ملاحظات مكية!
أولا: أصبح الشحاذون القادمون من القارة الأفريقية لاسيما الأطفال منهم والنساء يغطون شوارع مكة المكرمة وأحياءها تغطية كاملة من الصباح الباكر حتى بعد منتصف الليل وهم موجودون بكثافة عند الإشارات المرورية وعند أبواب البقالات الكبيرة والأسواق فلا يشتري الإنسان حلوى أو لعبة لأطفاله إلا كانوا عليه شهودا ولا يتجه نحو سيارته لوضع ما اشتراه إلا اكتنفوه من الجانبين لإجباره على الدفع
ولا يدخل أو يخرج من مستوصف أو صيدلية إلا وجدهم أمامه جاهزين، وهم لا يكتفون بالسؤال بل يطرقون بشدة نوافذ السيارات المتوقفة عند الإشارات والمحلات التجارية «قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر»، وقد تضاعف عددهم خلال عشر سنوات عدة مرات وإذا شاب الصغير منهم فإن الحياء يمنعه من الشحاذة وقد يتحول إلى سارق نشال أو بائع للممنوعات أو غيرها من الأعمال الطالحة، ولم تنفع جميع التحذيرات من خطورة وجودهم وتوالدهم المكثف وبؤسهم القائم.. فيا بخت النائم!!
ثانيا: وفي السياق نفسه فإن فريقا من هؤلاء الأفارقة يعملون على غسيل السيارات على جوانب الشوارع العامة فلا تصلح أمانة العاصمة شارعا وتعيد سفلتته إلا نجده قد أصبح في حالة يرثى لها من التكسير وتكون المستنقعات، وكل ذلك يحصل تحت سمع رجال الأمانة ورجال المرور الذين لو أعطوا كل صاحب سيارة تغسل في الشارع العام قسيمة لا متنع أصحاب السيارات عن الاستعانة بتلك العمالة السائبة في غسيل سياراتهم ولاتجهت تلك العمالة إلى مجال آخر.. ولكن!
ثالثا: نبهني أحد المصلين المرتادين بصورة دائمة للصلاة في المسجد الحرام إلى أن الرخام الأرضي المواجه للبوابتين «72، 73»، غير موجه إلى القبلة مثل بقية الرخام الأرضي المكسوة به أرضية وساحات الحرم، مما يجعل بعض المصلين يتوجهون إلى غير الكعبة، ويقترح تعديل وضع الرخام الموجود أمام البوابتين «72، 73» أو عمل خط أسود عريض باتجاه الكعبة، ريثما يتم تعديل الرخام.
رابعا: أدت مشاريع الإزالة والهدميات المتلاحقة في أم القرى إلى خروج آلاف الأسر من منازلها المزالة بحثا عن سكن مما أدى إلى ارتفاع في الإيجارات بنسبة تجاوزت خمسين في المائة، فالشقة الصغيرة جدا التي كانت باثني عشر ألف ريال أصبحت بثمانية عشر ألف ريال والتي كانت بعشرين ألفا صارت بثلاثين ألفا، وهلم جرا.. وضاع الضعفاء بين الأرجل الغليظة.. والله المستعان!!.
عكاظ 11/5/1431هـ