واجبنا في مكة المكرمة والمدينة المنورة

الحمد لله الذي أكرمنا بسكنى هذا البيت الحرام، وجعله مثابة للناس وأمنا يفد إليه الناس من أقطار الأرض بدعوة أبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام : (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات).

ولاشك أن كل هذه الأعداد القادمة التي ترجو رحمة ربها وقبوله لعمرتها واقبالها على الله عز وجل تحتاج الى عون لأداء هذه المناسك، وهذه المسؤولية ليست مقصورة على الأجهزة الحكومية، ولكن على أهل مكة أن يؤدوا واجبهم نحو هؤلاء الضيوف ــ ضيوف الرحمن ــ فيحسنون استقبالهم واكرامهم وارشادهم والعطف عليهم، وترخيص الأسعار لهم، لأنهم ضيوف الرحمن، وعلى المؤسسات الأهلية وخاصة التعليمية منها أن تسعى للقاء تلك الفئات من العلماء الذين يفدون لأداء العمرة فتدعوهم وتكرمهم وتستفيد من علمهم وانتاجهم الفكري، وتعرفهم على ما في هذه البلاد من نهضة، وعلى النوادي الأدبية أن تستقطب بعض هؤلاء الناس حتى ولو على شكل ندوات أو لقاءات فيكون هذا تواصلاً بيننا وبينهم.

ومن هنا فإنني أتمنى أن نشعر جميعاً بواجبنا نحو هؤلاء الضيوف في مكة المكرمة، في المدينة المنورة لمن أتم العمرة ويرغب في زيارة المسجد النبوي والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يعودوا الى بلدانهم حاملين معهم مشاعر طيبة لدى البلد المعطاء ولأهله الكرماء.

الندوة 3/3/1430هـ