ما هو رأي شؤون الحرمين الشريفين
اصبح شهر رمضان الكريم على الأبواب, وسوف يكون من ضمن شهور الصيف في آخره, وستظل درجة الحرارة عالية مقارنة بشهر رمضان عندما يأتي في فصل الشتاء أو الربيع, فإذا أضيف إلى حرارة الطقس الاكتظاظ البشري والأنفاس المزدحمة فإن الجو في أروقة الحرم المكي الشريف يصبح خانقا مما قد يشغل غالبية المصلين عن الخشوع في الصلاة التي تمتد لساعتين من الزمن بعد إضافة صلاة التراويح إلى صلاة العشاء ناهيك عن صلاة التهجد في العشر الأواخر, بل إن الحرارة والازدحام والأنفاس تكون موجودة في الصلوات الخمس وفي صلاة الجمعة المصحوبة بحرارة الظهيرة, ومن أجل ذلك فإن بعض المصلين يتزاحمون على الجزء المكيف من المسجد الحرام المسمى بتوسعة الملك فهد رحمه الله ولكن العدد الباقي يصلون في الأروقة الأرضية غير المكيفة وفي الدور الثاني واحيانا في "البدروم" عندما يزداد عدد المصلين فلم يعد الحرم بأدواره الثلاثة وسطحه والساحات كافية لهم خلال ذلك الشهر الفضيل, ويرى أحد الإخوة ان الحل بسيط وغير مكلف وهو أن تقوم شؤون الحرمين الشريفين بتركيب مكيفات "إسبيلت" في حدود ألفي مكيف يتم توزيعها وفق رؤية فنية وهندسية على أروقة الحرم المكي الشريف والدور الثاني منه والبدروم,وذلك لسهولة صيانة هذا النوع من المكيفات ورخص ثمنها لأن الأنواع الجديدة منها قد لا تزيد على ألفي ريال وهي متوافرة في السوق المحلية وتركيبها سهل جدا ويمكن وضع "محركها" معلقا على كراسي حديدية في اجزاء مناسبة من جدران الحرم وبطريقة فنية لا تؤدي إلى تشويه المنظر الخارجي للحرم, ويمكن لأي فاعل خير من رجال الأعمال التبرع بالمبلغ اللازم لشراء وتركيب مكيفات الإسبيلت وبذلك ينعم المصلون وعددهم نحو مليون بجو روحاني لطيف يساهم في خشوعهم وتبتلهم خلال أدائهم للصلوات الخمس ولصلاتي التراويح والتهجد ولصلاة الجمعة وفي يوم عيد الفطر, والفكرة جيدة وتستحق دراسة عاجلة من قبل الإخوة الكرام في إدارة شؤون المسجد الحرام, مع تمنياتي لهم بالتوفيق والسداد على الدوام, وعليكم السلام!
عكاظ /السبت 24/06/1429هـ