جامعة أم القرى والنشاط المنبري

تقوم بعض جامعاتنا بأنشطة منبرية وثقافية ومجتمعية مميزة ولافتة للنظر لخدمة قضايا المجتمع والتعريف برجالات الوطن فلقد تلقيت شخصياً عدة دعوات من معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود بالرياض والمشهور بتحركاته الاجتماعية في كل الزوايا. ولم يقبع وراء المكتب يفعل كل شيء من أجل مصلحة الجامعة. وكذلك تلقيت عدة دعوات من معالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لحضور بعض الفعاليات الثقافية ، والدكتور العقلا معروف عنه حبه للنشاط المجتمعي ، فله الفضل في تأسيس مشروع تكريم الرواد بجامعة أم القرى ، والذي وجد قبولاً مجتمعياً كبيراً ، بمكة المكرمة.

وهذا ما يدفعني لطرح بعض التساؤلات لماذا لم تنشط جامعة أم القرى في النشاط المنبري والمجتمعي والقيام بأنشطة مجتمعية تعمل على فعل الحراك في المجتمع؟.

نتمنى من معالي الدكتور عدنان وزان مدير جامعة أم القرى تفضله بتنشيط مشروع تكريم الرواد واعادة تفعيله فلقد رحب به المجتمع المكي ، وكان الحضور كبيراً أثناء حفلات التكريم ، وسيكون هذا المشروع الوطني والحضاري علامة مميزة في تاريخ جامعة أم القرى.

ثم نريد أن تقيم الجامعة ندوات ولقاءات مع بعض رجالات الدولة ، سواء كانوا مسؤولين أو غيرهم.

نتمنى أن نسمع عن برنامج بموسم ثقافي جيد يجذب سكان مكة المكرمة للمشاركة والحضور ، فينبغي أن لا تغيب الجامعة عن علاقاتها بالمجتمع المكي.

إن قابلية المجتمع المكي كبيرة نحو الاستمتاع بفعاليات الثقافة حيث لاحظت وغيري لاحظ ذلك أن الصوالين الثقافية لها حضور مجتمعي كبير وبارز أكثر بكثير من دور الجامعة في العلاقات المجتمعية.

فما هي الأسباب التي أدت بجامعة أم القرى للتراجع عن نشاطها الاجتماعي والثقافي الكبير ، والذي عرفت به منذ العهود السابقة؟.

فهل هو قصور في عوامل الذكريات والمواقف والمناسبات؟. أم هو عدم وجود منتجين بالجامعة لا يعشقون الثقافة والمجتمع؟.

سؤال في حاجة إلى جواب ، والجواب عند معالي مدير الجامعة!.

فهل من مجيب؟!.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

نشر هذا المقال بجريدة الندوة 15/1/1430هـ