حجاج يغسلون أكفانهم بماء زمزم طمعاً في القبول

للوهلة الأولى اندهشنا عندما رأينا عددا من الحجاج من إحدى الدول الآسيوية وهم يقومون بتغسيل الأكفان بمياه زمزم

للوهلة الأولى اندهشنا عندما رأينا عددا من الحجاج من إحدى الدول الآسيوية وهم يقومون بتغسيل الأكفان بمياه زمزم، وسط ترانيم وأدعية يطلبون فيها من الله أن يتقبلهم، وأن يجعل هذا الكفن مقبولاً.

سألنا بعضهم عما يفعلونه، فقال حبيب الرحمن إسحاق من الجنسية الباكستانية والدموع تكاد تفر من عينيه، إنه يغسل كفنه بماء زمزم.

وأضاف "لا أستطيع أمام هذا المنظر، الذي أقوم به بغسل القطعة التي سوف تحتويني بعد موتي إلا أن أقف، والقلب يكاد يفيض بما فيه من ألم على ما أسرفنا فيما مضى من أعمارنا".

بعد ذلك قام برفع الكفن وإرجاعه بشكل سريع إلى داخل إناء زمزم، وهو يصيح بأعلى صوته "الله أكبر".

ثم التقط الحديث ابنه إبراهيم الذي قال إن هذه العملية تسمى لدينا بالقبول، فالجميع يحرصون على غسل أكفانهم بمياه زمزم خاصة أن الله قد من علينا بالحج هذا العام برفقة والدي وإخوتي. وأكد أنهم حرصوا على شراء الكفن من مكة المكرمة وغسله بمياه زمزم، ومن ثم حمله معهم إلى باكستان بعد عودتهم.

وعن شرعية ما يقومون به، اكتفى إبراهيم بالقول إن ماء زمزم مبارك، فيما قال حاج آخر كان برفقتهما إن ما يقومون به ليس محرما، أو مبتدعا فهم يتباركون بماء زمزم. وقال إننا نهدف من غسل أكفاننا القبول بعد موتنا.