار، وسيتم طرح الرفع المساحي لهذه العقارات وترقيمها".
وكشف الدكتور البار أن المناطق التي ستمر عبرها مسارات القطار والحافلات، المسار الأول يبدأ من منطقة الششة مرورا بالملاوي، وشعب عامر، والسليمانية، وشمال الحرم، ويستمر إلى جرول، ويمر بالحفائر، وينتهى المسار في محطة قطار الحرمين.
أما المسار الثاني فيبدأ من منطقة التنعيم بالقرب من مسجد السيدة عائشة عبر نفق أرضي، ويتوقف في محطة المترو في جرول، مرورا بأجياد، وصولا إلى العزيزية.
وأوضح البار أن هذه المنافسة تشمل توريد الحافلات وتشغيلها وصيانتها، والالتزام بعقد مدته 10 سنوات، مؤكدا حرص الهيئة على تأمين فرص وظيفية وإلزام التحالف الفائز بتدريب وتشغيل الشباب السعودي في جميع الأعمال المتعلقة بالعقد ما يوفر فرصا وظيفية كبيرة، إضافة إلى بناء جيل من المتخصصين والعاملين القادرين على تشغيل الشبكة وصيانتها وتطويرها مستقبلا.
5مسارات للحافلات السريعة من جهته أبان الرئيس التنفيذي لشركة قطارات مكة للنقل العام المدير العام للمشروع،الدكتور سعد القاضي،أن المرحلة الأولى لمشروع النقل العام بالحافلات تتضمن تشغيل 12خطا للحافلات بطول يصل إلى 300 كلم،خمسة منها عبارة عن خطوط نقل بالحافلات السريعة ذات المسار المخصص، وبعدد محدود من التوقفات على نفس المسار، والسبعة الأخرى تقدم خدمة الحافلات المحلية داخل الأحياء ومراكز الجذب بالمدينة، مضيفا أن شبكة الحافلات ستقدم خدمتها في مراحلها الأولى بواقع 20 ساعة يوميا على الأقل، وبتقاطر للخدمة يتراوح بين 7-20 دقيقة،لتوفير خدمة سريعة ومتواصلة لأكبر عدد من مستخدمي الشبكة في أغلب أوقات اليوم حيوية.
و أضاف الدكتور قاضي أن نطاق عمل عقد التوريد والتشغيل والصيانة للمرحلة الأولى يتطلب توفير 400 حافلة، منها 240 حافلة قياسية مفردة (بطول 12مترا) والباقي حافلات مفصلية مزدوجة، مبينا أن التحالف الفائز بالخدمة سيكون مسؤولا عن توريد تلك الحافلات وفق أفضل المواصفات العالمية، إضافة إلى تزويدها بأنظمة النقل الذكية وتشغيلها وصيانتها،مع توفير المرافق والمنشآت اللازمة لتخزين وتشغيل وصيانة الحافلات، وتجهيز مظلات المواقف والمحطات لهذه الحافلات، وتوريد وتركيب وتشغيل أنظمة تحصيل إيرادات التذاكر بشكل آلي آمن وسريع، كما بين قاضي أن الموعد المحدد لتسلم العطاءات من التحالفات المدعوة هو في النصف الأخير من شهر رمضان المقبل.
يذكر أن الهيئة قامت قبل أسبوعين بطرح منافسة تنفيذ الأعمال المدنية للمرحلة الأولى من مشروع النقل العام بالقطارات في عقدين منفصلين،أحدهما يشمل الأعمال المدنية لمسارات القطارات التي تقع في مجملها في أنفاق تحت الأرض، وتشمل كامل الخط الأخضر (ب) والجزء الشمال من الخط الأحمر (ج) بطول 24,8 كلم، و13 محطة، أما العقد الآخر فيشمل الأعمال المدنية لمسار الخط الأحمر (ج) في جزئه الجنوبي المرفوع على جسور مغلقة فوق سطح الأرض بطول 20,3 كلم و 9 محطات.