إجراءات ضد بيع أماكن الصلاة في المسجد الحرام

كشف قائد قوات أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني عن توفر 750 كاميرا مراقبة رقمية موزعة على كافة أرجاء المسجد الحرام

كشف قائد قوات أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني عن توفر 750 كاميرا مراقبة رقمية موزعة على كافة أرجاء المسجد الحرام في البدرومات، الطابقين الأول والأرضي، الأسطح، الساحات، وصحن الطواف لضبط حوادث السرقة والنشل.

وأكد العقيد الزهراني في حوار «عكاظ» أن إدارته ضبطت قضايا نشل رصدت عن طريق الكاميرات.

مشيرا إلى أن لدى قيادته أفرادا سريين يتواجدون على مدار الساعة في مناطق الكثافات في الطواف والمسعى والحجر الأسود، وهناك مختصون في مكافحة النشل يتابعون بدقة دخول وخروج الجنائز.

وأبان قائد قوات أمن الحرم أنه جرى خلال هذا العام انخفاض كبير في نسب تواجد المتسولين في المسجد الحرام والساحات المحيطة به مقارنة بالأعوام السابقة «هناك متابعة لهم بل نؤكد أن هذه الظاهرة أصبحت شبه منعدمة ولا يلاحظ ظهورهم إلا في أوقات معينة، وأيضا انخفاض لظاهرة البيع الجائل ونعزوا ذلك إلى دور لجنة الحد من الظواهر السلبية التي تشرف عليها إمارة المنطقة». إلى تفاصيل الحوار:

• تتولى قيادة أمن الحرم حفظ الأمن في المسجد الحرام وساحاته خلال رمضان ما جديدكم هذا العام؟

ــ في هذا العام وجه مدير الأمن العام بزيادة الأعداد المشاركة في حفظ أمن المسجد الحرام، وتشارك قيادة أمن المسجد الحرام بكافة أعداد الضباط والأفراد والعناصر المدنية والمتعاونين وأيضا العنصر النسائي في الخطة الأمنية في الحرم، حيث تشرف على مداخل ومخارج المسجد وتنظيم الطواف والأمور التنظيمية كافة ومتابعة الأمن والحد من الظواهر السلبية كحوادث النشل والتسول وحجز المواقع ودفع العربات وقص الشعر التي يمارسها بعض المخالفين حيث يتم متابعة هذه الظواهر من خلال لجان مشتركة بين قيادة أمن الحرم ورئاسة شؤون المسجد الحرام وعدد من الجهات المعنية.

• كم عدد الأفراد المشاركين في تنفيذ هذه الخطة المتعلقة برمضان؟

ــ الأعداد المشاركة في تنفيذ خطة هذا العام جاءت لتتواكب مع الكثافة الشديدة التي يشهدها المسجد الحرام، حيث بلغت أعداد الدعم 1800 فرد و25 ضابطا إضافة إلى القوة الأساسية لأمن المسجد الحرام، وتسعى القيادة لدينا في التركيز على كل ما من شأنه توفير الجو الآمن للزوار والمصلين سواء الأمنية أو التنظيمية، ومن المعوقات التي تواجهنا عدم الوعي لدى البعض من الزوار من المعتمرين والمصلين وعدم تفهمهم وتقديرهم للجهود المبذولة لراحتهم ومن الأمثلة على ذلك الصلاة في الطرق والممرات وفي صحن المطاف ومضايقة الطائفين وحجز الأماكن وعدم التعاون مع رجال الأمن.

• يلاحظ الجميع أن تعامل رجال الأمن داخل الحرم يميل إلى اللين دون استخدام القسوة في تطبيق الأنظمة، لماذا؟

ــ ما كان اللين في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.. فالتعامل مع مرتادي المسجد الحرام يجب أن يكون فيه لين وابتسامة وكلمة طيبة مع الحزم فيما يتعلق بالمخالفات.

