هاني فيروزي.. هذا المكي الإنسان

لا نملك الا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و(إنا لله وإنا إليه راجعون) وقد تألمت عندما بلغني خبر وفاة الصديق العزيز والأديب المكي الإنسان الأستاذ هاني فيروزي رحمه الله وتغمده برحمته، وتمنيت من كل قلبي أن أكون في وداعه أو أشارك في عزائه ولكن ظروفي الصحية حالت دون ذلك ودعوت له من كل قلبي، وقد فجع أهل مكة عندما بلغهم خبر وفاته فقد كان الى وقت قريب بصحة وعافية ولكن تلك ارادة الله.. وشعرنا بأننا قد فقدنا صديقاً وأديباً وابناً باراً من ابناء هذا البلد الطيب.. بل مؤرخاً ظل يبحث بين ثنايا المكتبات وزوايا الموسوعات عن كل كتاب يتحدث عن تاريخ مكة المكرمة ثم انه رحمه الله كان مجتهداً في معلوماته وكان الرجل شعلة من نشاط وجنح الى الاهتمام بأدب الطفل وكان يهديني نماذج من انتاجه.. وفرحت يوم كرمته مكة وكرمته وزارة الاعلام.. لقد خدم الرجل دينه ووطنه وربى أولاده على كل خير وكان شغوفاً بالعلم ولديه جرأة في البحث والتنقيب.. وكان الآخ هاني كريم السجايا ومحباً للناس ورجلاً يألف ويؤلف وله قلب يتسع للجميع.. ويد تمتد لعون من تصل اليه من أهل الحاجات.

أسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويخلفه خيراً في أهله وولده فقد كان من الابناء المخلصين لمكة المكرمة وكان يتابع قضاياها ويسأل عن أهلها وحمدت الله على ذلك الجمع الذي ودعه الى مثواه الأخير ولاشك ان الأخ هاني رحمه الله كان له قدوة حسنة في والده ومخوله فأبوه كان من رجالات مكة رحمهم الله جميعاً ولازلنا نعتز بعمله ونذكر فضله رحمهم الله جميعاً وبارك في ماجد واخواته مريم وعبير ورؤى وأسكن صاحبنا العزيز واسع جنته (إنا لله وإنا إليه راجعون).

نشر هذا المقال بجريدة الندوة 15/1/1430هـ