بعد سنوات عجاف لم يحقق نادي الوحدة بمكة المكرمة بطولة سوى تلك البطولة اليتيمة في كرة القدم عام 1377هـ ، جاءت البطولة الثانية عام 1430هـ ، أي بعد مرور أكثر من 53 عاما، وجاءت البطولة هذه المرة ليست في كرة القدم أو أية لعبة أخرى ، بل جاءت في ذلك اللقاء الكبير في حفل وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بجدة في مقر النادي بالعمرة في مكة المكرمة والذي جمع أكثر من (80) قنصلاً من مختلف دول العالم العربي والاسلامي مع نخبة من رجالات العاصمة المقدسة، وكان للدور الكبير الذي بذله صاحب الاخلاق الاستاذ محمد بن أحمد طيب مدير عام وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة ، نائب رئيس المجلس التنفيذي لاعضاء شرف الوحدة الأثر البالغ في نجاح هذا اللقاء الذي ارتدى الحلة المكية القشيبة من خلال فقرات الحفل الذي أعد بعناية وبشكل فاق كل التوقعات والذي شمل معرضاً لمركز خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج ومعرض تعظيم البلد الحرام والذي شارك بعرض فيلم وثائقي هام على شاشة عملاقة لم اشاهدها في أية فعالية بمكة المكرمة فلهم كل الشكر والتقدير الحفل في مجمله جاء محققاً لبعض أحلام وطموحات أمير المنطقة خالد الفيصل والذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق شعار انطلاق نهضة المنطقة من مركز الكون الكعبة المشرفة، وأن يكون انسان هذه الأرض الطيبة هو محور عملية النماء والبناء ويعلم الله كم كنت مسروراً خلال مشاركتي في هذا اللقاء بدعوة من أخي وصديقي الاستاذ محمد بن أحمد طيب المحب لدينه ثم مليكه فوطنه وحقيقة القول كم هو مكسب كبير هذا الطيب في أي موقع يتسنمه لقدراته الكبيرة ومواهبه المتعددة وخبراته العريضة وأدبه الجم ولا انسى في هذه العجالة تقديم كل الشكر والتقدير للمشاركين بفاعلية في هذا اللقاء النادر ومنهم على سبيل المثال لا الحصر سعادة الاستاذ الدكتور محمود كسناوي ورئيس النادي أخي وصديقي السيد جمال تونسي وأخي وصديقي الاستاذ منصور بن محمد نور أبو منصور وأخي وصديقي الدكتور عبدالله بن صالح الذي كان الجندي المجهول لنجاح هذا الحفل، وان كان يؤخذ على الحفل عدم معرفة منسوبي النادي من جهاز العلاقات العامة بالضيوف وعلى الأقل الكبار منهم ، كما يؤخذ على الحفل أيضاً عدم تواجد أعضاء مجلس الادارة وخصوصاً أولئك الملتفين حول أخي جمال تونسي ، وهذا لا يقلل بحال من الأحوال النجاح الكبير الذي طرز هذا اللقاء بجماليات أبناء مكة المكرمة وتراثها الثقافي لم لا ومكة المكرمة انطلاقة الحضارة في المملكة العربية السعودية بل في العالم بأسره لولا ...؟.

ولكن الآمال الكبيرة والاماني متعددة والقادم أحلى بإذن الله تعالى مقلب القلوب، وختاماً ان هذا اللقاء الفريد والذي عقد لأول مرة على مستوى بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ، أرجو أن يكون له توابع حتى يعلم الجميع من هي المملكة العربية السعودية؟ ومن هم أبناؤها عموماً وأبناء مكة المكرمة على وجه الخصوص؟.

الندوة / الاثنين /21/2/1430هـ