أم القرى.. والإعلام والاتصال

.. لجريدة أم القرى تاريخ عريق فهي أول صحيفة أمر بتأسيسها جلالة الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – عام 1343هـ وعلى صفحاتها منذ أول عدد لتاريخه جميع الأوامر السامية والمراسيم الملكية والأنظمة التي أصدرتها الدولة إلى جانب الإعلانات التي بها تكونت جميع الشركات والمؤسسات في المملكة.

وبمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1430-1431هـ صدر منها عدد خاص على ورق صقيل وبإخراج أخي سعادة الأستاذ حسين بن محمد بافقيه مدير صحيفة أم القرى الذي بشر بأن 90% من مطابعها الحديثة ستعمل قريباً وأن هذا العدد تم على المكائن والمعدات التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أربعين عاماً كما جاء في الرسالة التي تقول سطورها:
يسرني أن أُطلعكم على العدد (4233) من صحيفة أم القرى (الصحيفة الرسمية للدولة). وترى كيف أخذت الصحيفة بالأسلوب الحديث في التحرير الصحفي، والإخراج المعمول به في صناعة الصحافة، وبخاصة أعمال الغرافيك الموازية لأخبار الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1430-1431هـ.

وأود أن أنهي إليكم أن الأعمال التحريرية التي ترونها في هذه الصحيفة، أنجزت في المطبعة الحالية التي يرجع تاريخها إلى ما يزيد على أربعين عاماً، والتي تدار بالكامل بأيد سعودية مدربة، علماً بأن صحيفة أم القرى أتمت – حتى تاريخه – ما يزيد على 90% من مطابعها الحديثة التي ستعمل عما قريب – بحول الله تعالى – وعلى وفق الأصول الحديثة المتبعة في صناعة الطباعة، وستكون مطبعتها الجديدة أحدث مطبعة في المملكة العربية السعودية، ويحف بها جملة من المعدات والأجهزة التقانية البالغة الحداثة، التي وجه وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني يتوفيرها لهذه الصحيفة العريقة.

أرجو أن تروا في هذا العدد شيئاً من طموح هذه الصحيفة العريقة، وأثراً من آثار إنسان وطننا الغالي».

والواقع أنه نتاج مميز خاصة أن الإمكانات ضعيفة لذا فإنني في الوقت الذي أهنىء فيه أخي الأستاذ بافقيه على هذا الإنجاز فإنني أسأل الله أن يتحقق الأمل بإتمام مشروع المطابع الحديثة ليستمر الصدور بالمستوى المأمول على أن لا تبقى الجريدة مكتفية بنشر المراسيم والإعلانات وإنما نتوخى منها رأياً وفكراً تشرق به مثلما هو الحال في مجلة «الإعلام والاتصال» الذي أفضل رئيس تحريرها الأستاذ حسين بافقيه بإهدائي نسخ النصف العام الأخير مع نسخة عدد شهر المحرم وقد ظهر بموضوعات غاية في الأهمية والإبداع فتحية له مع تمنياتي بمزيد من التقدم واضطراد النجاح الذي يجعل من مجلة «الإعلام والاتصال» أنموذجاً للعمل الصحفي المتميز ليس في بلادنا فحسب وإنما على مستوى العالم العربي الذي بات يفتقر إلى إصدارات ثقافية تحفل بالفكر المستنير والرأي المبدع.

 
فاكس: 6671094
 
 
 

نشر هذا المقال بجريدة عكاظ الخميس 25/1/1430هـ