معلومات لطيفة عن المسجد الحرام

وجدت في كتيب صدر عن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، يحمل عنوان «دليل الزائر» معلومات لطيفة خفيفة عن المسجد، ومن تلك المعلومات أن المساحة الإجمالية للحرم المكي الشريف تبلغ مائتين وستة وستين ألف متر مربع وأنه وساحاته الحالية يستوعب مليون مصل وأن طول المسعى ثلاثمائة وتسعون مترا وهذا يعني أن الساعي يقطع في سعيه نحو ألفين وثمانمائة متر طولي وأن عرض المسعى بعد التوسعة الجديدة أربعون مترا وأن مساحة صحن المطاف سبعة عشر ألف متر وطاقته الاستيعابية في الساعة الواحدة اثنان وخمسون ألف طائف وأما المسعى فإن طاقته في الساعة مائة وثمانية عشر ألف ساع، وللحرم مائة وخمسة وخمسون باباً وتسع مآذن ويوجد عشرة آلاف عربة مجانية مسخرة لذوي الاحتياجات الخاصة لاستخدامها من قبلهم في الطواف والسعي والدخول إلى الحرم والخروج منه عند أداء الصلوات الخمس والجمع والتراويح، وجاء في الكتيب أن الكعبة المشرفة ارتفاعها أربعة عشر مترا وعن الحجر الأسود فإن تسميته بالأسعد لا أصل لها وإن التسمية الواردة على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود أو الركن، وروى الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: «والله ليبعثن الله الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق».. وأن الملتزم هو الجزء الواقع من جدار الكعبة بين الحجر الأسود والباب وهو مكان ترجى فيه استجابة الدعاء ويشرع فيه إلصاق الخد الأيمن والصدر والذراعين والكفين والدعاء، وعرف الكتيب مقام سيدنا وأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأنه الحجر الذي وقف عليه أثناء بنائه الكعبة وعند الأذان في الناس بالحج وأن أثر أقدامه عليه الصلاة والسلام محفورة فيه.

وجاء في الكتيب ذكر ماء زمزم وفضله وفوائده وأنه ينبع من ثلاثة مصادر الأول من جوار الكعبة المشرفة والثاني من جهة الصفا والثالث من جهة المروة وذلك ما أكده الغطاسون قبل نحو ثلاثين عاما وقد أصبح للمسجد الحرام تسعة أئمة أحلاهم صوتا وأمتعهم قراءة الأئمة ماهر المعيقلي وعبد الله بن عواد الجهني وسعود الشريم على الترتيب، وذكرت مكتبة الحرم في الكتيب وما فيها من آلاف المخطوطات ولكن أين المكتبة من الحرم ومتى تعود أليه لتكون قريبة منه، وأشار الكتيب إلى معرض الحرمين الشريفين الموجود في حي أم الجود وأن به قطعة أثرية نادرة هي أحد أعمدة الكعبة المشرفة يعود تاريخها إلى عهد الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير عام 65هـ وقد رأيت من قبل ذلك العمود فإذا هو بحالة جيدة على الرغم من مرور نحو ألف وأربعمائة عام على استخدامه عمودا للكعبة، ولم يتطرق «دليل الزائر» إلى أي أثر من آثار أم القرى لأسباب غير معلومة لدي؟

عكاظ 7/3/1431هـ