150 إثيوبياً يغلقون طريق مكة - جدة والأمن تعامل معهم بما يضمن سلامتهم

تجاوزت العمالة الإثيوبية المخالفة لنظام الإقامة في السعودية في تصرفاتها وبلغت حداً خطيراً حينما عمد أمس، نحو 150 إثيوبياً إلى قطع الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة وجدة وتعطيل حركة السير.


متعب الروقي من جدة وشاكر الحارثي من مكة المكرمة

تجاوزت العمالة الإثيوبية المخالفة لنظام الإقامة في السعودية في تصرفاتها وبلغت حداً خطيراً حينما عمد أمس، نحو 150 إثيوبياً إلى قطع الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة وجدة وتعطيل حركة السير.

وباشرت دوريات أمن الطريق العملية وفرّقت العمالة الإثيوبية المخالفة في وقت قصير.

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' العميد الركن حسن الشبلان قائد أمن الطرق في مكة المكرمة، أن دوريات الأمن تلقت معلومة مؤكدة حول اقتحام 150 شخصاً من العمالة المخالفة الطريق السريع بين العاصمة المقدسة ومدينة جدة، واختراق الحاجز الحديدي للطريق السريع والوصول إلى الطريق، ما شكل خطراً على عابري الطريق السريع نظراً لإغلاقهم له.

الإثيوبيون أثناء قطعهم للطريق بين مكة المكرمة وجدة أمس.

وأبان أن تمرير المعلومة إلى إدارته ورد إليهم عند الساعة 11.20 من صباح أمس، والتي كان نصها يؤكد على وجود تجمع أعداد من أبناء الجالية الإثيوبية حول مركز الإيواء في الشميسي وبدأ نزولهم إلى الخط السريع الرابط بين جدة ومكة المكرمة ومن ثم على نفس الخط من الاتجاه المعاكس.

وقال العميد الركن الشبلان: إن دوريات أمن الطرق وتحسباً لوجود عمليات احتكاك بين أبناء تلك الجالية ومرتادي الطريق، حصلت على الإذن الأمني الذي يخول لها التدخل في معالجة المشكلة وحصرها في موقع واحد'' وقمنا بعد ذلك على الفور بتحويل القادمين من مكة إلى جدة على طريق مكة القديم عبر كوبري الشميسي، وتحويل القادمين من جدة إلى مكة على نفس الطريق عبر كوبري بحرة''.

صورة توضح حجم التجمع في الطريق أمس.

وأكد قائد أمن الطرق في منطقة مكة المكرمة أن الدوريات الميدانية أنهت مشكلة إغلاق الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة وجدة خلال ساعتين منذ لحظة تلقي البلاغ وحتى حل المشكلة بشكل كامل، لافتاً إلى أن وجود ''الفضوليين'' على الطريق عرقل مهام رجال الأمن وزاد من وقت إنهاء المشكلة، إذ كان من الممكن أن ينجز العمل في أقل من الوقت المستغرق.

وأشار إلى أن تحركهم جاء بشكل سريع ليردع وجود أي مشكلة أخرى قد تحدث أو تتفاقم في حال زادت أعداد التجمع من الإثيوبيين حول مركز الإيواء أو على الطريق السريع، مبيناً أن مهامهم في الطرق تمثل مهام كافة الجهات الأمنية الأخرى من أمنية ومرورية وغيرها.

وعن المجموعة المتبقية من المركبات التي احتجزت بين كوبري الشميسي وكوبري بحرة، أفاد أن عددها بعد اكتمال عمليات التحويل لم يتجاوز الـ 200 مركبة في كل اتجاه من الطريق السريع، والتي قاموا بدورهم في أمن الطرق بإفهامهم أن الطريق بات آمناً ويمكنهم العودة إلى المخارج التي حددت لتسيير الحركة.

عمد الإثيوبيون إلى قطع الحاجز الحديدي الفاصل بين الطريق المزدوج.

وحول تجمع مجموعة من الإثيوبيين، بالقرب من مقر الإيواء بالشميسي أمس وإحداث بعض أعمال الشغب والتخريب، أوضح العقيد بدر آل سعود مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة، أن مجموعة من المخالفين لنظام الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية، قاموا بالتجمع رغبة في تسليم أنفسهم بطريقة مباشرة وليسوا من المودعين، ولكن المركز لا يستقبل إلا الحالات المضبوطة لمعرفة الجهات الأمنية المشاركة في الحملة، وبموجب محاضر ضبط معدة مسبقاً خصيصاً لهذا الغرض.

وأفاد آل سعود، أنه تم التعامل معهم وفق خطط تضمن سلامتهم وسلامة الآخرين، وتسليمهم للجهات الأمنية لإعداد محاضر ضبط لهم، مشيراً إلى أن جزءا كبيرا من المشكلة هو مشاهدة المواطنين للأوضاع، مما يفاقم المشكلة ويعيق رجال الأمن عن تأدية مهامهم بالشكل الصحيح.