الآثار المكية ...والاهتمام بها (1)
هذه الآثار التي تمتليء بها جنبات مكة المكرمة تستحق منا صيانتها ورعايتها كأمانة لدينا، لأنها تخص العالم الاسلامي ككل، ومن المهم أن لا تسمح لأي انسان بالعبث فيها ولا بممارسة أي نوع من أنواع المخالفات عندها، فقد ظلت على مدى تاريخنا الإسلامي محفوظة ومرعية، وهناك في جوانب الحرم الشريف آثار يجب أن نعلمها لأولادنا ونأمرهم أن يفعلوا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من بعده في هذه الأماكن مثل الملتزم، وهو الذي بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وهو من الأماكن المستجاب فيها الدعاء، وهناك الحطيم، ويطلق عليه حجِر اسماعيل عليه السلام واطلق البعض هذا الاسم على المساحة الواقعة بين حجر اسماعيل بما فيها الحِجِر وبين الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام وزمزم.
وهناك الحجر الأسود وهو الذي يبدأ منه الطواف وهو حجر قبله رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أنه يشهد لمن قبله أو استلمه يوم القيامة، وقبله الأنبياء والصالحون!.
ولا شك ان من واجبنا أن ندخل في مناهجنا الدراسية ومراكزنا الثقافية لمحات عن هذه الآثار والمواقع العظيمة في الحرم المكي والحرم المدني ، وحتى يكون الأولاد بنين وبنات على علم بهذه الآثار ومواقعها وقيمتها وماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وماذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم بها من بعده وكيف ظلت شاهدة على تاريخ هذا الانسان الذي خلقه الله عز وجل ، وجعل أول بيت له في هذا المكان الشريف.
نشر هذا المقال بجريدة الندوة السبت 27/1/1430هـ