• هل يخضع ضباط وأفراد قوة أمن الحرم لقياس نسب أداء مهامهم في تطبيق تغليب جانب اللين وحسن التعامل على القسوة والغلضة؟

ــ بالتأكيد أفراد وضباط أمن الحرم يخضعون للتوجيهات والتعليمات والدروس والمحاضرات إلى جانب وجود القيادات التنفيذية ميدانيا من ضباط قيادة أمن المسجد الحرام وكذلك الزملاء الضباط المشاركين فهناك دمج ما بين القيادة والمساندين لأن أغلب ضباط القيادة متمرسون على كيفية التعامل لتكون هناك متابعة مراقبة تتأثر بالجانب التعاملي من قبل قيادة أمن المسجد الحرام الذين لديهم خبرة بالأعمال الميدانية، وعند استلام كل وردية لا بد من توجيه الأفراد من قبل الضباط وتذكيرهم بحسن التعامل ولين الجانب مع تنفيذ الأوامر والتعليمات.

• في بعض الأحيان يساور بعض المعتمرين والزوار هاجس تعرضهم للنشل أثناء تواجدهم في المسجد الحرام فما هي الإجراءات الأمنية التي اتخذتموها في هذا الجانب؟

ــ قيادة أمن المسجد الحرام تتولى مراقبة مواقع الكثافات التي قد يحدث فيها نشل عن طريق 750 كاميرا رقمية موزعة على كافة أرجاء المسجد الحرام سواء في البدرومات في الطابقين الأول والأرضي وأسطح وساحات المسجد الحرام وصحن الطواف، ويتابع أفراد مختصون من القيادة من غرفة العمليات، وتم ضبط قضايا نشل عن طريق الكاميرات، ولدينا أفراد سريون يتواجدون على مدار الساعة في مناطق الكثافات في الطواف والمسعى والحجر الأسود، والمتابعة الدقيقة أثناء دخول وخروج الجنائز من مختصين من أفراد وضباط اجتازوا دورات تدريبية مكثفة في مكافحة النشل، إضافة إلى وجود متعاونين لدينا رسميين يرصدوا الحالات وإبلاغ رجال الأمن الذين يتابعون المبلغ عنه متابعة دقيقة وإذا اتضح تورطه يتم القبض عليه، ولدينا عناصر نسائية أمنية يتواجدن في أروقة مواقع مصليات النساء لرصد حوادث النشل.

• ماهي أبرز القضايا المتعلقة برمضان؟

ــ هناك قضايا فردية لم تصل إلى درجة الظاهرة وتتمثل في دفع العربات من قبل المرتزقة المخالفين للإقامة أو من غير النظاميين من السعوديين ونعمل مع رئاسة شؤون الحرمين جنبا إلى جنب في مكافحة الظواهر السلبية سواء قصاصي الشعر أو المتورطين في حجز الأماكن أو التسول وتشاركنا أيضا جهات أمنية للتواصل في أية حالة من الحالات لضبطها وإحالتها للجهات المختصة.

• ما هو دور قيادة الحرم في الحد من ظاهرة حجز الأماكن وهل ضبطتم حالات هذا العام؟

ــ ظاهرة حجز أماكن الصلاة بهدف المادة تدخل ضمن الظواهر السلبية وقيادة أمن المسجد الحرام المشاركة في لجنة لحجز الأماكن من الرئاسة وجهات أمنية حكومية أخرى ويتابع هذا الأمر عن طريق الكاميرات وفي حالة ضبط المتورطين في ضبط المواقع يتم إبلاغ أفراد اللجنة في الميدان، وهناك توجيهات من الإمارة لاتخاذ إجراءات حازمة ومن يتم ضبطهم تتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص في العاصمة المقدسة، ويتم كشف المتورطين في حجز الأماكن من خلال بعض المؤشرات حيث يأتون في وقت مبكر ويفرشون السجاد في المواقع التي يريدون حجزها وتباشر اللجنة على الفور سحب السجاد، ويتم رصد الشخص الذي يتم التواجد في مواقع معينة بشكل متكرر ويجلس في المكان إلى ماقبل الصلاة أو الإفطار ومن ثم ينسحب ليعطي المكان لشخص آخر للمادة وهذه ظاهرة سيئة ونقف لها بالمرصاد، وتم رصد متورطين في حجز الأماكن مع بداية رمضان هذا العام وألقي القبض عليهم، وتم تطبيق هذا العام خطة لمواجهة حجز الأماكن تتمثل في ترك الطواف للطائفين واتخذت الرئاسة قرار تأجيل فرش السجاد وتوزيع ترامس الماء إلى وقت متأخر حتى لا تستغل في حجز الأماكن كإجراء لأول مرة يطبق هذا العام ونحاول أن يكون صحن الطواف مخصصا للطائفين.

