الفيصل يفتتح اليوم المؤتمر العالمي للفتوى بمكة المكرمة

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت المؤتمر العالمي للفتوى

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت المؤتمر العالمي للفتوى الذي ينظمه المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بعنوان (الفتوى وضوابطها).

وبين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي، الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي أن المجمع اختار موضوع الفتوى وضوابطها لمناقشته في هذا المؤتمر العالمي، ودعا عدداً كبيراً من الفقهاء والعلماء والمفتين للمشاركة، يزيد عددهم على 170 عالماً وباحثاً، وقال: إن الأمانة العامة للمجمع الفقهي الإسلامي وضعت الخطط اللازمة لإنجاح المؤتمر، وكلفت عدداً من أصحاب الفضيلة الفقهاء المشاركين فيه بإعداد بحوث وأوراق عمل وافية لمناقشة موضوع الفتوى وضوابطها وقد قُدم أكثر من 40 بحثاً من خلال 8 محاور هي: الفتوى وأهميتها. والفتوى وتأكيد الثوابت الشرعية. والاجتهاد الجماعي وأهميته في مواجهة مشكلات العصر. وتغير الفتوى. والفتاوى الشاذة وخطرها. والتلفيق. وتنظيم الفتوى أحكامه وآلياته. وفتاوى الفضائيات وآثارها.

وقال الدكتور المرزوقي إن المؤتمر سوف يسهم إن شاء الله تعالى في تأصيل المهام المتعلقة بالإفتاء وإصدار الفتاوى وفي معالجة المشكلات التي تتعرض لها الفتوى في هذا العصر الذي كثر فيه المتصدون للإفتاء عبر المحطات الفضائية والإنترنت والصحف، وبينهم من هم ليسوا من أهل الاختصاص، وقد يسيء بعضهم إلى الفتوى وإلى الشريعة بسبب الجهل بأصول الفتوى وصحة الإفتاء.

وأوضح د. المرزوقي أن المؤتمر سوف يصدر بعد إكمال مناقشاته للبحوث التي أعدها المشاركون ميثاقاً للفتوى، يتضمن الرؤية التي سيتم التوصل إليها بشأن الفتوى وضوابطها، وأعمال الإفتاء والمهام التي ينبغي أن تقوم بها دور الإفتاء في العالم الإسلامي وفي البلدان التي تعيش فيها أقليات إسلامية بغية إصدار الفتاوى المحققة.

وأعرب د. المرزوقي عن عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيده الله على رعايته لهذا المؤتمر العالمي، مما يعطيه قوة تسهم في تحقيق أهدافه إن شاء الله، ودعا الله العلي القدير أن يثيب خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه من خدمات جليلة للإسلام وشريعته، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته.