تحظى أم القرى حرسها الله في عصرها الذهبي الحالي برعاية مباشرة كريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله وبمتابعة واشراف مباشر من أمير منطقة مكة المكرمة أمير التطوير والتنمية البشرية فيها خالد الفيصل ادام الله توجيهاته وسدد على دروب النجاح خطاه ونحن نشاهد منطقة مكة المكرمة التي توازي ثلث مساحة المملكة وكذلك عدد سكانها وقد أصبحت كورشة عمل تواصل الليل بالنهار وتسابق الزمن للوصول إلى العالم الأول خصوصاً اذا ما توافرت الادارة والإرادة والمال عصب الحياة ، ولقد سطرت في هذه الصحيفة الغراء (الندوة) في مقالي الأسبوع الفارط عن المجهودات الوطنية المباركة لأخي الشيخ يوسف الأحمدي رجل الأعمال المواطن كواحد من أبناء مكة المكرمة البررة الذين يساهمون في تطويرها وارتقائها من خلال افكاره الطموحة ، واشد ما اعجبني في مشروعه تحديد مواقع لمواقف السيارات حول الحرم المكي الشريف وكذلك تحديد معالم الحدود الشرعية لمكة المكرمة والتي تبلغ مئات الملايين من الأمتار داخل الحرم، وأجدها مناسبة طيبة للاشادة بكل الجهود الخيرة والدور الحضاري للكثير من رجال الأعمال والمال المشاركين في تطوير منطقة مكة المكرمة عموماً وأم القرى على وجه الخصوص ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه والشيخ محمد عبداللطيف جميل وغيرهما ، ولا يفوتني التنويه عن تطوير منطقة اجياد المصافي حيث تلقيت دعوة كريمة لحضور مراسم توقيع عقد أعمال الدراسات والتصاميم والذي رعاه معالي الأستاذ الدكتور صاحب الهمة العالية والنشاط الغزير أمين العاصمة المقدسة أسامة بن فضل البار هذا المشروع وفي حال اكتماله سيكون بمشيئة الله تعالى أحد المعالم الحضارية البارزة في مكة المكرمة خصوصاً لتكفل مالكي المشروع الشيخ منصور بن صالح أبو رياش والشيخ فائز زقزوق باقامة كامل البنية التحتية والجمالية على حسابهما الخاص وكان لي شرف المداخلة في هذا الحفل البهيج والمنظم والذي حضره كبار رجال المال والأعمال والمسؤولون في العاصمة المقدسة مفادها ضرورة تبني امانة العاصمة المقدسة اقامة معرض دائم لعرض نماذج ومجسمات وخرائط المشاريع المنفذة في مكة المكرمة سواء ما كان عائداً منها للقطاع الخاص أو القطاع الحكومي في معرض شامل في موقع مناسب كموقع ميدان كدي أمام تعبئة مياه زمزم المبارك من الجهة المقابلة ليطلع ضيوف الدولة اعزها الله وكذلك رواد الحرم المكي الشريف من الحجاج والعمار والزوار على النهضة الشاملة التي تعيشها مكة المكرمة ويكون لهذا المعرض صفة الاستمرارية كمعرض عمارة الحرمين الشريفين وايد معاليه الفكرة وتبني تنفيذها في القريب العاجل وبمناسبة الحديث عن المعرض الأول للعقار بمكة المكرمة لا انسى مشاركة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب اسيا بعرض المجسم العملاق لمبنى الأهلة التجاري والاستثماري والسكني والترفيهي كأول مؤسسة في مجال خدمة الحجاج تنفذ هذا المشروع الطموح والذي صمم وفق أحدث الطرز المعمارية العالمية والذي يعتبر هو الاخر اضافة مهمة ومعلماً حضارياً في مكة المكرمة والذي حارب من أجله حكيم المطوفين الاستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب حتى يرى هذا المشروع النور والذي كان حلماً وتحقق على أرض الواقع بعزم الرجال وبالارادة والادارة التي غرسها في نفوس الجميع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ادام الله توفيقه وخلاصة القول اذا ما سارت الخطط والبرامج الطموحة لرقي مكة المكرمة على وفق ما رسم له من خلال الشركات المؤهلة فإن مكة المكرمة ستصبح درة العالم باسره وليس ذلك ببعيد بمشيئة الله تعالى

الندوة 11/4/1430هـ