خالد الفيصل: جائزة المليك للتراث والثقافة تجسّد اهتمامه بالفكر والفنون

كان الأمير خالد الفيصل قد تفقد عصر يوم أمس جناح إمارة منطقة مكة المكرمة بالجنادرية، حيث اطلع على أبرز الاستعدادات القائمة بالجناح الذي يضم مباني مدن المنطقة (مكة المكرمة والطائف وجدة)، واستمع لشرح مفصل عن الخطوات التي سيقوم عليها الجناح ..

الاثنين, 8 مارس 2010
عبدالرحمن حمودة - الجنادرية تصوير: حسن إبراهيم
 

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن جائزة خادم الحرمين الشريفين للتراث والثقافة والتي تم الإعلان عنها قبل أيام هي خطوة مهمة لتشجيع التراث والثقافة، وأن العظيم هو أن يهتم قائد أمة بها وذلك مكسب عظيم للأمة العربية والإسلامية، فعادةً ما نجد القادة وزعماء العالم يهتمون بالنواحي السياسية فقط، ولكن الملك عبدالله تميّز بمزايا عديدة منها الاهتمام بالتراث والثقافة والفكر والفنون، وهذه الصفات لا توجد إلا نادراً لدى القيادات العالمية.
وقدم سموه التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استمرار مهرجان الجنادرية، الفعالية الثقافية الأهم على مستوى الوطن العربي، وقال: الجميع كان يتوقع حين انطلقت الجنادرية بأنها شيء مؤقت يقام ثم يزول، ولكن الرؤية المستقبلية والبعيدة للملك عبدالله كانت خلاف ذلك.
وكان الأمير خالد الفيصل قد تفقد عصر يوم أمس جناح إمارة منطقة مكة المكرمة بالجنادرية، حيث اطلع على أبرز الاستعدادات القائمة بالجناح الذي يضم مباني مدن المنطقة (مكة المكرمة والطائف وجدة)، واستمع لشرح مفصل عن الخطوات التي سيقوم عليها الجناح. وقال سموه إن الجنادرية أصبحت من نماذج الثقافة والتراث السعودي الذي يفخر به كل مواطن ويأتي إليه كل محب للثقافة والتراث وكل محب لتنمية الإنسان، وهي واجهة حضارية مشرقة للإنسان السعودي، إذ إنه يبرهن على حبه للتمسك بالأصالة والاستفادة من المعاصرة، حين تلتقيان الأصالة العربية السعودية والمعاصرة العالمية، مشيرا إلى أن جناح منطقة مكة المكرمة يعد الجزء الصغير من المكانة الكبيرة التي تتمتع بها العاصمة المقدسة، واصفاً إياها بالمساهمة الصغيرة من أهالي منطقة مكة للمشاركة في هذا العمل الثقافي والحضاري المميز، متمنياً أن يشهد جناح المنطقة العام المقبل الحضور اللافت والاكتمال التام لاستقبال جميع الزوار. وعبّر سموه عن سعادته باستخدام كل عناصر المشروع ومواد بنائه الأساسية من مراكزها الأصلية، حيث استخدم في بناء جناح مكة المكرمة أحجار وخشب روشان وغيره من مكة نفسها، وكذلك بالنسبة لجناحي الطائف وجدة، بالإضافة إلى أثاث الأجنحة التي ستحضر من المنطقة، مبدياً إعجابه بالعمل الجماعي لمجتمع منطقة مكة، وقال: أتمنى أن لا تكون الجنادرية موسمية، وإنما مشروع ثقافي حضاري على مدى أيام السنة، وأن يتاح لأهالي الوطن التمتّع بكل هذه الإنجازات العظيمة لهذا المشروع الذي لا تكفيه أسبوع واحد أو أسبوعان، وإنما 12 شهرا على مدار السنة.
وحول عدم تقديم شاعرة سعودية لأوبريت الجنادرية، قال الفيصل: أتوقع أن تقدم شاعرة سعودية أوبريت الجنادرية في الأعوام المقبلة وستُمتع الحضور بكلماتها الجميلة والرقيقة. وعن الفن التشكيلي بالمملكة بيّن سموه أن الفن التشكيلي حظي باهتمام ودعم كبيرين وأنه شهد نقلة نوعية كبيرة في السنوات العشر الأخيرة وأصبحت أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين تُعرض في أوروبا وأمريكا وتقام لهم المعارض هناك وهذا شيء يرفع الرأس، موضحاً أن الجنادرية أحد الأسباب التي ارتقت بالفن إلى المكانة الحالية التي يتمتع بها.