د. بكري بن معتوق عساس

سعدت بالدعوة الكريمة من اخي وصديقي الشيخ إبراهيم أمجد بن حسين لتكريم سعادة الأستاذ الدكتور بكري بن معتوق عساس بمناسبة تعيينه وكيلاً لجامعة أم القرى للأعمال والابداع المعرفي هذا الحفل المميز الذي رعاة صاحب المعالي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام واصدقكم القول بالرغم من حضوري ومشاركتي في الكثير من حفلات التكريم سواء ما كان منها حكومياً أو خاصاً .. لم ألحظ تلك البادرة غير المسبوقة من الشخصية المكرمة. حيث جرت العادة وخلال الحفل الخطابي المنبري المعتاد ، تبادل الكلمات المعطرة بالثناء على الشخصية المكرمة مع ذكر السيرة الذاتية للمكرم الا في ذلك المساء الجميل حيث تحولت الأمسية التكريمية إلى محاضرة قيمة فارسها الأول زعيم الابداع في بلادنا المعطاء الدكتور بكري بن معتوق عساس حيث القي على الحضور البرنامج المراد تطبيقه في جامعة أم القرى لتصبح احدى الجامعات المصنفة عالمياً من حيث الابحاث الاكاديمية والجهود الكبيرة التي تبذل من جامعة أم القرى برعاية معالي الأستاذ الدكتور وليد أبو الفرج أبو الابداع المعرفي كما سماه المحتفي به. وتخلل هذه المحاضرة القيمة عرضاً مرئياً للنظرة المستقبلية لوضع الجامعات السعودية على خارطة الجامعات العالمية المميزة ، واثنى على ما ذكره معالي الشيخ الخزيم بأن تعيين العساس يشكل نقطة تحول في مستقبل البحث العلمي بجامعة أم القرى وان كنت ازيد على ما ذكره الشيخ الخزيم بأنه يجب الاستفادة من هذه القدرة وهذه الطاقة الفكرية والعملية الجبارة في وزارة التعليم العالي لتستفيد جميع الجامعات السعودية حتى المنشأ منها حديثاً. بهذا الاهتمام العالمي فنحن في المملكة العربية السعودية نملك الايمان بالله سبحانه وتعالى عقيدة ومنهاج حياة كثابت لا يتغير ونملك وطناً معطاء لم يبخل على أبنائه بالغالي والنفيس ونتمتع بقيادة رشيدة تسعى جاهدة لجعل البلاد وأهلها في مصاف الدول العالمية أو ما يسمى بالعالم الأول وهكذا تبدأ الملامح والنور على الطريق من خلال الدعوة الصريحة والدائمة من سمو أمير المنطقة خالد الفيصل عندما يرفع شعار العالم الأول في كل محفل ومناسبة، وان كان سموه الكريم شخصياً هو مبدع الوصول إلى العالم الأول ، من خلال الجهود الجبارة في كل المواقع التي هي هاجسه الأول حتى في منامه. والا ما كان هذا التميز والابداع الذي بدأت ملامحه تظهر في المنطقة الغربية امارة خالد الفيصل وفق التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ادام الله توفيقهما وحفظهما من كل سوء.

وعود على بدء ، فقد كانت الكلمات التي القاها المتكلمون في المحفل ومنها كلمة راعي الحفل الشيخ الخزيم وكلمة أهالي مكة المكرمة التي القاها سعادة المهندس المفضال عبدالعزيز سندي والتي عبر فيها عن الخيرية ومحبي الخير وان مكة هي الخير والبركة وصنائع المعروف وأهلها هم دائماً السباقون لفعل الخير في صمت. وحفظ لكرامة الإنسان الذي كرمه الحق سبحانه وتعالى ولاشك بأن هذا المنصب العصري الذي تولاه زعيم الابداع العالم بكري عساس والذي من خلاله سيتحقق الكثير من الانجازات الابداعية لتواكب آخر وأحدث التطورات العالمية في الابداع والمعرفة وذلك من حيث رصد وتسجيل الابحاث العلمية في المعرفة الابداعية وتوثيقها وتسجيل براءات الاختراع ومعرفة المميزين من أعضاء هيئة التدريس ، ومعرفة مواقع الحاسبات العالمية والشبكة العنكبوتية وذلك لتسهيل وتفعيل كافة العلاقات التبادلية بين جامعة أم القرى والعالم الخارجي والتفاعل مع المؤتمرات الدولية حتى نعمل وفق منظومة (الكون قرية صغيرة) ويبقى جانب آخر مهم في حياة هذا الانموذج بكري بن معتوق عساس فهو من داعمي مراكز الاحياء من خلال مركز حي الهجلة النشيط يتواجد أخي وصديقي الحبيب العمدة محمود بيطار ومن داعمي نادي الوحدة الرياضي وشباب مكة. حتى انه يسعى بما حباة الله سبحانه وتعالى من جاة ومال وعشق صنائع المعروف في السر لكل صاحب حاجة أو مكلوم.

وارجو أن لا تغضب هذه المعلومة الكريم ابن الكرام بكري عساس ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. وقد تكون هذه المعلومة من دلائل المعروف التي وصانا بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واخيراً كل الشكر والتقدير لاخي الامجد المبادر إلى تكريم العاملين المخلصين لمكة المكرمة وأهلها كما هو حفل التكريم المشار إليه والشكر موصول لأم المؤسسات مؤسسة جنوب آسيا التي تتبنى هكذا مشاريع انسانية يكرم فيها المبدعون وتحرك الفكر والعقل والقلم لنصل جميعاً يداً بيد إلى العالم الأول. وان كان هذا العالم احضرناه الينا كما قال أميرنا المتوسد القلوب والاحداق خالد الفيصل عندما علق على انشاء مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ضاحية جدة عروس البحر الأحمر الجديدة.

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.

آخر السطور:

(لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا)

الندوة 1/3/1431هـ