مشروع حيوي ورجل عامل
سرني ما قرأته في هذه الجريدة قبل أيام على لسان معالي الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية وهو بالمناسبة رجل مخلص معطاء نشط في عمله متابع له طالما كان وراء نجاح العديد من المشاريع التي تنفذها الوزارة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز ونائبه، سرني تصريح معالي الدكتور زين العابدين عما يجري من أعمال في مشعر عرفات من تشذيب بعض المرتفعات والأشجار والمساحات بما يجعل المشعر يزداد من حيث طاقة الاستيعاب لما يصل إلى نصف مليون حاج إضافة إلى طاقته الحالية، مع تنفيذ مشروع حضاري حيوي لتصريف مياه السيول بهدف حماية ضيوف الله مما قد يحصل مستقبلا من أمطار وسيول في مواسم الحج وإصلاح أحوال الأشجار التي زرعت من قبل ثم أصبحت مرتعا للحشرات والبعوض متداخلة معرقلة لعملية نصب بعض الخيام مما بات موضع حوار بين أمانة العاصمة المقدسة ومؤسسات الطوافة.
وقد جاء في تصريح معالي الدكتور زين العابدين أنه سوف تتم الاستفادة مما ذكر من مشاريع بنسبة ستين في المائة في موسم الحج القادم وتستكمل النسبة الباقية بعد الموسم مباشرة وقد عهدناه باراً بوعوده الزمنية في العديد من المشاريع الحيوية التي تبنتها الدولة ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية وقد شهدنا ذلك في مشروع جسر الجمرات وفي النفق والجسور الرابطة بين منطقة مستشفى النور وشوارع العزيزية وهو مشروع اختصر مدة الانتقال من النقطة الأولى إلى الثانية إلى عشر زمنها السابق فما كان يحتاج إلى عشرين دقيقة أصبح يحصل في دقيقتين وهكذا تكون المشاريع الناجحة وإلا فلا! ولذلك فإنني أحيي وزارة الشؤون البلدية والقروية على ما نفذته من مشاريع حيوية في أم القرى والمشاعر وأحيي مهندسها المكي البار حقا بمسقط رأسه الدكتور حبيب زين العابدين وأعتبره نموذجا جيدا للإداري والفني المتابع لعمله الحريص على الإنجاز دون ادعاء أو بحث عن الدعاية والأضواء.
وأدعو له بالمزيد من التوفيق.
عكاظ 18/9/1430هـ