شؤون مكية.. في نقاط
أولا: بعض مرتادي المسجد الحرام يشيرون إلى أن صحن الطواف يعاني من الحر الشديد، الذي يستمر في أم القرى عدة شهور من كل عام، فيما تعمل المكيفات الباردة جدا التي زودت بها توسعة الملك فهد المنفذة من الجهة الغربية، على تخفيف درجة الحرارة في ذلك الجزء من المسجد الحرام إلى دون العشرين، فلماذا لايتم بطريقة فنية سحب البرودة الزائدة من ذلك الجزء إلى صحن المطاف أو تنفيذ مشروع لتكييف الرواق حتى ينعم الطائفون والمصلون بجو لطيف ملائم يساعدهم على الخشوع وحسن الذكر والعبادة؟
وما أعلمه أن إدارة المسجد الحرام لديها دراسات وأفكار تدور حول تكييف المسجد الحرام بأدواره المتعددة وأروقته الحالية، وأن ذلك التكييف سوف يحسن درجة حرارة المطاف لتصبح لطيفة في شهور الصيف، ولكن يبدو أن الاجتهادات في هذا المجال لم تصل إلى درجة الاعتماد والتنفيذ وأنها لم تزل بين أخذ ورد، مع أن عملية التكييف جيدة ومجربة ومنفذة بشكل كامل في المسجد النبوي وإمكانية تنفيذها في المسجد الحرام والمسعى موجودة فلماذا لاتنفذ؟!
ثانيا: هل تتذكر السيدة صالحة بلطجية؟ وكان سائلي هو الأخ الدكتور محمد عبد الله بصنوي عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى وابن العمدة المكي الشهير ومؤذن المسجد الحرام الشيخ عبد الله بصنوي رحمه الله، فرددت عليه سؤاله بجواب ومعه عدة أسئلة: نعم أذكرها ولكنني لم أعد أسمع عنها منذ ما يزيد عن أربعين عاما. فما الذي ذكرك بها يا دكتور محمد.. لقد رأيتها وأنا طفل في التاسعة قبل ما يزيد عن نصف قرن، وهي تزف عروسا من بنات الجيران بالطبلة والطار وتغني لها مقطعا من أغنية قديمة تقول كلماتها «يا عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامة، سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامة» وكان عمرها في تلك الأيام نحو خمسين عاما فهل لازالت على قيد الحياة وما هي أخبارها أيها الأخ الكريم؟!
فأجابني الدكتور بصنوي قائلا: نعم إنها موجودة ويناهز عمرها مائة عام، وقد زهدت منذ عشرات السنوات في الدنيا والناس وأقبلت على خالقها فهي صوامة قوامة تالية لكتاب الله، ولكنها الآن في كبرها وعجزها أضحت تعاني من المرض والفاقة وسوء الحال. ويرى الدكتور البصنوي أنها في حاجة لوقفة إنسانية باعتبارها إنسانة لا فنانة وأنه مستعد لتزويد من يريد فعل الخير برقم هاتفها للاتصال بها لأنها لم تزل حاضرة الذهن على الرغم من تقدمها في السن. وأحيل رسالة الدكتور البصنوي إلى أهل الخير في مكة المكرمة وفي بقية مدن الحجاز.
ثالثا: يرى أحد المهندسين المكيين أن مسار الطريق الجديدة التي تنفذها وزارة النقل لربط شمال أم القرى بجنوبها سيمر بمحاذاة سور كلية البنات في شارع جرهم وكذلك ببعض مباني الطالبات بحي الزاهر، ومباني ثانوية الملك فهد ومتوسطة مصعب بن عمير في القشلة، وأن مروره يمثل خطرا على تلك المباني ومن فيها من طالبات وطلاب وأعضاء هيئة تدريس، وأنه لو تم الانحراف التدريجي عن تلك المباني قبل خمسمائة متر منها لسارت الطريق سيرا طبيعيا، ولعل وزارة النقل تدرس ما ذكر وتعمل على ما فيه الخير والمصلحة والله الموفق.
عكاظ 1/5/1431هـ