المكيون ونادي الوحدة

المكيون هم أول من انشأ نادياً رياضياً، فهم أهل البدايات الأنشط والأكثر موهبة، وناديهم "الوحدة" هو من أمد كل النوادي الرياضية في الوطن بالمواهب المتميزة وبالخبرات، ولهم أن يفخروا بهذا إن تذكروه،ولكن عليهم أن يتواضعوا حينما يرون ناديهم يتراجع حتى لا يحقق فوزاً في بطولة على مدى عقود، وهم اليوم يستيقظون على عظيم اهمال ناديهم، ذلك الاهمال الذي نال ايضا جريدتهم كما نال حراكهم الثقافي، وقد حضرت مساء الاربعاء 8-7-1430هـ اجتماعا لهم في بيت مكي عريق هي دار الأخ الفاضل الشيخ أجواد الفاسي، ولعله قد سبق باجتماع آخر للحديث عن نادي الوحدة الرياضي، والذي يظل الاهتمام به من المكيين قضية انتماء، وهم حتى الآن يتحدثون، أما الخطوات العملية فلا تزال مؤجلة، ولعله قد سبق باجتماع آخر للحديث عن نادي الوحدة الرياضي، والذي يظل الاهتمام به من المكيين قضية انتماء، وهم حتى الآن يتحدثون، أما الخطوات العملية فلا تزال مؤجلة، ولعل ما سمعناه من الدكتور عبداللطيف بخاري عن مؤسسة النادي وتطويره من النواحي القانونية ووضع أنظمة للعمل فيه، يقود إلى عمل ناجح للنهوض به، والتخلص من حالة الضعف التي وصل اليها.

والرياضة اليوم علم وصناعة تحتاج إلى تمويل حقيقي لا مجرد أمانٍ، والنادي إن نهض به محبوه قد يصبح مؤسسة استثمارية تدريجياً، ومن حسن حظ الوحدة أنه لن يبدأ من الصفر، فالتجارب التي مرت بها النوادي الرياضية في بلادنا كثيرة، ومنها الناجح المتفوق، والذي إن لاحظه مطورو العمل في النادي واستفادوا منه، سيضعون خطة يعتمد عليها للنهوض به، على أن يكف الوحداويون عن التراشق عبر الصحف بالنقد الذي لا يجدي، والذي يمثل أحياناً اساءة إليهم، تعطل كل عمل جاد لهم، ونود منهم أن يكون تنافسهم في اتقان العمل ووضع المبادرات الفاعلة والمغيرة للأوضاع الراكدة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من حياة النادي العريق، ليعود نجماً في الساحة يشير باقتدار إلى علو همم المكيين ، وفيهم من أصحاب رؤوس الأموال زادهم الله من فضله الكثيرون، كما أن بينهم من اصحاب الخبرات الادارية والفنية ما لو استغلت قدراتهم استغلالا جيدا لنتج عنها النهوض السريع بالنادي، فقد مل الناس من حديثنا عن الوحدة، وما آل اليها أمرها واقعاً، ولا عمل حقيقي نحو النهوض بها، لتكون النادي الرياضي المنافس، والذي يحقق نجاحات متوالية، كما تصنع النوادي الناجحة.

فهل يشعر محبو النادي بالألم لما آل اليه أمره، إذن فليتحدوا في الالتفاف حوله لمعالجة كل الاخطاء ومد يد العون للنهوض به مالا وادارة، علما وخبرة، فهذا فقط هو الطريق الحقيقي للتغيير ولا طريق سواه، واقول لكل من عمل في ادارة النادي أن ينسى خصومته مع اخوانه، وأن يكون عوناً لهم على حسن الاداء، لينهض معهم بناديه الذي ينتمي اليه، فهل هم فاعلون؟!! ذاك ما نرجوه والله ولي التوفيق.

البلاد 11/7/1430هـ