دفاع عن مؤسسات الطوافة!!

* قارئ كريم لم يعجبه ما أكتب عن (شكاوى) تصلني من مطوفين ومطوفات وأنشرها بكامل أسمائها دون الإشارة إلى هذه (المؤسسة) أو تلك أو ذكر اسم هذا المسؤول أو ذاك. ومع ذلك أرسل رسالة يوم السبت الماضي عبر الفاكس لا أعرف بحق كيف أصفها سوى أني سأقوم بنشرها هنا بكامل تفاصيلها واترك (الحكم) للسادة القراء وإن كان لي من (ملاحظة) فهي برغم (قناعتي) وإيماني اليقيني بحق كل قارئ أو مسؤول في الرد بما يراه (تجاه) ما أكتب سلباً أو إيجاباً فإنني أتساءل إن كان هذا القارئ الكريم (يعرف) أنه (على حق) وأنه (صادق) فيما يقول فلماذا لم يذكر اسمه صراحة في الرسالة والتعقيب؟!

* يقول القارئ الذي ذيل رسالته بتوقيع «أخ لكم في الله»..: «أتابع أحياناً كتاباتكم بجريدة المدينة وخاصة تلك التي تحمل عناوين تخص مؤسسات الطوافة. في الحقيقة أتعجب من أمركم الخوض في هذا الموضوع كل أسبوعين أو ثلاثة وكأنكم أخذتم على عاتقكم مهمة مهاجمة مؤسسات الطوافة لأمر غير واضح.. أليس لديكم مواضيع أخرى تستحق الكتابة المستمرة والطرق المستمر غير هذا الموضوع؟ هل هي محاولات لتسليط الضوء على هذه المؤسسات وبيان أحوالها المتردية كما تحاولون تصوير ذلك الأمر كما لو أنكم أقسمتم على إفشالها وتنبيه المسؤولين في الدولة بأنها لا تقوم بعمل مشرف لخدمة حجاج بيت الله على مدى سنين طويلة ولا أدري لماذا ترفعون هذا الصوت النشاز المستمر.

إن هذه المؤسسات تعمل بإخلاص لخدمة الحجاج على مدى سنوات وهي تجمع المطوفين والمطوفات الذين تشرفوا بحمل المهنة منذ القدم وهي امتداد طبيعي لتطور هذا العمل ويقوم الكثير من أهل المهنة بالعمل من خلالها وفي نفس الوقت يستفيد الكثير منهم مادياً مقابل جهودهم وهم أحوج ما يكون لهذه الاستفادة نظراً للحالة المادية الصعبة التي يعيشونها فهل إلى سبيل كي تحول نظرتكم إلى مواضيع أخرى إذا كنت راغباً في الكتابة في عمود صحفي تسترزق منه».

* ثم يختم «أخي في الله» قائلاً: «أرجو أن يتحرك الجانب الإيجابي لديكم تجاه هذا الموضوع حتى لا تكون الكاتب الذي يجذب كل من لديه شكوى ضد هذه المؤسسات بالكتابة إليه خاصة أن رضاء كل الناس غاية لا تدرك. أرجو المعذرة فيما لو أخطأت وفقكم الله».

* إنتهت رسالة القارئ (الخفي) والمكتوبة بخط يد (جميل) وأنيق والمرسلة من فاكس مؤسسة صالح محمد باقيل من مدينة جدة وليس لي عليها (أي) تعليق فسطورها (واضحة) ومضامينها (مليئة) بالإشارات التي لها (دلالاتها) ومغازيها ولم أتدخل (إطلاقاً) في حذف أو تعديل أو حتى (تصحيح) شيء، إملائياً أو لغوياً أو صياغياً، وأتركها بكل (تفاصيلها) للقراء وللمطوفين والمطوفات ومسؤولي مؤسسات الطوافة والجهات الحكومية الأخرى المعنية بهكذا وظيفة وهي مهنة الطوافة ربما يجدون فيها ما يفيد أو يتركونها مجرد حبر على ورق أما أنا فيكفيني مضامينها فهي كافية وشافية ووافية وشكراً لحسن ظن القارئ الذي جعلني أخاً له في الله!!!

المصدر : جريدة المدينة 29/7/1430هـ