كراسي جامعة أم القرى

كتبت مقالاً أشدت فيه بالأدوار الحضارية والإنسانية التي تقوم بها جامعة الملك سعود في تأسيس الكراسي العلمية، مع اشادتي ببعض المتبرعين لدعم (الكراسي) بالجامعة وقلت لهم أين أنتم من دعمكم لجامعتكم جامعة أم القرى؟ باعتبار بعض المتبرعين من أهل مكة المكرمة الميسورين والأثرياء والأغنياء.

وشمرت عن ساعدي بهدف دعم جامعة أم القرى، وقمت ببعض الجولات إلى بعض الأغنياء والميسورين والأثرياء من أبناء مكة المكرمة البارين بها وعملت على اقناعهم بضرورة الدعم والتبرع لجامعة أم القرى، وفعلا وافقوا على ذلك وأجريت بعض الاتصالات مع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان وزان وسعادة الوكيل الأستاذ الدكتور غازي دهلوي لاجراء الاجراءات النظامية نحو تأسيس (الكراسي) لهذه الجامعة العريقة وطلبوا إعطاءهم مدة للدراسة والمراجعة ..ووجدت منهما اهتماما كبيراً ولكن (...)!.

وما أريد أن أقوله لأخي مدير الجامعة الدكتور عدنان وزان أرجوك أن لا تطول مدة الدراسة لاقرار مشروع هذه الكراسي ، فالزمن يركض والوضع الاقتصادي متغير يومياً بإفرازات اقتصادية خطيرة فأخشى ما أخشاه أن يتراجع المتبرعون عن مواقفهم بحجة عدم توفر (السيولة المادية) أو الأعذار التي قد نسمعها من بعض الأغـنياء والميـسورين والأثرياء . ويطبـــقوا المثل القائل (منك ياجامع مو مني) .

فأرجو من معالي مدير جامعة أم القرى الإسراع في اقرار مشروع الكراسي العلمية واعلانه كمشروع حضاري وعلمي وانساني وحتى يكون أحد موارد الجامعة المالية.

واليوم نرى ان التنافس كبير بين جامعاتنا في الاستفادة من موارد هذه الكراسي العلمية ، إنني أريد الخير كل الخير لجامعتي التي أدين لها بالوفاء.

والله يســــــــترنا فــــــــوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.

نشر هذا المقال بجريدة الندوة 24/1/1430هـ