جهود مؤسسة جنوب آسيا

كالعادة في كل موسم حج حققت مؤسسة جنوب آسيا نجاحا باهرا في خدمة ضيوف الرحمن الذين تقوم على خدمتهم وتقديم الرعاية لهم.

وفي سجل زادت صفحاته عن ستمائة وسبعين صفحة رصدت المؤسسة ماكتبه الصحافيون والكتاب والشعراء من إشادة بجهودها وقد صدر السجل بعنوان «100 كاتب وكاتبة» يشيدون بمجهود مؤسسة جنوب آسيا نثرا وشعرا، وقد جاء في المقدمة التي كتبها الأستاذ عدنان محمد كاتب رئيس مجلس الإدارة أن مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا كانت تتصدر المسيرة الخدمية بكل جدارة حتى استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة في مجال أعمالها وأنشطتها ارتقت بها إلى مستوى القمة، واستحقت عليها الحصول على شهادة الأيزو العالمية التي تؤكد ريادتها لخدمة الحجاج عالميا بوصفها أول مؤسسة طوافة في العالم تحصل على هذه الشهادة العالمية، وما قامت به من إنجازات حضارية رائعة كانت حديث رجال المجتمع في كافة مواقعهم ...الخ.

ولم تكن هذه الإنجازات بمعزل عن المجتمع وآلاته الإعلامية والثقافية، فقد كان المسؤولون والمفكرون والأدباء وأصحاب القلم ورجال الصحافة والإعلام يسيرون في هذا الركب الخدمي، ويشاهدون بأنفسهم إنجازات المؤسسة التي انطلقت من مجلس إدارتها بكل ما يتمتع به من حب ووئام وتعاون وبذل وعطاء سخي، فكانت تعبر هذه المعاني وغيرها عـن واقع المؤسسة أدق تعبير، كما حرص كتابها على إبراز إنجازات المؤسسة بأقلامهم في زواياهم الصحافية والتنويه بـها وبرجالها الذين قامت على أكتافهم هذه الإنجازات بشكل موضوعي وبكل حيادية.

وبما أن المؤسسة لها إسهام كبير في العمل الصحافي والمجال الإعلامي ممثلا في إصداراتها الصحافية مثل (صوت المؤسسة، وأضواء، والأهلة) فقد رأت أن توثق ما كتب عن إنجازاتها في الصحف والمجلات والنشرات الإعلامية والإصدارات المتنوعة توثيقا دقيقا بين دفتي هذا الإصدار؛ لتقديمه لأجيالنا القادمة، لكون ما كتبه هؤلاء الكتاب شهادات قيمة صادرة مـن قامات إدارية وفكرية وثقافية وأدبية وإعلامية مرموقة في مملكتنا الحبيبة، فأقدمت على تقديم هذا الإصدار الذي حوى على نصوص نثرية وشعرية لأكثر من (100) كاتب وكاتبة، تمثل وجهة نظرهم الشخصية حول ما شاهدوه أو قرأوه أو لمسوه بأنفسهم من إنجازات، ومن الجدير بالذكر أن هذه النصوص تنم عن اطلاع تام وتحليل دقيق للواقع الميداني والخدمي ومعرفة عميقة لطبيعة مهام ومسؤوليات وأعمال مؤسسات أرباب الطوئف، ليقف القارئ الكريم بنفسه على حقيقة التطور والإبداع القوي الذي قامت به المؤسسة في فترة قياسية، ومن ناحية أخرى لنؤكد تواصلنا مع الأجيال القادمة بهذا المصدر (المعرفي) الذي يساعدهم فى الإبداع والتطوير في هذا الميدان لتتناسب معاطيهم مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله، في الاهتمام والرعاية بوفود الرحمن من ناحية أخرى .. فالفضل لله تعالى على هذا التوفيق السديد ثم لقادتنا الحكيمة التي وجهت وأرشدت ونصحت وأخذت بيدنا نحو هذا الإنجاز المشرف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ومعالي وزير الحج سلمهم الله جميعا.

وأزجي كل الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة الكتاب الكرام وكذلك الكاتبات الكريمات، الذين سطروا من خلال كتاباتهم النثرية وقصائدهم الشعرية شهادات حب وتقدير ووفاء لهذه المؤسسة ومنسوبيها بكل أمانة وبعيدا عن الدعاية والتلميع. تحية للمؤسسة وللقائمين عليها لما تم إنجازه بإخلاصهم.

عكاظ  الجمعة 17/12/1430هـ