إلى جامعة أم القرى
هذه ملاحظات خفيفة ومقترحات لطيفة قدمها لي عدد من الأبناء الطلاب في جامعة أم القرى في «العابدية» أضعها بين يدي معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان الوزان لعله يأمر جهات الاختصاص في الجامعة بدراستها وتقرير ما فيه المصلحة وهي على النحو التالي:
أولا: توجد مساحات شاسعة داخل الحرم الجامعي حيث يحيط بالموقع أسوار طويلة جدا، ولكن لا توجد محلات تجارية تخدم الطلبة في أمورهم التعليمية مثل المكتبات ومحلات تصوير المستندات ومحلات الحاسب الآلي لطباعة المذكرات، مما يضطرهم في بعض الأحيان للخروج من الجامعة وقطع مسافة تزيد على عدة كيلو مترات لزيارة محلات الخدمات المنوه عنها سابقا وربما أدى ذلك إلى ضياع الوقت والتأخر عن بعض المحاضرات خلال فترة الذهاب والإياب، فلو أن الجامعة فكرت في السماح بإنشاء محلات تقدم خدمات التصوير وبيع المراجع وطباعة المذكرات والبحوث خارج أحد أسوارها وقريبا من حركة دخول وخروج الطلاب لكان في ذلك خدمة جيدة لطلابها ومن دخلها للجامعة لتستفيد منه في بعض مناشطها الثقافية وإن كان الأمر يحتاج إلى استئذان فلا بأس من الاستئذان!.
ثانيا: كان الطلاب يدخلون إلى رحاب مباني الجامعة من البوابة الشمالية الرئيسية دخولا سهلا لسعتها وحسن تنظيمها ولكن هذه البوابة خصصت لأعضاء هيئة التدريس أما الطلاب فقد حولوا إلى المدخل الشرقي الذي يعد ضيقا وغير منظم الأمر الذي أدى إلى وجود تزاحم وتكدس عند دخول الطلاب وهم بالآلاف وقد يتأخر بعض الطلاب عن محاضرتهم ويلومهم مدرسوهم على تأخرهم الذي كان سببه التزاحم على المدخل الشرقي وهم يأملون أن يتم توسيعه ليكفي لدخول عدة سيارات في آن واحد أو تفتح في السور الشرقي بوابات أخرى في أجزاء منه أو يعاد السماح للطلاب بالدخول من البوابة الشمالية كما كان عليه الحال من قبل إضافة إلى المدخل الشرقي.
ثالثا: توجد مواقف منظمة قليلة مخصصة لسيارات أعضاء هيئة التدريس، أما معظم الطلاب فإنهم يضطرون لإيقاف سياراتهم في العراء وعلى بعد يزيد على ألف متر عن كلياتهم في مواقف بعيدة غير منظمة مما يضطرهم إلى قطع تلك المسافة ركضا للحاق بالمحاضرات، فلو أنه تم استغلال المساحات الخالية القريبة من الكليات لإنشاء مواقف كافية للطلاب لكان في ذلك مساعدة لهم في الحصول على مواقف قريبة وآمنة لسياراتهم ويمكن تمويل إنشاء وتنظيم المواقف من صندوق الطلبة إن لزم الأمر.
نشر هذا المقال بجريدة عكاظ الاربعاء 17/1/1430هـ