الأبراج... قفزة نوعية لمؤسسة الدول العربية
كان مساء يوم الاثنين الماضي مساء مفعما بإشراق جديد وانطلاق موفق ونجاح كبير لمجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية الحالي ولجمعيته العمومية، حيث عقدت الجمعية العمومية للمؤسسة اجتماعها الاستثنائي لمناقشة إنشاء برجي المؤسسة ( الاستثماري والإداري )، حيث عقد الاجتماع بحضور مندوبي وزارة الحج. ولقد طال انتظار ولادة هذا المشروع ردحا طويلا من الزمن، حتى تمكن مجلس الإدارة الحالي وأعضاء الجمعية العمومية، من الخروج من عنق الزجاجة التي كانت تكبل المشروع، وأخذ خطوة عملاقة بالموافقة على قيامه... ففي تلك الليلة، قدم سعادة المهندس إسماعيل سجيني عرضا مرئيا مفصلا للدراسة العلمية ودراسة جدوى المشروع، فألقى سعادته الضوء على أهمية قيام المشروع، مبينا مساحة البرجين، وموقعهما من المسجد الحرام، والقيمة الاستثمارية للبرجين، والعائد المادي لهما، والمدة الافتراضية لاسترداد تكاليف الإنشاء، فكان سعادته موفقا جدا في عرضه، ثم أعقبه سعادة المهندس عباس قطان عضو مجلس الإدارة المشرف على قطاع الاستثمار بالمؤسسة، بالتعليق على المشروع وشرح عدة نقاط هامة خاصة بكيفية استثمار الأبراج، ولم يغفل المهندس القطان تقديم الشكر للإدارات السابقة على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إقامة هذا المشروع، الذي اكتملت حبات عقده في مجلس الإدارة الحالي. ثم بدأ الحوار المفتوح للمساهمين والمطوفين، حيث دار حوار مركز مقنن من قبل المطوفين، مما أثرى الاجتماع، وقام بالرد على تساؤلات المطوفين واستفساراتهم سعادة رئيس المؤسسة الأستاذ فائق بياري والمهندس القطان، فكانت ردودهما مقنعة ووافية، كما وضح سعادة رئيس المؤسسة بأن المؤسسة ستطلب الاستئناس برأي بعض المطوفين الخبراء في هذا المجال والاستماع إلى آرائهم حول هذا الموضوع، وذلك عند الشروع بطرح المشروع على الشركات المنفذة له. ولقد صوت المساهمون بمؤسسة الدول العربية بأغلبية ساحقة في صالح المشروع. وهذا يدل على عِظم إدراك وفهم المطوفين لمصلحة مؤسستهم ومصلحة المطوفين والمطوفات المساهمين، من مخرجات هذا المشروع الاستثماري العملاق، الذي سيحفظ لهم أموالهم في مشاريع استثمارية، ستستمر بإذن الله في أعقابهم من أجيال المستقبل من مطوفين . وحقيقة فإن المردود المادي للمساهمين من هذا المشروع، سيكون مجزيا، حيث يتكون المشروع من عدة أبراج، أحدهما يقع على أرض المؤسسة بالمسفلة، التي تملكها المؤسسة منذ أكثر من عشرين عاما، وهو عبارة عن برج فندقي، مكون من عمارتين، أمامية وخلفية، ويتكون الجزء الثاني من ثلاثة أبراج متفاوتة الأحجام، تقع في مخطط الصبان، منها برج المؤسسة الإداري. حقيقة، إنها قفزة عملاقة تحسب لمجلس الإدارة الحالي، الذي أرجو أن تتم في فترة تكليفه... فشكرا لكل من ساهم وشارك برأي أو مشورة أو عمل أو فكرة من أعضاء المجلس الحالي ومجالس الإدارات السابقة، كما أشكر أعضاء الجمعية العمومية من المطوفين الحريصين على تطوير مؤسستهم للأفضل والأحسن لتواكب العصر المتطور المتحضر الذي نعيشه... والله من وراء القصد... ويا أمان الخائفين.... الندوة 12/3/1430هـ