ونحن في انتظار النتائج!
بلغني أن جامعة أم القرى في عهد مديرها الجديد معالي الأستاذ الدكتور وليد أبو الفرج، بدأت خطوات عملية نحو الرقي بالمستوى الأكاديمي بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها، محاولة منها في التقدم في سلم التصنيف العالمي للجامعات، وهي خطوات تحتاج إلى جهد يمتد على مساحة زمنية لعدة سنوات ولكن المحصلة في حالة الاستمرار في التطوير هي أن تفوز الجامعة التي تحمل اسم أغلى مدينة على قلوب المسلمين في العالم كله، بموقع مناسب في سلم التصنيف إن شاء الله تعالى، وكان مما عملته من خطوات تطويرية أن الجامعة لن تسمح لأي عضو هيئة تدريس من أعضائها بالمشاركة في أي مؤتمر أو ندوة إلا إذا قدم بحثا أكاديميا محكما في موضوع المؤتمر الذي سيشارك فيه، لأن تقديم المشاركين في المؤتمرات والندوات من أبنائها لبحوث محكمة يعني ارتفاع عدد ما تقدمه الجامعة سنويا من بحوث تخدم الحياة والمعرفة وبها تترقى درجة درجة في سلم التصنيف، كما تعمل الجامعة على أن يكون لكل عضو هيئة تدريس موقع إلكتروني ضمن المواقع الخاصة بالجامعة بحيث يشتمل موقع عضو هيئة التدريس على معلومات وافية عنه وعن جهوده ومؤلفاته وبحوثه ومشاركاته الداخلية والخارجية وعلى ملفات المادة التي يدرسها لطلابه والأمثلة التي يضعها لهم وأجوبتها وما يشرف عليها من بحوث طلابية نموذجية، بحيث يكون موقعه الإلكتروني متاحا لمن يريد الاطلاع عليه من أي نقطة على وجه الأرض، وأن يستمر عضو هيئة التدريس في تحديث المعلومات الموجودة في موقعه ويتعامل معه باستمرار حتى يصبح الجزء الأساسي من حياته الأكاديمية،
أما بالنسبة للإخوة أعضاء هيئة التدريس من المتعاقدين فإن على كل واحد منهم تقديم بحثين محكمين في كل عام لإثراء برنامج البحوث العلمية بالجامعة وليس مجرد التدريس فقط مع ربط مسألة تجديد العقد بتقديم البحثين، وهو نظام مطبق في الجامعات الناهضة في العالم، وقد فهمت من سعادة الأخ الدكتور بكري معتوق عساس وكيل الجامعة لأعمال الإبداع المعرفي أنه تمت إقامة ورشة عمل برئاسة معالي المدير وعضو كبار المسؤولين في الجامعة وبالتعاون مع مكتب أكاديمي متخصص في الريادة والتطوير، ومهمة هذه الورشة وضع خطة استراتيجية قصيرة وطويلة الأمد لتقييم الواقع العلمي الراهن للجامعة سواء فيما يتصل بالعملية التعليمية أم بالبحث العلمي، انطلاقا إلى رؤية مستقبلية تحدد ملامح التطوير المطلوب القادر على وضع جامعة أم القرى في وموقعها الصحيح المناسب.
وقد سرني ما بلغني وما سمعته وأرى أن الجامعة ومن فيها وضعوا أنفسهم أمام تحد كبير..
ونحن في انتظار النتائج!!
عكاظ 27/12/1430هـ