مكة المكرمة.. شرف الخدمة من "خالد" إلى "مشعل"

بعد ست سنوات من العمل الجبار في تنظيم وتطوير منطقة مكة المكرمة يسلم اليوم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، دفة قيادة العمل الاستثنائي في المنطقة للأمير مشعل بن عبد الله..
بعد ست سنوات من العمل الجبار في تنظيم وتطوير منطقة مكة المكرمة يسلم اليوم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، دفة قيادة العمل الاستثنائي في المنطقة للأمير مشعل بن عبد الله.. مهام وأعمال مختلفة يورثها خالد الفيصل لمشعل بن عبدالله، في كافة محافظات المنطقة كانت وتيرة العمل تتصاعد يوماً بعد الآخر..
مشاريع كبيرة وعمل متلاحق لتحويل منطقة مكة المكرمة إلى مجموعة من مدن العالم الأول. وعلى الرغم من حجم العمل المبذول في كافة أجزاء المنطقة إلا أن العمل المؤسساتي الذي أرساه أمير منطقة مكة المكرمة السابق سيسهم في انسيابية تلك المشاريع.
في عام 1428، تولى خالد الفيصل إمارة منطقة مكة المكرمة، وبدأ العمل في تطوير وتحديث الخطة الإستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة والتي تهدف لتلبية احتياجات المنطقة لعشرة أعوام، والتعرف على الفجوة التي كانت موجودة وما ينبغي أن تكون عليه في المرافق والخدمات، ورصد الاحتياج المستقبلي من المرافق والخدمات التي تتوافق مع احتياجات النمو المستقبلي للسكان وخطط التنمية، في ضوء رؤية منطقة مكة المكرمة نحو العالم الأول، وهو الاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان.
مضت ست سنوات من تلك الخطة التي حُدثت العام الماضي بعد أن انقضى نصف مدتها، وكان وجه منطقة مكة المكرمة قد شهد تطويراً كبيراً في كافة المجالات، ففي العاصمة المقدسة كان إشراف الأمير خالد الفيصل على مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة مهمة كبيرة تحتاج لبذل الكثير من الوقت والجهد لمتابعة الإنجاز في هذا المشروع العملاق الذي تهدف المملكة من خلاله إلى خدمة المسلمين، كما عمل الفيصل بصفته رئيسا للجنة الحج المركزية على الإشراف لتطوير المشاعر المقدسة عبر مشاريع عملاقة في منى وعرفات ومزدلفة، وكذلك العمل على تطوير العشوائيات في العاصمة المقدسة.
وفي جدة كانت المشاريع الضخمة تتوالى .. من مشاريع السيول التي جاءت إثر الكارثة التي ضربت جدة في عام 1430، والأمر الملكي الكريم بعمل كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المواطنين من أخطار السيول والأمطار، ثم بدأت العروس في مشاريع تطوير الواجهة البحرية، وإنشاء إستاد الملك عبد الله والمطار الجديد ومشروع قطار الحرمين وتطوير شرق جدة، وكذلك العمل على تطوير كافة أحياء جدة العشوائية. أما في محافظة الطائف فكانت مشاريع التطوير تعمل في كل اتجاه، وكذلك باقي المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة.
ومن المتوقع ألا يواجه أمير منطقة مكة المكرمة مشكلة كبرى في إدارة تلك المشاريع الضخمة كماً وكيفاً، حيث شهدت منطقة نجران عملا إداريا منظما إبان إمارته للمنطقة، فضلا عن الحنكة الإدارية التي تمتع بها في إدارة تلك المشاريع، حيث كان العمل المؤسسي المنظم هو العنوان الأبرز لقيادة دفة العمل فيها.