فنون جدة تحتفي بـ»الصهبة والموشحات الأندلسية» لعبدالله أبكر

نظم فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة بمقره يوم الأول من أمس حفل تدشين لكتاب «الصهبة والموشحات الأندلسية في مكة المكرمة» لمؤلفه عبدالله أبكر، بحضور نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والأدب

 

نظم فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة بمقره يوم الأول من أمس حفل تدشين لكتاب «الصهبة والموشحات الأندلسية في مكة المكرمة» لمؤلفه عبدالله أبكر، بحضور نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والأدب، حيث قدّم الأمسية الزميل سهيل طاشكندي، واستهلها الدكتور عبدالله مناع بعرض لفن الصهبة وتاريخه، وأبرز مؤديه، ثم عرج على كتاب أبكر ممتدحًا إياه باعتباره اللبنة الأولى في التوثيق لهذا الفن الأصيل، منتقدًا مظاهر «الفخفخة أكثر من اللازم» في إخراجه -حسب تعبيره-، كما اعتبره مفاجأة له بجمع كم جيد من النصوص بذل مؤلفه جهدًا كبيرًا وأعجبه «ألا يا صبا نجد» لابن الدمينة متمنيًا زيادة عدد النصوص راجيًا لمؤلفه التوفيق ومزيدًا من الإبداع.


ثم تحدث الدكتور عبدالرحمن سعد العرابي عن الكتاب ومؤلفه، مشيرًا إلى أن فن الصهبة لديه ارتبط من خلال جده إبراهيم الحوراني أحد أهم مؤسسي فن الصهبة بالمملكة وانتماؤه لها من خلال مجالس الأنس للعيوني، ممتدحًا الكتاب ومؤلفه عبدالله أبكر لميزتي البحث والتحليل والرصد التاريخي ولذلك لانعدام الدراسات التاريخية لهذا الفن.


عبدالله أبكر أوضح في حديثه أن الشيخ أحمد زكي يماني كان السبب الأول في اتجاهه لتأليف هذا الكتاب، والسبب الآخر رغبته في إرجاع نصوص الصهبة لقائلها الحقيقي بدلاً من إسنادها إلى «تراث قديم»، ذاكرًا عددًا من أساطين فن الصهبة ورجالاته، موردًا نتفًا من معاناته أثناء تأليفه الكتاب من خلال الجامعات داخل المملكة وخارجها واتجاهه أخيرًا لجمع مادة الكتاب من خلال الأدب الشفهي بمقابلة أصحابها، وما وجده من تحفيز الأديب محمد صادق دياب له من خلال 17 عامًا قضاها عاشقًا لهذا الفن العريق، مقدمًا نماذج للموشحات الأندلسية بصوت شجي أطرب الحضور الذي طالبه بالمزيد.


الأمسية شهدت بعض المداخلات الكثيرة كان أبرزها مطالبة مدير مدرسة بإدخال هذا الفن إلى المدارس من خلال الأنشطة الطلابية والحفلات المدرسية، بعد ذلك تم إحياء هذه الليلة بغناء فن الصهبة من خلال فرقتها، لتجد التفاعل من الجمهور.