الأمن والأمان.. لضيوف الرحمن

يتصدر (الأمن والأمان)، قائمة طويلة من المنجزات والخدمات، التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن.. ولا شك أن توافر هذا المناخ الإيجابي هو الذي جعل عدد الحجاج بازدياد مطّرد.. وذلك لو قارنا واقع الأمن في هذا العهد الميمون، مع ما كان عليه في العهود السابقة.
إنه (الأمن) الذي نفخر به، ونؤكد عليه، ونعمل على توفيره.. لكي يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم براحة واطمئنان..

ويحف رجال الأمن في بلادنا عون ومدد إلهي، وهم يؤدون أنبل رسالة على أشرف بقعة.. يبتغون مرضاة الله، وخدمة الوطن، وطاعة ولي الأمر. بتوفير الأمن والحماية لحجاج بيت الله وقاصدي بلده الحرام.

وتتصدى (وزارة الداخلية) بإخلاص واقتدار لهذه المهمة الشريفة، تساندها بقية الأجهزة المعنية، العاملة في منظومة الأمن الشامل بالحج، برعاية ودعم قيادتنا الرشيدة..

ويتابع مكتب سمو وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، الذي يقع على مسافة قريبة من (منى).. يتابع الحركة الميدانية الأمنية، من خلال كاميرات المراقبة، حيث يتم التوجيه بما يقتضيه الأمر من قِبل سمو وزير الداخلية ومعاونيه، وفق الخطط المحكمة التي تجسّد خبرات متراكمة، تتنامى عامًا بعد عام، وموسمًا بعد موسم.. حتى أصبحت مضرب المثل، في إتقان أداء العمل..

ولتحقيق أفضل وأرقى الخدمات الأمنية تم توفير أحدث الوسائل العصرية، ومن ذلك طائرات الهليكوبتر التي تستخدم لأغراض بحثية، أو في مهمات محددة، أو لمراقبة حركة المرور.. كما تم مؤخرًا استخدام طائرات جديدة مزوّدة بكاميرات لرصد أمن المشاعر، حيث ترصد هذه الطائرت الحالة الأمنية مباشرة، وهي مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة.. كما تمّ استخدام الإسعاف الطائر للحالات الطارئة.

وهكذا فقد جرى تسخير كل الإمكانات، وتوفير أفضل الوسائل والآليات والتقنيات لتحقيق أعلى درجات الأمن والأمان، لضيوف الرحمن..

وقد وقف ويقف وراء كل هذه الإمكانات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأخلصوا في العطاء، وأجادوا في الأداء.. ورغم أن بعض هؤلاء قد أُحيلوا إلى التقاعد، إلاَّ أنهم بما قدموه من خدمات جليلة، ما زالوا خالدين في سجل المواطنين الشرفاء، والقياديين النبلاء، ومنهم: الفريق هاشم عبدالرحمن، الفريق محمد بن رجاء الحربي، الفريق التونسي، اللواء علي البار، اللواء عبدالقادر كمال، اللواء علي بن حباب النفيعي، اللواء فهد البشر.. ومن الأوائل الفريق فايز العوفي، واللواء كمال سراج الدين المرغلاني.. وغيرهم ممّن أعتذر لمن فاتني ذكرهم.. وجميعهم لهم السيرة الحافلة بالخدمات التي تُذكر فتُشكر..

وفي الختام تحية تقدير وإعجاب لرجال الأمن البواسل في مختلف قطاعاتهم، وبكل تخصصاتهم على ما أدوه ويؤدونه من عطاءات وتضحيات.. تحظى بتقدير ولاة الأمر وكل أبناء الوطن..

ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم.. والله لا يضيع أجر العاملين المخلصين

المدينة 14/12/1430هـ