الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز

برعاية معهودة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومثابرة وصادقة من رجل المهمات امين عام ادارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وتكريس جهود المحكمين تم اقرار مشروع موسوعة افادة الأنام بذكر أخبار بلد الله الحرام مع تعليقه المسمى بإتمام الكلام لمؤلفه الشيخ عبدالله بن محمد الغازي المكي الحنفي يرحمه الله وبمثابرة صاحب الايادي البيضاء في تحقيق ودراسة الكثير من الكتب العلمية على يد وبطريق صاحب المعالي الاستاذ الشيخ عبدالملك بن عبدالله بن عمر بن دهيش من تأليف والده فضيلة الشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش يرحمه الله وتأليف غيره من جهابذة الفقهاء جعل الله ذلك في ميزان حسناته والله عنده حسن الثواب.

وفي مجلس مكي ضم حضوة من رجال الاعلام ومن رجال الاعمال سألني الاستاذ محمد البسام (أين يا اخ عبدالرحمن افادة الأنام للشيخ الغازي؟) فرددت عليه (جئتكم بالبشارة فقد انتهى معالي الاستاذ د. الشيخ عبدالملك بن دهيش من دراسة افادة الأنام الذي قضى في تحقيقه اكثر من اربعة اعوام وكان يقرأ عليه أحيانا اخوه الاستاذ د. عبداللطيف استاذ التاريخ الحديث والمعاصر، واحيانا الاستاذ د. محمد عبدالغفور عبيد استاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بالجامعة وكان عندما يغادر مكة الى الرياض ان يصطحب مباحث وملازم الكتب الجاري دراستها، وقد حظيت بمرافقة معاليه الى الرياض عدة مرات فكان اذا قام من مجلس الضيوف يدخل المكتبة واحيانا يأتيني (خالد الاندونيسي السكرتير الخاص) ليخبرني ان معاليه يطلب حضوري للقراءة عليه وبعد استكمال تحقيق الموسوعة الثمينة افادة الأنام أرسلهاإلى الدارة كالمتبع لعرضها على السادة المحكمين وبقيت بالدارة عامين، وبمتابعة معاليه الى الدارة صدرت موافقة الدارة الى معاليه بالطبع على استدراك ملاحظات المحكمين التي قال عنها معاليه انه كان لها ابلغ الاثر في تقويم الكتابة وان معاليه توجه بالشكر للسادة المحكمين الذين قاموا بالتحكيم والتصويب.

وانقل هذه النبذة كما هي من مقدمة الطبعة الاولى (إن هذا الكتاب افادة الأنام جمع فيه مؤلفه الشيخ الغازي يرحمه الله ما تفرق من كتب العلماء ممن كتبوا في التاريخ المكي فقد جمع فيه الكلام عن مكة والبيت الحرام من القرن الثالث لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الى لحظة وفاته عام 1357هـ بكة المكرمة عن عمر ناهز 75 عاماً إذ كانت ولادته عام 1290هـ فجاء كتابه كالأم عند المؤرخين غذ كان موسوعيا في التصنيف والتوزيع، وانه سيبقى من المراجع الموسوعية في التاريخ المكي) وقسم معالي المحقق الدراسة الى مقدمة وست مباحث وخاتمة ولقبه المؤرخون بـ (عميد المؤرخين) اعني الشيخ الغازي وقال سعادة الاستاذ د. عبدالوهاب ابو سليمان العلامة المتحدث المسند عميد المؤرخين المكيين عن الشيخ الغازي (فاذا مررت عليه تجده عند مدخل رباط الحنابلة قرب باب الزيادة نصب له دولاباً صغيرا وضع فيه عدداً من علب الأصبغة والكحل والدفاتر وورق الكتابة بين يديه لقيد ما يريد قيده. وقال عنه الشيخ ابو تراب الظاهري يرحمه الله ان الشيخ الغازي كما اعرفه رجل علم وورع وتقوى وصلاح، وكانت له خلوة في رباط الطلع جبل قرن بالشامية ويسكن واسرته في منزل متواضع جدا بعلو جبل قرن ووالدي سكنا وأنا عمري عام واحد بمنتصف جبل قرن وبذلك كنا جيران يرحمه الله وكنت اشتري منه الصباغ والدفاتر والورق ومشيت مع والدي في جنازته. وقد اجيز من مشائخه بإجازات عديدة واجاز تلاميذه باجازات كثيرة واخر من عرفت ان عبداللطيف كان عنده مطعم هندي بشارع الصحيفة ومحمد بن عبداللطيف كان مترجما.

مكرراً الشكر للمحقق والدار حفظه الله ذخرا للعلم وطلابه ولأهله ومحبيه عارفي قدره انه على ذلك قدير

البلاد 13/5/1430هـ