القستي .. أيضا
بعد نشر مقال الثلاثاء قبل الماضي عن الشريف محمد بن شاهين يرحمه الله اتصل بي عدد من الاخوة يضيفون الكثير من سيرة بن شاهين وما قدمه للساحة الرياضية والثقافية .. يقول الصديق الرياضي والاعلامي محمد رمضان المكي المعروف والذي عاصر الشريف بن شاهين: انني اعرف الكثير عن هذا الرجل واستطيع ان اقول انه رمز من رموز مكة المكرمة وأثنى على ذلك صديقنا التربوي والكاتب حسين الغريبي لكن اتصالا من زميلنا "البلادي" أحمد المهندس تحدث فيه عن الشريف بن شاهين وذكر أنه من الاشخاص الذين قدموا الكثير للوطن وغابوا عن المشهد اليوم متحدثا عن استاذنا عبد الغني قستي الاديب والصحفي والشاعر وذكرني المهندس عندما بدأنا في العمل الصحفي في البلاد في 1397هـ وإن بدأ هو كما عرفت قبلنا بسنوات.
فترة رئاسة تحرير الاستاذ عبد المجيد شبكشي يرحمه الله كان الاستاذ عبد الغني واستاذنا د. هاشم عبده هاشم مديري تحرير ثم اصبحا نائبين لرئيس التحرير .. بعد اتصال العزيز أحمد المهندس تذكرت العديد من المواقف وما سمعته وما قرأته عن الاستاذ عبد الغني أمده الله بالصحة وطول العمر والذي تتلمذ على يديه العديد من الرجال اليوم في مجال الادب والصحافة ومنهم معالي د. محمد عبده يماني الذي يتحدث عن الاستاذ عبد الغني ويصفه بأنه "استاذه" اذ يذكر د. يماني أنه كان يراسل البلاد وهو في مكة المكرمة وكأنه يتحدث عن فترة منتصف السبعينات الهجرية وكان الاستاذ عبد الغني أحد أعمدة البلاد.
وأنا اسجل هذا المقال تذكرت اللفتة الجميلة والموقف الذي حمل معاني الوفاء من معالي السيد اياد امين مدني وهو على رأس وزارة الثقافة والاعلام عندما قام بزيارة الاستاذ القستي في داره قبل عامين وابلغه تحيات خادم الحرمين الشريفين وهديته له ..عادت بي الذكريات وتذكرت الكثير من الرجال الذين ساهموا في صناعة التاريخ الثقافي والصحفي في بلادنا ولا نسمع عنهم الا ما ندر من بعض تلاميذهم وابنائهم وهو ما يجعلنا نطالب بتأسيس هيئة خاصة مهمتها رصد وتوثيق وتسجيل ما قدمه هؤلاء الرجال وما يقدم اليوم وسيحقق التسجيل والعمل على تأسيس "قاعدة معلومات" لهؤلاء توثيق سيرهم وما قدموه مع اهمية التواصل الدائم معهم ومع ابناء من غادروا الدنيا منهم حتى يعرف الناس ان هناك من يسأل ويقدر ويعرف لهؤلاء اقدارهم وما تميزوا به وعطاءهم وانتاجهم وان تتبع هذه الهيئة "وزارة الثقافة والاعلام" ويتم تشكيل لجان من العارفين بهؤلاء الرجال في كل منطقة وعمل رصد دقيق لهم وتتولى الهيئة مواصلة الرصد وفق قواعد وثوابت وانظمة توافق عليها الوزارة.
لقد غاب العديد من الاسماء من رجال الصحافة والاعلام في الحفل الاخير الذي كرم عددا من رجال الصحافة ولو كان لدينا هذه الجهة لعدنا اليها دون ان نترك للذاكرة البشرية وبعض السجلات هذا الدور حتى نحافظ على تاريخ هؤلاء الذي هو جزء من تاريخ البلاد ونذكرهم ونصفق لهم دائما وحتى تعرف الاجيال ما قدموه وما بذلوه لهم ومن اجلهم
البلاد 30/6/1430هـ