• هل للمرأة دور أمني في قيادة أمن الحرم لمكافحة الظواهر السلبية؟

ــ لا شك أن المرأة مجندة لمكافحة مثل هذه الظواهر ولإشعار رجال الأمن في قسم البحث والتحري عن أي ملاحظة ترصدها وهي مجندة تعمل في التنظيم وتعمل في المجال الأمني في أروقة النساء وفي أي ملاحظة من الملاحظات التي ترصدها أثناء تواجدها في أداء مهامها، وهناك تواصل مستمر مع العنصر النسائي العامل في المسجد الحرام عن طريق أجهزة اللاسلكي ويفوق العنصر النسائي الأمني في المسجد الحرام 150 إمرأة.

• ما هو دور غرفة العمليات في ضبط الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته؟

ــ غرفة العمليات تعتبر الموجه الرئيسي فمنها نستطيع رؤية أماكن وسلبيات لا يمكن مشاهدتها على أرض الواقع من قبل رجل الأمن حيث تنقل الكاميرات صورا واضحة ودقيقة جدا وغرفة العمليات تتابع صحن الطواف، المسعى، التوسعة، المقام، والحجر الأسود ومتابعة طرق المشاة وأبواب المسجد الحرام وتتولى قياس الكثافات وقياس الحركة في كل جنبات المسجد الحرام ولها دور مهم ورئيس في توجيه العاملين ومتابعة تحويل الكثافات وتحويل المصلين وتوجيه العاملين التوجيه الدقيق ويوجد ضباط قياديون في غرفة العمليات لضمان التوجيه السليم والتواصل مع القيادات أو مع المشرفين في الأعمال الميدانية أو مع رؤساء الشعب على أرض الميدان، وتضم غرفة العمليات شاشات رقمية حيث يتمكن العاملون في غرفة العمليات توجيه الكاميرات على أي موقع يريدون متابعته بدقة.

• هل هناك رصد لانخفاض نسب حدوث بعض الظواهر السلبية في المسجد الحرام؟

ــ رصدنا خلال هذا العام انخفاضا كبيرا في نسب تواجد المتسولين في المسجد الحرام والساحات المحيطة به مقارنة بالأعوام السابقة وهناك متابعة لهم ونؤكد أن هذه الظاهرة أصبحت شبه منعدمة ولا يلاحظ ظهورهم إلا في أوقات معينة ونتابع بكل حزم هذه الظاهرة وتشاركنا لجنة مكافحة الظواهر السلبية، وعن انخفاض ظاهرة البيع الجائل نعزوا ذلك إلى دور لجنة الحد من الظواهر السلبية التي تعمل في المحور الثالث، وأيضا ظاهرة العربات المرتزقة نتابعهم بشكل دقيق وهناك تنظيم لدى رئاسة شؤون الحرمين في هذا الجانب ونسعى إلى أن يكون لها تنظيم ووضع سليم حيث أن الكثيرين منهم يأتون لمحاولة العمل في هذا المجال ونحن نطالب من يرغب في العمل في دفع العربات مراجعة شؤون الحرمين لأخذ تصريح، وللأسف ما يلاحظ على الكثير ممن يعمل في دفع العربات بشكل مخالف يظهرون مرتدين لملابس رثة ومتسخة كذلك نرصد عليهم ملاحظة وقبض على الكثير منهم وتبين لنا أنهم مطلوبون لجهات أخرى، والجميع يعلم أن قناة القرآن تنقل الصلوات عبر بث مباشر لكافة أنحاء العالم وحينما يشاهدون مثل هؤلاء في صحن المطاف والمسعى وما يرتدونه من ملابس رثة حتما سيعكس صورة غير حضارية ونحن ضد هذه الظاهرة وهناك ضبطيات كثيرة للمتورطين بشكل يومي على أعداد كبيرة.