25 عاماً من الحوار والتراث

كنت أتمنى حضور معرض الكتاب الذي أقيم بالعاصمة الرياض خاصة وانه تزامن مع بدء احتفاليات الجنادرية وقلت في نفسي (حاجة وحجة) ولكن ظروفاً مرضية حالت دون تحقيق رغبتي.. فعوضني الله عن ذلك بمقالة سعادة أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في احتفالية جامعة أم القرى بالعاصمة المقدسة (الملتقى التاسع لأبحاث الحج) والذي رعاه معالي مدير عام الجامعة الاستاذ د. وليد حسين أبو الفرج نيابة عن معالي وزير التعليم العالي. وكان صاحب الكلمة صاحب السعادة الاستاذ د. عبدالعزيز الخضيري وكيل امارة منطقة مكة المكرمة فابدع وأطرب وهو أهل لذلك رغم ان معايشته لوقائع موسمي الحج والعمرة ليست طويلة.. واستطاع بما منحه الله من الذكاء أن يضع النقاط على الحروف خاصة عندما تحدث عن الحج والافتراش وجاء في جيبه بشريط تم عرضه (يندى له الجبين وتشمئز منه النفوس) زاده الله إيماناً وقوة.. وبكل أدب وقف ليسلِّم على الحاضرين لحظة خروجهم من القاعة الى حيث ردهة العشاء الذي شارك بتقديمه مشكوراً سعادة الابن (نواف بن المعلم بكر ابن لادن) وعند مصافحتي لسعادة الوكيل قلت له (الله يكفيك شر عيون بعض الناس ــ فرد شكراً، ولاحظني سعادة الاستاذ الكبير أمين عام دارة الملك عبدالعزيز د. فهد بن عبدالله السماري وشدَّ على يديَّ وسألني عن معالي الاستاذ د. الشيخ عبدالملك بن دهيش فذكرت له مسافر الى أمريكا من أجل الفحص الدوري، ثم سألني عن سعادة الاستاذ د. عبداللطيف بن دهيش وكأنه يقول لي (انه لم ينساني وانني في الذاكرة)

وعلى المائدة كنت الى جوار صاحب المعالي مدير عام الجامعة وسلَّمت عليه وذكرت لمعاليه انني كنت أتقابل بوالده الأخ حسين رحمه الله بمنزل آل البوقري، وأول من تقابلت بهم عند دخولي القاعة الأبناء محرز صالح نصير واسامة عبدالمحسن بابصيل ــ وهما من المجموعة المنسقة للحفل، وقرأت ما كتبه سعادة أمين عام الدارة بـ (الندوة) في 7/3/1430هـ بعنوان (الجنادرية.. ربع قرن من الحوار) الذي نقلني من مكة إلى الرياض وكأنني حضرت حفل الجنادرية ــ فللاستاذ د. فهد السماري جم الشكر وكبير الاحترام جزاه الله خيراً وأكثر من أمثاله وزاده رفعة وقدراً في الدارين، وسعادته قدم الى مكة المكرمة على رأس وفد للاجتماع بالمسؤولين بوزارة الحج وعلى رأسهم صاحب السعادة وكيل وزارة الحج الاستاذ حاتم حسن قاضي لهدف بحث أوجه التعاون لاصدار موسوعة الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) وادعو الله القدير أن يكلل جهود كل العاملين لخدمة الوطن بالتوفيـــــق والنجاح والبلاد بأهلها، واذا تضافرت الجهود لخيرها سعدت ونالت أرفع الدرجات والحمد لله رب العالمين .

الندوة 29/5/1430هـ