رسالة إلى .. جامعة أم القرى
مبادرة إنسانية رائعة اقدمت عليها جامعة أم القرى بمهد الرسالات بمكة المكرمة أرض الحب ، هذه المبادرة تتمثل في برنامج تكريم رواد مكة المكرمة الذي بدأته الجامعة إبان إدارة معالي الدكتور ناصر الصالح وهو برنامج تكريم الرواد الذين لهم بصمات وأياد بيضاء على العلم ، وحتى نعرف صنائعهم وتخليداً لأثارهم وابداعاتهم وما أسهموا فيه من جهد ، وشملت اللجنة تكريم كثير من العلماء والمفكرين ورموز التربية والتعليم ، وكثير من الاسماء ويعتبر هذا عملا نبيلاً ووفاءً وعرفاناً لذلك الجيل الذي لن يتكرر ، فما قدموه من عصارة جهدهم وأفكارهم المباركة والتي نذروها لخدمة دينهم ووطنهم وانني بكل صدق وصراحة وشفافية أقول إن هذه اللجنة اقصد لجنة تكريم رواد مكة المكرمة كانت تبذل جهداً رائعاً لاختيار الرواد المتميزين تخليداً لاثارهم وابداعاتهم وقبل ذلك اعترافاً بالفضل وللاسهامات في تأسيس النهضة الادبية.
وقد بدأت الجامعة ابان رئاسة الدكتور ناصر الصالح في برنامج التكريم ، وكنت أتابع بكل اهتمام التكريم ومنهم العلامة الشيخ عبدالله بن حميد والد معالي رئيس مجلس الشورى والاديب الرائد المكي الاستاذ محمد سعيد عبدالمقصود خوجة ، والشيخ الخليفي ، والاستاذ صالح جمال وغيرهم كثيرون.
وهذه اللجنة كان لها دور كبير من خلال تكريمها للرواد والمفكرين بتعريف الجيل الجديد بتلك النماذج التي اسهمت بكل صدق واخلاص في كثير من المجالات ، وتوقف التكريم عند مجموعه من الرواد كان مفترضاً تكريمهم ولكن توقفت أعمال اللجنة.لاسيما وانها تضم نخبة من الاساتذة الذين لهم خبرة في معرفة كثير من الاسماء والرموز والرواد.
نحن حصدنا ثمار الناحية العلمية لهؤلاء الرواد في حياتنا العلمية والادبية المعاصرة ولقد اسهبنا في الكتابة عن اعادة هذا البرنامج ورجوع هذه اللمسة الجميلة من جامعة أم القرى هذا الصرح التعليمي تجاه الرواد والمفكرين ، وان تواصل لجنة تكريم الرواد اعمالها وفاءً وعرفاناً لذلك الجيل ، لان تكريم الرواد والمبدعين يشكل نقطة مفصلية في اهتمام ورعاية الدولة للرواد من ابنائها.
فتكريم الرواد وفاءً بعد ان قدموا وأفنوا عمرهم لخدمة وطنهم في أكثر من مجال وأكثر من اتجاه وفي هذا العهد عهد الحب والخير يحظى المبدعون والرواد ببالغ الرعاية والاهتمام . فرسالتنا إلى الإنسان العزيز معالي الدكتور وليد أبو الفرج مدير جامعة أم القرى هذا الرجل الذي يقابلك بكل بشاشة وكلمة طيبة. هذه كلماتي لكم يا معالي الدكتور وانتم تشهدون صفحة من صفحات الابداع والنجاح والشموخ بأن تبدأ اللجنة (لجنة تكريم رواد مكة المكرمة) اعمالها وتكريمها حتى يعرف الجيل الجديد تلك الاعلام الناصعة المحبة للحب والصفاء.
الندوة 25/8/1430هـ