أعدت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف برنامجاً خاصاً لرعاية الأيتام في شهر الصوم وطبقاً لأحمد رضا حبشي مساعد الأمين العام للجمعية فإن الخطة ركزت على التهيئة النفسية ورفع القيم الإيمانية من خلال تنظيم برنامج أداء العمرة الجماعية بشكل أسبوعي وزيارة خاصة للمسجد النبوي الاستمتاع بأداء صلاة التراويح في الحرمين الشريفين .

حلقات تحفيظ القرآن الكريم هي الأخرى أصبحت محل اهتمام أيتام مكة حيث تقام عشرات الحلق القرآنية مما حولها لخلاوي تتلى فيها آيات الله آناء الليل وأطراف النهار .

ولعل من الصور الرائعة داخل الدار النموذجية التي تحتضن أكثر من 230 يتيماً الإفطار الجماعي الذي يتناوله أبناء الجمعية بمشاركة عدد من الموظفين فيما أقامت الجمعية البازار الخاص الذي يضم عددا من البسطات الرمضانية ، صورة ناصعة أخرى رصدناها ونحن نتجول دار الداخل تمثلت في المشاركة السنوية لعدد من أبناء الدار في خدمة المعتمرين من خلال العمل في حراسة بوابات الحرم المكي وتفطير الصائمين بالمشاركة مع المستودع الخيري وفي استقبال وتوجيه قاصدي بيت الله الحرام ضمن مشروع تعظيم البلد الحرام وفي عربات المسعى وهي من الأعمال التي تحرص عليها الجمعية في إشراك أبنائها للعمل في المشاريع التطوعية في بجوار بيت الله العتيق.

في القسم النسائي بالجمعية حيث يعيش الأيتام الرضع من ذوي الظروف الخاصة تم إرضاع يتيم من أم تبرعت برضاعته لينتهي الأمر بموافقتها وزوجها على حضانته فيما قام القسم بتدريب 4 مشرفات خلال شهر الصوم على رعاية الأيتام الرضع وهي الخبرة التي كسبتها الجمعية.

 ويعتبر بيت الطفل بمكة واحداً من الدور التي تحتضن الأيتام بالعاصمة المقدسة في سن الطفولة وصفت رُبا المفلحي مدير بيت الطفل المتخصص بإيواء الأيتام الرضع إلي سن العاشرة وصفت مظاهر رمضان داخل الدار بأنها تقطر بالجهود الهادفة لترسيخ كثير من القيم والأخلاق ضمن برامج متنوعة أقيمت داخل الخيمة الرمضانية بمصلى البيت تتضمن جلسات متنوعة مثل البسطات الرمضانية التي تبيع عمل بسطة لبيع البليلة و المشروبات والحلوى وأخرى لبيع الألعاب كما تقام داخل الخيمة فقرات منوعة مثل أداء صلاة التراويح في المصلى يومياً .

وتقديم خواطر مختارة بعنوان (همسات رمضانية) وتنظيم مسابقة أفضل طبق رمضاني وتنظيم مسابقة في حفظ بعض سور القرآن الكريم ، والحديث الشريف وتقديم الأناشيد الرمضانية .
وعرض برنامج معلوماتي بعنوان ( نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم )
مشيرة إلى أن البيت يحتضن 90 نزيلاً منهم 50 طفلة و40 طفلا يشرف عليهم 35 موظفة وأخصائية

قال الطالب عمر خالد البالغ من العمر تسع سنوات ويحفظ من القرآن عشرة أجزاء انه في خلاص هذا الشهر استطاع أن يصوم نصف النهـــار قائلا انــه في هذا الشهر الكريم سوف يحفظ الجزء الحادي عشر والثاني عشر ســـــــائـــــــــلآ المولى عز وجل الرحمه والمغفرة والعتق من النار في هذا الشهر الكريم .

وتحدث الطالب عبد الله فيصل البالغ من العمر أربعة عشر عـاما عن فضل هذا الشهر الكريم قــــــائلا انه استطاع اتمام الصيام وكذلك حفظ القران الكريم .. نســأل الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا في هذا الشهر المبارك .