تخفيض طلعة الحفاير!
هذا المقال يهم أهالي مكة المكرمة على وجه التحديد ولكنه قد يهم غيرهم من قاصدي البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين الذين يأتون إليه رجالا عن طريق شارع أم القرى خارجين من مساكنهم أو بعد إيقاف سياراتهم في أقرب حي إلى طلعة الحفاير التي تأتي في نهاية شارع أم القرى من الجهة الغربية للعاصمة المقدسة، فهذه الطلعة كانت جبلا شامخا يسلكه المارة ماشين أو على الدواب وبخاصة «الحمير»، ثم قام أمين العاصمة الأسبق الشيخ عبد الله عريف (رحمه الله) بشق وفتح شارع مزدوج فيه فأصبح طريقا تسلكها السيارات، بل أصبح هذا الشارع المدخل الرئيسي لأم القرى بالنسبة للقادمين من محافظة جدة، ومن المطار والميناء، ولأن وسائل تنفيذ طلعة الحفاير كانت وسائل بسيطة فإن الطلعة لم تنحت بما يجعلها سهلة على من يسلكها راجلا وكنت شخصيا أستخدم الطلعة ماشيا فأجد أنها صعبة مرهقة وأتمنى في قرارة نفسي لو أن أمانة العاصمة المقدسة تقوم بتخفيض منسوبها، ثم أجد عذرا للأمانة بأن عدم قيامها بتلك الخطوة عائد إلى وجود عمارات على ضفتي الشارع وأن عملية التخفيض ستؤدي إلى تعليق تلك العمارات المستخدمة لسكنى الحجاج، فلا تعود تؤجر بعد أن يصبح مرتقاها صعبا أو مستحيلا، أما الآن ومع تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى على جانبي الطلعة فإن معظم العمائر التي كانت موجودة في قمتها قد أزيلت لصالح تلك المشاريع، مما يشجع أمانة العاصمة على دراسة تنفيذ مشروع لتخفيض منسوب طلعة الحافير بما يجعلها سهلة بالنسبة للمشاة خاصة أن النفق المؤدي إلى الحرم في قمة الطلعة منخفض من بدايته فيصبح مدخله بعد التخفيض مريحا للسيارات وتصبح الطلعة نفسها مريحة للمشاة وكل ذلك لن يكلف مالا كثيرا وفائدته جليلة ودائمة والمسارعة في تنفيذ التخفيض يكون أجدى قبل قيام عمارات جديدة على ضفتي الطلعة قد تحول دون تنفيذ المشروع وبالله التوفيق.
عكاظ 22/8/1430هـ