عميدة المطوفات : فاتن إبراهيم محمد حسين
لم يكن مستغرباً منح وسام وزارة الحج وشهادة التقدير للسيدة الفاضلة المطوفة فاتن بنت ابراهيم محمد حسين حرم سعادة الاستاذ القدير عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا مع نخبة من المطوفات وذلك في الحفل الذي رعاه معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي مؤخراً والذي اقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات ارباب الطوائف مشكورة فالمطوفة فاتن حسين وبحسب المتابعين استحقت هذا التكريم وهذا التميز باعتبارها أول مطوفة ترأس لجنة نسائية تطوعية لخدمة حاجيات بيت الله الحرام مع عدد من مطوفات مؤسسة جنوب آسيا.
كما انها اول مطوفة كسرت الطوق المهني في خدمة الحجاج تأسياً بالتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة وقبل ذلك الفوز برضوان الحق سبحانه وتعالى على اعتبار ان العمل في هذه اللجنة التطوعية عملاً تطوعياً محضاً وبلا أي مقابل مادي، بل ما أعرفه شخصياً وبحكم الممارسة العملية ان عضوات هذه اللجنة الموقرة يتبرعن من مالهن الخاص لشراء الهدايا للحاجيات المنومات في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر الطاهرة والمكونة من المصحف الشريف وسجاجيد الصلاة والورود وبعض الهدايا الرمزية الاخرى وأجمل ما في عمل هذه اللجنة ادخال البهجة والسرور في قلوب الحاجيات المنومات على الأسرة البيضاء وتحسيسهن بأنهن بين اهلهن وذويهن وازالة وحشة الغربة وهذا في تقديري من تكريم الحاج والحاجة الذي ترعاه دولة الاسلام والانسانية المملكة العربية السعودية علاوة على المحاضرات الدينية بعدة لغات للحاجيات لتعريفهن بامور دينهن وكيفية اداء المناسك كما علمنا رسول الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وان كنت شخصياً وفي عدة وسائل اعلامية وصحفية ومنابر رسمية اقوم بدور التعريف في زمن المعلومة والمعرفة بالأسر التي اشتغلت في خدمة الحجاج منذ قديم الزمان وحتى اليوم في ظل الرعاية الابوية الحانية من مولاي خادم الحرمين الشريفين اطال الله عمره وحفظه الذي امر بتثبيت هذه المهنة والمعول كما وجه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله بابقاء هذه المهنة لأهلها وثواب المجيدين وعقاب المتسببين المهملين لذلك، نجد ان من الاسر الكريمة التي بذلت الغالي والنفيس في خدمة الحجاج اسرتي آل الكاتب التي ينحدر منها سعادة الاستاذ عدنان بن محمد امين كاتب وال محمد حسين التي أنجبت هذه السيدة الفاضلة فاتن بنت الشيخ ابراهيم محمد حسين فهذا التزاوج بين الاسرتين الكريمتين منهلاً ثرياً لخدمة الحجاج خصوصاً والمهنة على وجه العموم ونجد ان هذه المصاهرة والنسب الاصيل يحتم وبالضرورات الايمانية والتربية الراشدة تلك الملامح التي قدمت الخير للحاج والمطوف من خلال نذرهم أنفسهم لهذه الخدمة الشريفة على حساب أعمالهم الخاصة وصحتهم واشياء أخرى، لذا نجد هذا التلاحم والايثار والتسامح يسود هاتين الاسرتين والتي ينحدر منها الدكتور مهندس رشاد محمد هاشم محمد حسين نائب رئيس مجلس الادارة.
هذا الانموذج العصري في التخطيط والاستراتيجيات الممنهجة بكل ما يخدم ضيوف الرحمن وفق توجيهات القيادة الرشيدة أعزها الله وما مشروع الخيام المطورة المزمع تنفيذه في موسم حج هذا العام بمشيئة الله تعالى في مشعر عرفات حسب المخطط الحديث الا واحدة من بنات افكار هذا المتخصص في خدمة الحجاج والتي ستعتبر في حال تنفيذها نقلة نوعية مميزة لخدمة الحجاج وفق المواصفات الخاصة التي صممها الدكتور رشاد بالتعاون مع نخبة من مطوفي المؤسسة وعود على عنوان المقال والذي سطرته بقلمي لا أخشى في الحق لومة لائم وهكذا ازعم ان أم اياد تملك من الخبرات التراكمية الكبيرة في عدة مجالات عملية وانسانية وتربوية وفكرية فهي احدى عضوات وفد المجتمع المدني الذي سافر الى دولة الهند بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين للتقارب بين الشعوب.
وهي مشرفة اللغة الانجليزية بتعليم البنات بالعاصمة المقدسة والتي يتعدى دورها العملي التقليدي الى دور المعلمة الاجتماعية والناصحة الامينة والمرشدة لمن صادفهن حسن الحظ من المديرات والمعلمات اللاتي تقوم بزيارتهن العملية وهي عضوة فاعلة في رواق بكة النسائي الذي تحتضنه مؤسسة جنوب آسيا الذي اسسته رائدة هذا الرواق الدكتورة الفاضلة هانم ياركندي وهي عضوة في عدة مؤسسات اجتماعية كجمعية أم القرى النسائية، ودار المسنات بالعاصمة المقدسة، علاوة على فكرها التربوي الاصلاحي المتقدم خلال كتاباتها الصحفية في عدة صحف محلية واجنبية كما انها سفيرة بدون حقيبة لتعريف كبار الشخصيات الزائرة لبلادنا المنار من صاحبات المعالي الوزيرات وغيرهن للتعريف بالنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات عموماً وخدمة الحاج على وجه الخصوص، واجدها مناسبة طيبة لتهنئة المطوفة الشابة الانسة عهود بنت محمد عبدالعزيز ساعاتي التي حصلت هي الاخرى على وسام التميز وعمرها لا يتجاوز الاربعة عشر ربيعاً لدورها الكبير في تقنية المعلومات والبرمجة الحاسوبية الخاصة باللجنة والشكر موصول لكافة عضوات اللجنة التطوعية لمطوفات جنوب آسيا التي أصبح يحذو حذوها الجميع.
الندوة 27/4/1431هـ