ارتفاع المآذن والمنارات الجديدة في المسجد الحرام

تشهد منطقة الساحات الغربية والشمالية والجنوبية للمسجد الحرام هذه الأيام ورشة عمل مكثفة لاستكمال المرحلة الأولى من مشروع
تشهد منطقة الساحات الغربية والشمالية والجنوبية للمسجد الحرام هذه الأيام ورشة عمل مكثفة لاستكمال المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية، حيث بدأت تظهر ملامح المشروع العظيم منذ أشهر بعد أن أكملت الشركة المنفذة للمشروع الأساسات والقواعد التي سيقام عليها المشروع العملاق وارتفعت منارات المسجد الحرام الجديدة التي ستقام ضمن توسعة الملك عبدالله.
وكشفت جولة «المدينة» هذه الأيام للمشروع عن ارتفاع المآذن الجديدة والمنارات التي ستكون ضمن التوسعة الجديدة حيث بقي تنصيب الجزء الأخير من العقد الذي يثبت عليه هلال المنارة.
وأكدت المصادر أن مشروع التوسعة الجديدة منفصل عن جسم المسجد الحرام الحالى ويرتبط به من خلال 4 جسور ضخمة تنقل المصلين والحجاج والمعتمرين من الساحات الشمالية والمشروع إلى داخل المسجد الحرام، وتنتهي التوسعة من الناحية الشمالية بساحات عامة ومدرجات ينتقل من خلالها القادمون من أنفاق المشاة إلى الحرم مباشرة.
وكشفت المصادر عن أن المشروع يشتمل على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية وهي بوابة ضخمة ترتفع عليها مئذنتان بنفس التصاميم المعمولة في الحرم وتكون متناسقة مع الشكل العام للمسجد. وتتواصل أعمال الحفريات في الساحات الشمالية هذه الأيام بكثافة بعد اكتمال نزع ملكيات العقارات المعترضة للمشروع، في الوقت ذاته تجرى على مدار الساعة الأعمال الإنشائية للمشاريع التي ستقام في الساحات الشمالية للمسجد الحرام. وكشفت مصادر مطلعة لـ «المدينة» عن أن أبرز هذه المشاريع يتمثل في مشروع استكمال الطريق الدائري الأول والذي يتضمن إقامة جسر رابط ما بين أنفاق شعب على وأنفاق الفلق، ومن ثمّ يتواصل المشروع عبر جبل الكعبة (خلف مشروع عبداللطيف جميل)، ويمر بجبل عمر ليصل إلى الهجلة ثم إلى أنفاق أجياد مشكلًا طريقًا دائريًا كاملًا يحيط بالمسجد الحرام والمنطقة المركزية. كما يشكل مشروع التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام شكلًا عمرانيًا نصف دائري مساحته الإجمالية 356 ألف متر مربع، وهو ما يفوق مساحة التوسعات السابقة للمسجد الحرام بمرة ونصف، حيث إن المساحة السابقة تقدر بـ 152 ألف متر مربع ويتآلف عدد الأدوار فيه على شكل مناسيب لتنتهي بأربعة أدوار، يشتمل الدور الأرضى على مجموعة كبيرة من الخدمات التي تستخدم لصالح الخدمات العامة.