الأمير سلطان وأفراح الوطن
ها نحن اليوم نبلغ بخبر سعيد ينضم لباقة أفراحنا، هو عودة سمو الأمير سلطان إلى أرض الوطن، بعد غياب وإن طال إلاَّ أن حضور سموه الفعلي والمعنوي لم يغادر أرض الوطن قط
لعل الله أراد أن تكون أيامنا هذه أيام سعد وأفراح، فها نحن قد تمتعنا بعيد الفطر المبارك، ورافق أيامه السعيدة عيدنا الوطني، الذي منّ الله فيه علينا بوحدتنا الغالية -وطنًا وناسًا- أخوة متعاضدين، نبني الوطن بسواعد أبنائنا الفتية، ونحميه من كل خطر يتهدده ببذل الروح قبل المال،
ثم منّ الله علينا في أيام سرورنا هذه بافتتاح هذا الصرح العلمي المتميّز، جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، معلمًا حضاريًّا على أرض وطننا، يتواصل معه العالم أجمع، وها نحن اليوم نبلغ بخبر سعيد ينضم لباقة أفراحنا، هو عودة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى أرض الوطن، بعد غياب وإن طال إلاَّ أن حضور سموه الفعلي والمعنوي لم يغادر أرض الوطن قط، يشعر بذلك كل المواطنين، تحوطه أمانيهم له بالشفاء العاجل، وأن يلبسه الله دومًا ثوب الصحة والعافية، فتزداد أفراحهم بعودة سموه وشفائه، مع ما لقوا من الفرح في أيامهم هذه، ليولد هذا في نفوسهم التفاؤل الذي يحضن آمالهم وطموحاتهم بأن يمن الله عليهم مزيدًا من الأمن والاستقرار، وأن يشهد الوطن نهضة كبرى بالأيدي التي تعمل لذلك في قيادة الوطن وإدارته، ثم بسواعد أبنائه المخلصين، ليكون دومًا وطن الخير الذي أراده قادة البلاد،
وبعودة سموه تتوالى الآمال بأن يشد الله به عضد أخيه خادم الحرمين الشريفين، في سعيه الدائم للنهوض بهذا الوطن بخطوات إصلاح متميّزة يعلنها، ومشاريع خيرة يعلن البدء فيها، وأخرى تم إنجازها يفتتحها، وبيد سخية ينفق عليها، ويتطلّع مواطنوه إلى المزيد، الذي يعينه عليه ولي عهده، الذي يعود إلى أرض الوطن، وتحيا بعودته بعض آمال مواطنيه، وهم يتمنون له العود الحميد، والصحة الوارفة التي تعينه على مسؤولياته الكثيرة، التي هي دومًا تصب في مصلحة وطنهم، والرقي به، فتحية لسموه، ودعاء خالص بأن ينعم الله عليه دائمًا بالصحة، وأن يمده بتوفيقه الدائم له في كل ما يأتي أو يدع، فالله إذا كان في عون عبده لم يخشَ شيئًا، وما أجمل أن تحوط العناية الإلهية بالعبد فتقوده دومًا إلى التوفيق والسداد في كل مجال يعمل فيه، خاصة إذا كانت مسؤولياته عظيمة عن وطن وأهله، فاللهم أعن ولاة أمر هذه البلاد على ما يخدمون به بلادهم، وما يتمنونه لمواطنيهم من الخير، وحطهم بعنايتك ورعايتك، إنك سميع مجيب.
المدينة 24/12/1430هـ