مسلسل سنوات الضياع (2)

كما اسلفت في الحلقة السابقة ان سنوات الضياع او غياب الوحدة وتسجيل حضورها في مقدمة سلم الترتيب لم يبدأ في العام 86 هـ وانما كان في العام 97 هـ حيث بدأ انحدار المستوى الفني والترتيبي حتى الهبوط الأول في العام 1400 هـ وكان المدرب علي شرف وبعد الهبوط تشكلت ادارة جديدة كان من اداري الفريق الأول بها عصام قزاز والذي كان يشغل وقتها مدير مصلحة المياه والمجاري وقد نافس الفريق في ذلك العام للصعود الى الممتاز مرة أخرى

, الا انه لم يحصل رغم تفوق الفريق بعد عودته من معسكر اسبانيا وتونس تحت قيادة المدرب التونسي القدير المرحوم احمد بن عمار حيث فاز الفريق في ست مباريات متتالية وتعادل وحيد مع الرائد على أرضه حتى جاءت النكسة في ملعب ساحة اسلام والهزيمة من احد 2 / 1 والحادثة الشهيرة وهي رمي حكم المباراة بالحجارة والتي بسببها تعرض نجوم الوحدة حسن السيد وبكر نونو وحسن داوود لتوقيف 3 اشهر وكانوا في ذلك الوقت يمثلون اعمدة مهمة للفريق في الوسط والحراسة . بعدها اهتز الفريق واحرز في الختام المركز الثالث بعد أحد والروضة.

في العام 1402 هـ كان الدوري المشترك حيث لم يكن هناك صعود او هبوط لأي من الفرق وفي العام الذي تلاه صعدت الوحدة مرة أخرى للممتاز ولكن لأن الفريق لم يتأسس جيدا فقد صارع الفريق لعدة اعوام وظل يتأرجح في الترتيب بين السابع والعاشر حتى عاد للهبوط مرة أخرى.

توالت ادارات على نادي الوحدة منها ادارة الصبان والتونسي والبصنوي والدهلوي ولست المخول بانتقاد أي منها ولكن سأكتفي بقول إنه لم يكتب التوفيق لأي منها من احراز مركز متقدم كالوصول الى المربع الذهبي او احد النهائيات حتى جاءت ادارة حاتم عبد السلام ونائبه عبدالمعطي كعكي وكانت الخطوة الأولى والتي كانت موفقة جدا وهي اقناع المرحوم الأمير عبد المجيد بتولي مجلس الشرف ثم كانت الخطوة الثانية والموفقة ايضا وهي عدم الاستعجال على الفريق وتاسيسه جيدا والاهتمام بالقاعدة من ابناء النادي وكان لهذه الادارة ما تريد ولكن من قطف الثمار هو رئيس النادي الحالي جمال تونسي وقطعا بجهد جبار وتضحيات كبرى منه ومواصلة لجهد الادارة السابقة وقد كاد ان يحقق حلم الوحداويين بإحراز بطولة لولا الهزيمة من الاتحاد في المربع الذهبي وقد احرز الفريق افضل انجاز له منذ الاعام 94 هـ وهو المركز الثالث.

في دوري العام الماضي استطاع الفريق احراز المركز السادس والوصول الى بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين المستجدة والتي لم يوفق فيها الفريق وخرج مبكرا ولكن لا يزال الأمل موجودا لدى الجماهير الوحداوية لأن الفريق الموجود هو فريق قوي به عدد من اللاعبين الأفذاذ في كل المراكز ولديه احتياط جيد من اللاعبين الشباب ويبقى توفيق الله سبحانه وتعالى لتكتمل الفرحة وفي العدد القادم سأتحدث عن اللاعبين الأجانب في الوحدة والسبب في عدم توفق بعضهم مع الفريق . سلام.

نشر هذا المقال بجريدة الندوة الاثنين 12/2/1430هـ